تعتبر قصة الأرنب والسلحفاة من أكثر قصص الأطفال المنتشرة، فيتداولها الناس في كل العصور، ويسمعها كل الأطفال باختلاف أعمارهم.
وتبدأ هذه القصة بالإعلان عن سباق في الغابة، وبطبيعة الحال قام الأرنب على الفور بالاشتراك في هذا السباق.
فهو الحيوان الأسرع في الغابة ويتميز بمهارة ورشاقة تبهر الجميع.
بعد أن اشترك الأرنب أراد أن يجعل له خصم ضعيف حتى يسخر منه وحتى يطمأن لفوزه المحتم، فتوجه إلى السلحفاة.
ذهب الأرنب إلى السلحفاة وقال لها ما رأيك أن تشتركي معي في السباق ؟.
أخبرته السلحفاة أنها لم تشترك من قبل في أي مسابقة من مسابقات الجري ولا تعلم شيئًا عن الأمر.
أكد لها الأرنب أن الأمر في غاية السهولة كل ما عليك أن تفعله هو أن تصل لنقطة النهاية قبل أن يصل هو.
وافقت السلحفاة وذهبت للاشتراك في السباق مع الأرنب.
ضحك الأرنب كثيرًا وسخر من سذاجة السلحفاة وكيف وافقت على طلبه، وتأكد من أنه سيفوز بطبيعة الحال لأنه أكثر مهارة وأكثر سرعة، بدأ السباق وبدأت السلحفاة والأرنب في الجري.
جرى الأرنب سريعًا للغاية ونظر خلفه وجد أن السلحفاة لا تزال بعيدة للغاية، وتسير ببطء شديد وليست قادرة على الجري.
فضحك الأرنب وسخر من السلحفاة، وقرر أن يستريح تحت الشجرة قليلًا ثم يكمل السباق، وكان مطمئنًا للغاية وذلك لأن خط النهاية سار قريب بالنسبة له.
نام الأرنب تحت الشجرة واستمرت السلحفاة في السباق، ومع الوقت تجاوزت السلحفاة الأرنب ووصلت إلى خط النهاية قبل أن يصل.
وعندما استيقظ الأرنب من النوم وجرى مسرعًا لخط النهاية وجد السلحفاة تكرم، ووجد أنه خسر السباق.
حزن الأرنب حزنًا شديدًا وتعلم درسًا لن ينساه مرة أخرى، فقد تعلم أن الغرور والكبر دائمًا ما يهلك صاحبه، وأن التواضع والعمل بجد به الفوز والفلاح.
قصة الطاووس المغرور من قصص أطفال مكتوبة هادفة فتحمل هذه القصة في طياتها معاني ورموز وعبر مفيدة للغاية للنشأ.
فيحكي أنه كان هناك طاووس جميل الشكل للغاية، وكان ذو ريش ملون وجميل، وكان الجميع مفتونون بجماله وجماله ريشه.
وكان هذا الطاووس يسير بين الحيوانات والطيور مغتر بنفسه ومعتز بذاته وكان يرى أنه أجمل من في الغابة.
حتى كان يسير بين الطيور والحيوانات وكان يسخر من أشكالهم وأجسامهم وصورهم، ويرى دائمًا بأنه الأفضل والأعلى والأجمل ما بين الجميع.
وفي يوم من الأيام احتاج الطاووس إلى من يساعده في عملًا ما في منزله، ولكنه وجد نفسه وحيد تمامًا، ليس لديه أي أصدقاء ولا أحباب، فلقد كان يسخر من الجميع ويستهين بهم حتى نفروا وبعدوا عنه كلهم.
وتعلم حينها أن الشخص ضعيف بمفرده مهما كان ذكي وجميل، وأن الأصدقاء والأهل هم العون.
ذهب بعد ذلك الطاووس لحيوانات ولطيور الغابة واعتذر كثيرًا وطلب منهم السماح.
وأكد لهم أنه لن يسخر منهم مرة أخرى، فالله خلق الجمال ووزعه بنسب متساوية، فالجميع جميل بشكل أو بأخر، ويجب علينا ألا نحكم على الآخرين وألا نبرز عيوب من حولنا وننسى عيوبنا.
وتحكي هذه القصة حكاية الأسد ملك الغابة، كان يسير في الغابة سعيدًا وفرحًا، وفجأه دخلت في قدمه شوكة كبيرة للغاية.
صرخ الأسد ووقع على الأرض وبدأ في البكاء بشدة، سمع صراخه الحيوانات ولكن لم يذهب أحد لمساعدته، وذلك لأن الجميع كانوا يخافون منه بشدة.
ظل الأسد على الأرض وفي قدمه الشوكة وظل يصرخ وينتظر أن يأتي أحد لنجدته.
وفجأه خرج الفأر من جحره، واقترب من الأسد قليلًا حتى اطمأن أنه لا يكذب وأن هناك شوكة بالفعل في قدمه.
طلب الأسد من الفأر أن ينزع الشوكة وله منه الأمان لن يؤذيه ولن يؤذي أي أحد من أهله.
صدقه الفأر واقترب رويدًا رويدًا من الأسد وبدأ في نزع الشوكة برفق وبهدوء.
استطاع الفأر في النهاية أن ينزع الشوكة وشكره الأسد كثيرًا على فعله هذا، ومنذ هذه الواقعة أصبح الأسد والفأر صديقين مقربين، وأصبحوا يساعدوا بعضهم البعض دائمًا.
ونتعلم من هذه القصة من الممكن أن يطلب الجميع المساعدة إذا احتاجوا إليها، ويجب علينا أن نساعد من يحتاج إلينا ونقدم له يد العون.
الكسل من أكثر الصفات السيئة في الأطفال وفي البالغين أيضًا، وقصة رامي الطفل الكسول خير مثال على ذلك، وهي من قصص أطفال مكتوبة هادفة فرامي طفل جميل للغاية ولكنه كسول جدًا.
كل يوم يستيقظ للمدرسة صباحًا بصعوبة شديدة، ويرتدي ملابسه ببطء شديد، ويتأخر على معاد المدرسة، وينام في طابور الصباح.
وعند بدأ الدروس لا يحب رامي أن يكتب مع المعلم أو أن يشاركه في الحديث وفي الحوار.
كما كان رامي يهرب من تمارين الكرة ومن كافة حصص التربية الرياضية، وذلك لأنه كان يفضل دائمًا الجلوس والراحة.
نصحته أمه كثيرًا وقالت له يا رامي من اجتهد وجد، ومن تكاسل فشل، عليك أن تبذل مجهودًا أكبر من هذا في دروسك وفي تمارينك الرياضية، وذلك لكي تكون مميز وناجح.
كان رامي ينصت لأمه ولا يقتنع بحديثها، فدائمًا ما كان النوم والراحة أفضل له.
في نهاية العام وجد رامي أن جميع زملائه وأصدقائه يتم تكريمهم، بسبب التفوق الدراسي والعلمي والتفوق الرياضي.
ولكن رامي لم يكرم قط، بل كان يتعرض فقط لغضب المعلمين بسبب تقصيره الشديد.
وعند تكريم أصدقائه ندم رامي ندمًا شديد وقرر أن يترك عادة الكسل ولا يعود لها أبدًا.
إذا أعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات المشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة من هنا:
