الاضطراب ثنائي القطب هو مرض نفسي مزمن له أنواع عدة العرض المشترك بينها الإصابة بنوبات الاكتئاب والهوس، ويُصيب هذا الاضطراب ملايين الأشخاص حول العالم، كما لا يُمكن علاجه جذريًا أو الوقاية من الإصابة منه؛ ولكن أعراضه تستجيب للعلاج الدوائي والنفسي بشكل كبير خاصةً في الحالة التشخيص المبكر، والالتزام بالمتابعة مع طبيب نفسي؛ وتلقي الدعم الأسري؛ ونظرًا لأن هذا الاضطراب يؤثر كثيرًا على الحالة المزاجية وعلى قدرة المصابين على ممارسة المهام اليومية بشكل طبيعي خلال التعرض للنوبات لاسيما إذا كانت الإصابة من النوع الأول؛ فإن المرضى وذويهم يدور في أذهانهم الكثير من الأسئلة عن هذا المعلومات ويحتاجون لمعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تأثيره، وعلاجه، وكيفية التعايش معه، والنجاح في جميع مناحي الحياة بالرغم من أعراضه؛ ولهذه الأسباب فإن الموسوعة جهز لك المقالة الاسترشادية الحالية.
تختلف الأعراض إلى حد ما تبعًا لنوع الاضطراب بالتحديد لكن أبرز الأعراض شيوعًا هي:
يجب طلب الدعم النفسي العاجل في حالة اتباع سلوكيات تُعرض المريض أو المتواجدين معه للإيذاء؛ أو في حالة تهديد المريض بالانتحار، أو إيذاء النفس أو الآخرين.
لا يُمكن تحديد أسباب الإصابة لكن احتمالية الإصابة تزيد لدى العائلات التي لديها تاريخ مرضي للإصابة بثنائي القطب، كما يساهم التعرض لضغوط نفسية قوية، والإدمان في مضاعفة مخاطر الإصابة.
ونظرًا لعدم معرفة الأسباب فمن الصعب الوقاية من الإصابة.
كجميع الأمراض النفسية الأخرى يبدأ التشخيص باستبعاد حدوث الأعراض المرضية نتيجة لمرض عضوي من خلال إجراء فحص طبي شامل؛ وبعد ذلك يتم معرفة الأعراض من المريض وتحديد نوع الاضطراب بمطابقة الأعراض مع السمات الموضحة في النسخة الأحدث من الدليل التشخيص والاحصائي للاضطرابات النفسية والمتمثل في الدليل الـ 5 (DSM 5).
خلال التشخيص يطرح الطبيب أسئلة عدة مضمونها ما يلي:
يرتكز العلاج على شقين في نفس الوقت وهما:
لا توجد أدوية ثابتة للاستخدام مع جميع الحالات، كما أن جرعة كل من الأدوية تختلف من حالة لأخرى ومن فترة لأخرى أيضًا؛ ومن أكثر أنواع الأدوية استعمالًا ما يلي:
وبالإضافة إلى ذلك بعض الحالات تحتاج للعلاج بالصدمات الكهربائية، ويستلزم الأمر المكوث في المستشفى للعلاج مرة أو أكثر في الحالات الشديدة.
يجب الانتباه إلى ملائمة العلاجات النفسية مع أي من أنواع العقاقير العلاجية الأخرى، كما يوصي الأطباء بالالتزام بالفحوصات الطبية الدورية لللتعامل مع أي آثار جانبية للأدوية.
بعض أنواع الأدوية غير مناسبة للاستعمال خلال التخطيط للحمل، والحمل، والرضاعة الطبيعية؛ لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل.
يُحدد الطبيب النفسي الاختيارات العلاجية الأنسب لكل حالة، لكن أكثر العلاجات التي أثبتت نجاحها هي:
بدلًا من ذلك يُمكنك قول جمل بأي من المعاني التالية:
يتعرض الجهاز العصبي للكثير من الأعراض غير المريحة من فترة لأخرى، وتتمثل أبرز هذه الأعراض فيما يلي:
ترفع الإصابة بثنائي القطب احتمالية الإصابة بعرض أو أكثر من الأعراض التالية:
تؤثر الإصابة باضطراب ثناء القطب على مدى توازن إفراز العديد من هرمونات الغدد الصماء ومن بينها الهرمونات المؤثرة على العلاقة الجنسية، كما أن العديد من مرضى ثنائي القطب مصابون باضطرابات الغد الدرقية.
لا يؤثر مرض ثنائي القطب بشكل مباشر على صحة العضلات والعظام، إلا أنه يُمكن أن يتسبب في شعور بألم في العضلات أو العظام أو كليهما عند الإصابة بالاكتئاب الشديد.
تترافق الإصابة بثنائي القطب مع الإصابة بالقلق؛ بالإضافة إلى ذلك فإن استهلاك الأدوية بأنواعها المختلفة على المدى البعيد له آثار جانبية متباينة في الشدة؛ ولذلك فإن معظم مرضى ثنائي القطب مصابون بنوع أو أكثر من اضطرابات المعدة والأمعاء ومن بين أكثر هذه الأعراض شيوعًا ما يلي:
تؤثر الإصابة بثنائي القطب على العمل وأشار إلى ذلك نتائج بحث، أكد 88% من المشاركين فيه على تأثير المرض على قدرتهم على العمل؛ ولكن هذا لا يعني عدم قدرة مرضى ثنائي القطب على النجاح العملي.
وذلك لأن التأثير السلبي يُمكن الحد منه لأقصى درجة ممكنة وإثبات الجدارة في العمل بالمواظبة على العلاج النفسي وإجراء التعديلات اللازمة على طريقة العمل لتقليل عرقلة التغيرات المزاجية القوية للقدرة على الإنجاز.
ومن أنجح الأمور بخصوص ذلك وجود مرونة في مواعيد العمل، بحيث يُمكن تجنب العمل في الأوقات التي تصل فيها التغيرات المزاجية السلبية إلى ذروتها.
ولمعرفة الوظيفة الأنسب لك حدد مكامن قوتك واهتماماتك واستشر طبيبك المعالج، ومن الموصى به التفكير ف الأمور التالية عند اختيار العمل المناسب.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن في الكثير من الحالات لا يُلاحظ المدراء وزملاء العمل الإصابة بالاضطراب، وليس من الضروري على المستوى العملي إخبار أي شخص في العمل إلا إذا رغبت في ذلك، ففي بعض الحالات يتطلب الأمر الحصول على بعض الدعم والتعامل بمرونة أكثر على المستوى العملي للحد من تأثير التغيرات المزاجية الحادة التي إذا أثرت على القدر على إنجاز المهام العملية.
على الرغم من أن كثرة التعرض للتقلبات المزاجية من أبرز سمات الإصابة بثنائي القطب إلا أن الغضب الشديد ليس ضمن من الأعراض، ولكن يواجه الكثير من المرضى صعوبة في التعامل مع الغضب.
وقد أوضحت إحدى الدراسات أن مرضى ثنائي القطب يواجهون صعوبة في السيطرة على الغضب العارم أكثر من غير المرضى؛ ولكن هذا لا ينطبق على جميع المرضى.
وفي جميع الحالات يُساعد الالتزام بالعلاج النفسي في المساعدة في ذلك، كما يُمكن الاستعانة بالارشادات التالية:
وبالإضافة إلى كل ذلك يوصى بملاحظة أكثر محفزات الغضب والتوصل للطريقة المناسبة للتعامل معها، ويمكن استشارة المختص النفسي عند الحاجة.
توجد الكثير من المقاييس المتاحة إلكترونيًا وبشكل مجاني باللغة الإنجليزية؛ لكن لا يجب الاعتماد على هذه المقاييس بشكل نهائي في التشخيص، وينبغي اللجوء لطبيب نفسي.
سواءً كنت من مرضى ثنائي القطب أو تتعامل مع أي من المرضى باستمرار، فيجب أن تنمي وعيك عن هذا الاضطراب بانتظام، وتساعدك متابعة المواقع التالية في ذلك.
يُمكنك معرفة ذلك بالإطلاع على المقالات التالية:
لمعرفة المزيد من المعلومات عن اضطراب ثنائي القطب طالع المقالتين التاليتين:
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 37، 38، 39، 40، 41، 42، 43.