يبحث الكثير من الأشخاص عن قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل والتي تعتبر من أهم القصص التي يتم الاهتمام بها، حيث يتم سردها على الأطفال من أجل تعليمهم الكثير من الأمور والأخلاقيات، ولذلك يجب أن يتم اختيار القصص التي يتم قراءتها وسردها على الأطفال بعناية.
إن هناك الكثير من القصص التي يمكن من خلالها تعليم الأطفال الفضائل والأخلاق الحميدة، ومن بين القصة التالية:
“يحكى أن هناك رجلًا كان سريع الغضب، وغير قادر على التحكم في مشاعره، وهو ما كان يسبب الأذى لكافة الأشخاص الذين يقومون بالتعامل معه، حيث يقوم بتوجيه الكلمات القاسية والمؤذية إلى كل من حوله عندما يشعر بالغضب.
وقام بعرض تلك المشكلة على أحد أصدقائه المقربين، والذي طلب منه أن يقوم بضرب الحائط باستعمال فأس كلما راوده الشعور بالغضب الشديد بدلا من أن يندفع في الآخرين، وبالفعل قام الرجل بتجربة تلك الطريقة، فكلما كان يشعر بالغضب يتوجه إلى الحائط، ويقوم بعمل حفرة بها باستعمال الفؤوس.
بعد مرور فترة بدأ الرجل يشعر بالتعب، وبدأ معها شعور الغضب يقل بشكل تدريجي، ومع مرور فترة أصبح الرجل قادر على التحكم في مشاعر الغضب شيئَا فشيئًا، وعندما قص الموضوع على صديقه أخبره بأن ينظر إلى الحائط.
وعندما نظر الرجل إلى الحائط، وجد أن كل جزء قام بضربه بالفأس قد تشوه مكانه، وهو ما يعني أن الغضب والاندفاع بالكلمات القاسية للآخرين قد يكون سبب في ترك بهم جروح عميقة لا تزول بالاعتذار.
والحكمة من القصة: أن يتم التحكم في المشاعر والغضب، وأن يتم الالتزام بالكلمات الطيبة للآخرين وعدم جرح مشاعرهم.
وتوجد قصة أخرى تتعلق حول تعليم الأطفال الأخلاق الكريمة، ومن بينها عدم التكبر والإحسان في المعاملة، وهو ما يمكن توضيحه من خلال القصة التالية:
يحكى أن هناك أخ كان يعامل أخيه بمعاملة سيئة وكان يحقد عليه ويقوم بأخذ أجمل الأشياء له وترك القبيح منها لأخيه، وفي يوم من الأيام كان يسير هذا الأخ بين الغابات وإذا به يقوم بقطع الأشجار من أجل إيذائها وتضييع منظرها اللطيف، وأثناء سيره فوجئ بشجرة كبيرة الحجم تشع نور فاقترب منها.
وعندها رأى أن الشجرة مختلفة عن باقي الأشجار، فاقترب منها ووجدها تتحدث إليه وتطلب منه ألا يقوم بقطع أغصانها، ومقابل ذلك سوف تمنحه هدية رائعة، ولكنه قام بالاستمرار في قطع الشجرة، فأصرت الشجرة على أن يتركها مقابل هدية، وأهدته تفاحة من الذهب، ولكنه وجد أن تلك الهدية بسيطة ولن تكفيه، واستمر في قطع أغصان الشجرة فقامت الشجرة بتصويب العديد من السهام نحوه حتى تلقنه درسا لن ينساه.
وبينما يسير أخيه الأصغر في الغابة وجد أخيه مصاب بالسهام في كل جزء من جسده، فأسرع لينقذ أخيه على الرغم من أنه كان يعامله معاملة سيئة، وقام بنزع السهام من جسمه، وبعدها قام بمحاولة تهدئة الشجرة وإصلاحها مرة أخرى، وهنا أهدته الشجرة تفاحة كبيرة من الذهب وفرح بها كثيرًا لأنه كان يتمتع بالرضى.
الحكمة من القصة: التواضع عند التعامل مع الآخرين، وعدم التكبر على الآخرين، والاهتمام بتقديم المعاملة الجيدة للآخرين، وأن كل صاحب نية حسنة سوف ينال الخير في النهاية.
كان الرسول صلى الله عليه حسن الخلق، ووردت الكثير من القصص المختلفة التي تبين أنه كان يتمتع بالأخلاق الكريمة، فكان لا يؤذي إنسان بكلماته، ومن أبرز القصص التي وردت عنه أنه كان يعامل خادمه معاملة كريمة، كما أنه كان عليه الصلاة والسلام معروف بالأمانة والأخلاق الكريمة.