إليكم قصص أطفال الروضة مكتوبة، تُعد القصص التي يسمعها الأطفال سواء قبل خلودهم إلى النوم أو خلال يومهم بشكل عام من أكثر الأشياء التي تقدم لهم متعة كبيرة، فبجانب المشاهد والصور الخيالية التي يرسمونها عند سماعهم لتلك القصص؛ فهي تعلمهم الكثير من القيم مثل أهمية الصدق والأمانة والوفاء بالوعود ومساعدة الآخرين وغيرها من الأخلاق الرفيعة، ولذلك تحرص الكثير من الأمهات على قراءة تلك القصص لأطفالهن لما تحمله من قيم عالية تفيد الأطفال في طفولتهم وبعدما يصلوا إلى سن النضج، وفي سطور هذا المقال على موسوعة نعرض مجموعة من أجمل القصص المسلية لأطفال الروضة.
قصص أطفال الروضة
يُحكى أنه كانت هناك مقلمة تحتوي على قلم رصاص وممحاة، وذات يوم سألت الممحاة القلم عن حالة ولكنها فوجئت بغضبه.
وعندما سألته الممحاة عن سبب غضبه وعصبيته أخبرها القلم أنه لا يحبها ويمقتها بشدة.
شعرت الممحاة بالحزن وسألت القلم الرصاص عن سبب كرهه لها، فقال لها أنها تُضيع مجهوده وتمحو كل ما يكتبه.
فردت عليه الممحاة بأن عملها هو محو الكتابة، ولكنها لا تمحو سوى الكلام الخاطئ فقط.
انفعل القلم مرة ثانية على الممحاة وقال لها أن ذلك ليس شأنها، فمحو الأخطاء ليس عملًا من الأساس.
قالت الممحاة للقلم بهدوء أن عملها لا يقل نفعًا عن عمله، فشعر القلم بالغضب واتهم الممحاة بالغرور، فسألته الممحاة عن سبب هذا الاتهام، فقال لها القلم أن من يكتب أفضل ممن يمحو الكتابة.
فقالت الممحاة بحكمة أن محو الأخطاء تساوي الكتابة الصحيحة، ففكر القلم في كلامها قليلًا وقال لها أنها على حق.
شعرت الممحاة بالفرحة لأنها استطاعت أن تقنع القلم برأيها، وسألته عما إذا كان لا يزال يكرهها.
فأجابها القلم وهو نادمًا أنه لا يكره من يمحو أخطاءه، فردت عليه الممحاة بأنها لا تمحو الصواب أبدًا.
فقال لها القلم أنه لاحظ أن حجمها يصغر يومًا بعد الآخر، فأجابته الممحاة بأنها كلما محت خطأ كلما ضحت بجزء منها.
شعر القلم بالحزن وقال للممحاة أنه أصبح قصيرًا عن ذي قبل، فقالت له الممحاة وهي تواسيه أنه يجب التضحية من أجل إفادة الآخرين.
فقال القلم لها أنها عظيمة وأن كلامها صادقًا حقًا، وشعرت الممحاة بالفرحة من كلام القلم، وتعاهدا على أن يظلا صديقين.
قصص لأطفال الروضة عن الحيوانات
يُحكى أن هناك نعجة جميلة كانت تعيش في غابة، وكان أهم ما يميز تلك النعجة هو نظافة ريشها وجمال شكلها.
وفي نفس الغابة كان هناك ذئب مكار كان يراقب النعجة ويذهب ورائها في كل مكان تذهب إليه، فقد كان يخطط لافتراسها.
وذات يوم نجح الذئب في الإمساك بالنعجة، وعندما بدأ في الاقتراب منها حتى يفترسها؛ جاءت للنعجة فكرة ذكية حتى تتخلص من الذئب.
حيث قالت للذئب أنها لا تمانع في أن يأكلها، ولكن قبل أن يقوم بذلك عليه أن يحفر حفرة ويملأها بالماء حتى يغسل فيه فمه ويديه وقدميه قبل أن يتناولها، وذلك لأنهم ملوثين بالطين، وهذا الطين سيجعل طعمها سيئًا في فمه.
وحتى تغريه أكثر قالت له أنها سوف تنتظره وسوف تتغذى على العشب حتى تزداد سِمنة وبالتالي يتغذى عليها بشكل أفضل.
شعر الذئب بالإعجاب من تلك الفكرة، وذهب من النهر وطلب منه أن يحفر حفرة حتى يملأها بالماء.
