مرض ثنائي القطب ، يسمى باللغة الإنجليزية (Bipolar disorder). هو أحد التغيرات الشديدة والتقلبات المفاجئة في المزاج، ويسمى بهوس الاكتئاب، أي نجد الشخص بحالة مزاجية مرتفعة ومعافى تماماً ثم تليها حالة من الميل للانتحار والعنف في التعامل مع الآخرين. هناك معلومات عديدة وأنواع مختلفة في هذا المرض، فيشمل مقال موسوعة كل ما تحتاجه للمعرفة به.
ثنائي القطب
يُعاني الكثيرون منه خاصةً الشباب من سن 25 عاماً من هذا المرض وهذا بسبب بعض ضغوطات الحياة أو المشاكل الأسرية التي يتعرضون لها. فيبدأوا في مواجهة صعوبات أثناء معاملتهم مع الآخرين بالتحديد في العمل، وعدم قدرتهم في الحفاظ على العلاقات مع الناس. وعلى الرغم من أنه يتملك الفرد ويجعله في كينونة خاصة به إلا أنه من السهل السيطرة عليه وإخراجه من تلك الحالة.
أعراض مرض ثنائي القطب
بالنسبة لأعراض نوبات الهوس
حالة من الأرق، وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
فرط في الحركة وزيادة في النشاط
تقلبات متغيرة في المزاج على مدار اليوم.
سرعة الانفعالات والعصبية والغضب.
التحدث بطريقة سريعة فقد لا يفهمه البعض.
عدم القدرة على تجميع القوى العقلية، وتشتت التفكير.
التهور في بعض التصرفات، وضياع الكثير من الأموال.
الشعور بفعل أكثر من تصرف في نفس الوقت.
بالنسبة لأعراض نوبات الاكتئاب
انخفاض الطاقة تماماً.
تسيطر عليه حالة من اليأس وانعدام الأمل.
حالة من الحزن الشديد والبكاء في معظم الأوقات.
الشعور بالتوتر والقلق دائماً، وينتج عنه بعض الاهتزازات بالجسم التي تعبر ن حالته.
البعض يفرط في تناول الطعام، والآخرين يفقدوا الشهية تماماً.
عدم القدرة على التركيز.
الشعور بالإرهاق المستمر بالرغم من عدم القيام بأي مجهود.
عدم تذكر كثير من الأشياء.
عدم الاستمتاع بأي شئ.
أنواع مرض ثنائي القطب
يتواجد فقط أربعة أنواع مختلفة منه، ولكن جميعهم اجمعوا على وجود زيادة في النشاط وفقدان الطاقة وتغيرات في المزاج. وتنحصر في حالتين؛ بين الهوس والاكتئاب.
اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول
يصاب الفرد بذلك النوع لمدة سبعة أيام متواصلة على الأقل دون انقطاع، وظهور أعراض الهوس الشديدة التي تحتاج لعناية مستمرة وقد يحتاج الأمر التواجد في مستشفى لمتابعة الحالة على مدار 24 ساعة. ويندرج معه حالة من الاكتئاب المسيطرة على المريض قد تصل مدتها للأسبوعين.
اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني
يحتوي هذا النوع على نوبات من الهوس الخفيفة ومعها حالة من الاكتئاب، ولكن هذا النوع أقل خطورة.
اضطراب المزاج الدوري
يُعاني منها الأفراد بحالة من الهوس ونوبات الاكتئاب الخفيفة، ولكن يظل لفترات طويلة قد تصل لسنتين عند البالغين، وسنة أو أكثر عند الأطفال، فعلى الرغم من قلة حدته إلا أنه يتم السيطرة عليه بشكل بطئ. وأعراضه البسيطة تجعل الفرد لا ينتبه سريعاً بأنها تعبر عن مرض ثنائي القطب.
الأنواع الأخرى
تشمل بعض الأعراض كوفرة النشاط، عدم القدرة على تحمل أي مجهود، العنف في التعامل مع الآخرين، والميل في بعض الأوقات للانتحار.
علاج مرض ثنائي القطب
العلاج بالأدوية
هو الحل الأول الذي يلجأ له المريض وهو الخضوع لتناول كثير من العقاقير التي تعمل على تقليل حدة أعراض المرض.
بعض الأدوية تؤخذ لمدى الحياة حتى لا تعود مثل تلك الحالة مرة أُخرى.
لابد من الالتزام بالمواعيد المحددة له وعدم التوقف عند الشعور بأي تحسن طفيف، لأنه من الممكن حدوث انتكاسه للمريض.
ومن أمثلة الأدوية بعض مثبتات المزاج وتستخدم للتحكم في الانفعالات والتخلص من نوبات الهوس والاكتئاب التي تسيطر على المريض.
ومضادات الذهان؛ يتم استخدامها في حالة عدم القدرة في السيطرة على الاكتئاب واستمراره لفترات طوية بالرغم من تناول عقاقير أُخرى.
مضادات القلق؛ التي تساعد في النوم بطريقة هادئة وخفض حالات القلق والتوتر وتقلبات المزاج.
العلاج النفسي
قد ينتج عنه بعض النتائج المبهرة في ذلك المرض ولكن هذا مع العلاج بالأدوية.
حيث يقوم بغرس الأمل بداخلهم، وحثهم على ضرورة التعامل مع الآخرين.
كما أنه يوجههم لعدم وجود خطورة من المجتمع الخارجي.
كما أنه يركز بصورة كبيرة على أهمية وجود العائلة بحياته.
التخليج الكهربائي
هو الحل الأخير الذي يلجأ إليه الأطباء عند فشل كل العلاجات السابقة، وفي حالة زيادة الانفعالات وتعدد الأعراض.