فوافق النهر على طلبه ولكنه اشترط على الذئب أن يُحضر قرون غزال لحفر الحفرة، ووافق الذئب على طلب النهر وذهب إلى الغزال حتى يأخذ منه قرونه.
وافق الغزال على طلب الذئب ولكنه اشترط على الذئب أن يحضر له كلب قوي حتى يقتله ويحصل على قرونه.
ذهب الذئب إلى الكلب وعرض عليه طلبه وسبب الطلب، ووافق الكلب على طلبه ولكنه اشترط على الذئب أن يحضر له كمية من الحليب حتى يشربه ويصبح أقوى ويتمكن من قتل الغزال.
فذهب الذئب إلى البقرة وطلب منها حليب حتى يعطيه للكلب الذي سينال من الغزال، وافقت البقرة على طلب الذئب ولكنها اشترطت عليه أن يحضر كمية كبيرة من العشب حتى تأكلها وتعطيه كمية الحليب التي يحتاج إليها.
أسرع الذئب إلى العشب الذي وافق على طلبه ولكنه طلب منه إحضار منجل حتى يقصه به.
وعندما ذهب الذئب إلى المنجل وافق المنجل على طلبه ولكنه طلب إحضار حداد حتى يسن شفرته.
أسرع الذئب إلى الحداد وروى له قصته، ووافق الحداد على الذهاب معه بشرط إحضار كمية كبيرة من لحم الثور.
وعندما ذهب الذئب إلى الثور ليأخذ لحمه انقض عليه الثور وقتله، وكان قتل الذئب نتيجة لطمعه اللامحدود.
قصص تربوية هادفة للأطفال
كان هناك طفلًا اسمه وليد، وكانت أم وليد تُجيد صُنع الكيك، وكان وليد يحب بشدة الكيك الذي تصنعه له والدته.
وذات يوم طلب وليد من والدته أن تُعد له الكيك الذي يحبه، وافقت الأم على طلبه ولكنها طلبت منه أن يذهب إلى المتجر ويشتري بيض حتى تستطيع إعداد الكيك له.
ذهب وليد إلى المتجر، وأثناء سيره في الطريق قابل صديقه سامر صدفة، وكان سامر متجه لنفس المتجر لشراء بعض الأغراض لمنزله، فذهبا إليه سويًا.
بعدما اشترى وليد البيض وسدد ثمنه لصاحب المتجر، بدأ يسلك طريق العودة إلى منزلة رفقة صديقه سامر.
وأثناء سير الصديقان معًا تعثر وليد في حفرة صغيرة لم ينتبه لوجودها، فسقط منه البيض الذي اشتراه على الأرض وتكسر بالكامل.
شعر وليد بالحزن الشديد لأنه تسبب في كسر البيض دون قصد، وظل يتساءل ماذا سيقول لأمه التي أعطته النقود لشراء البيض.
فحاول صديقه سامر تهدئته ثم خطرت على باله فكرة، وهي أن يذهب وليد لوالدته ويقول لها أن النقود سقطت منه في طريقه إلى المتجر، وأنه ظل يبحث عنها ولكنه لم يجدها.
لم يعجب وليد بالفكرة، فقال لصديقه أنه إذا كذب حتى ينجو من عقاب أمه فكيف ينجو من عقاب الله على كذبته!
حاول صديقه إقناعه وقال له أنها كذبة بيضاء ولن تضر بالعكس فهي ستفيده وستنجيه من عقاب والدته.
عاد وليد إلى منزله وحينما رأته والدته اندهشت من أن ثيابه قد توسخت، وسألت وليد عن البيض.
فكر وليد قبل أن يرد على والدته، هل يخبرها بحقيقة ما حدث أم يكذب عليها ويتلقى عقابها.
بكى وليد وأخبر أمه بالحقيقة كاملة، فقالت له أمه أن أهم شيء أنه لم يكذب عليها ويكفي أنه بخير.
وحاولت أمه أن تطمئنه وتهدئه وقالت له أنه ستعطيه نقود أخرى لإحضار البيض وإعداد الكيك الذي يحبه، وقالت أن الصدق منجاة، وأن عليه ألا يستمع إلى من يحرضه على الخطأ.
قصص لاطفال الروضة مكتوبة
ذات يوم عاد سعيد إلى منزله وكان يبكي بشدة، وعندما شاهدته والدته سألته عن سبب بكاءه.
فقال لها سعيد أنه ذهب إلى صديقه محمد وعندما وصل للمنزل وجد أن الباب مفتوحًا فدفعه ودخل المنزل.
وعندما وجد نفسه داخل منزل صديقه أخذ ينادي عليه، فخرجت والدة صديقة وفوجئت بوجوده في المنزل، فسألته كيف دخل المنزل، فقال لها سعيد أن الباب كان مفتوحًا وأنه جاء ليصطحب صديقه محمد للعب معه.
شعرت والدة محمد بالغضب وقالت لسعيد أنه كان من المفترض أن يطرق الباب أولًا ولا يدخل المنزل دون استئذان أصحابه، وأخبرته أن يأتي لاحقًا لأن محمد لن يلعب اليوم.
فقال سعيد وهو يروي لوالدته ما حدث أنه شعر بالإهانة من كلام والدة صديقه، وقرر ألا يلعب معه مرة أخرى.
ثم قالت والدة سعيد لابنها أنه بالفعل أخطأ وليس خطأً واحدًا ولكنه أكثر من خطأ.
ثم قالت له أن هناك آداب للزيارة يجب الالتزام بها، أولًا إخبار أصحاب المنزل بالزيارة لأخذ موعد منهم حتى يكونوا في استقبال الضيوف.
وثانيًا أنه كان يجب عليه الاستئذان قبل دفع الباب ودخول المنزل، فحتى إن كان الباب مفتوحًا فيجب طرق الباب أو دق الجرس والاستئذان والدخول عندما يأذن صاحب المنزل بذلك، وإذ لم يرد أحد بالداخل فينصرف من مكانه.
شعر سعيد بأن والدته محقة في كل ما تقول، وقال لها أن كلامها صحيح وأنه كان يجب عليه الاستئذان قبل دخول المنزل.
فأكملت له والدته أنه أخطأ مرة أخرى عندما أخذ يتجول في المنزل، فيمكن أن يكون رأى شيئًا فيه لا يحب أصحاب المنزل أن يراه أحد، كما أنه لم يلق أي تحية على والدة صديقة عندما رآها.
أدرك سعيد الأخطاء التي ارتكبها والتي جعلت والدة صديقة تحدثه بغضب، فوعد والدته ألا يكرر فعلته تلك مرة أخرى.
ثم اتصل سعيد على والدة صديقه واعتذر لها عمل فعل، فتقبلت والدة صديقة الاعتذار ودعت سعيد للعب مع ابنها محمد.
قصص اطفال قصيرة جدا
يُحكى أن كان هناك تلميذًا في المدرسة اسمه شاكر، وكان شاكر يكره بشدة الذهاب إلى المدرسة واستذكار الدروس.
وكان في كل صباح يخرج من منزله حتى يذهب إلى المدرسة، ولكنه كان يذهب إلى الحقل حتى يلعب بدلًا من أن يذهب إلى المدرسة.
وذات يوم وأثناء تواجد شاكر في الحقل لم يجد أي طفل حتى يلعب معه، فشعر شاكر بالملل الشديد.
وخلال سيره في الحقل قابل نحلة، فدعاها شاكر للعب معه، ولكن النحلة قالت له أنها لن تستطيع اللعب معه لأن لديها عمل يجب أن تفرغ منه، حيث تقوم بجمع العسل.
ثم وجد شاكر طائر، فطلب من الطائر أن يلعب معه ويغني له ويقضي معه بعض الوقت، ولكن الطائر قال له أنه ليس لديه وقتًا لذلك، وأنه ذاهب لبناء عشه.
ثم قابل شاكر كلبًا، وطلب منه أن يلعب معه في الحقل وترجاه بشدة لأنه يشعر بالملل الشديد.
ولكن الكلب رفض طلب شاكر، وقال له أنه لا يمتلك أي وقت للعب، لأنه ذاهب إلى الغنم الذي ينتظره حتى يحميها من اللصوص والذئاب.
ثم قابل شاكر قطة فترجاها بشدة أن تلعب معه ولا تتركه وحيدًا، ولكن القطة قالت له أنه خرجت حتى تبحث عن طعام لصغارها، وليس لديها وقت للعب.
شعر شاكر بحزن شديد، وأثناء جلوسه وحيدًا فكر في أن الجميع يفكر في عمله ويسعى لإتمامه، وأنه الوحيد الذي يكره الذهاب إلى المدرسة والاستذكار.
وبخ شاكر نفسه بشدة، ومنذ هذا اليوم قرر أن يكون مثل الباقي، يقوم بعمله ولا يتكاسل عنه ولا يهرب منه أبدًا.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي عرضنا لكم من خلاله مجموعة من قصص أطفال الروضة مكتوبة، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
