هو تلون جلد الشخص أو عيونه باللون الأصفر بسبب حدوث تجمع لمدة البيليروبين في جسمه وعجز الكبد عن تخليص الجسم منها ففي الطبيعي تكون مادة البيليروبين ناتجة عن موت كريات الدم الحمراء ولكن الكبد يقدر على تخليص الجسم منها ويمنع تراكمها في الجسم وفي حالة إنتاجها بكميات كبيرة وتراكمها في الجسم يتلون الجلد بالأصفر أو العينين.
بالإضافة لذلك يوجد ما يسمى باليرقان الكاذب، والذي ينشأ بسبب زيادة نسبة البيتاكاروتين في الجسم مما يسبب اللون الأصفر في جسم الإنسان أو الأصفر البرتقالي وهو لا يؤدي لاصفرار العين على عكس يرقان الكبد .
أسباب اليرقان
يعد عرض لمرض آخر لأنه يحدث بسبب وجود مشاكل في الكبد وعدم قدرته على التخلص من مادة البيليروبين بسبب أسباب مختلفة خاصة لدى الأطفال الصغار المولودين حديثاً في حالة وجود مشاكل في الكبد في المراحل الأولى من عمل الكبد مما يؤدي لتراكمها وعدم خروجها في البراز ومن أسباب حدوثه:
وجود مشاكل في عمل الكبد بسبب أمراض كالالتهاب الفيروسي أو العدوى بالطفيليات.
تكون حصوات المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.
الإصابة بمرض سرطان البنكرياس .
كثرة تناول الأدوية العلاجية في سن مبكرة.
تناول سموم كالفطر السام عن طريق الخطأ.
انعدام اكتمال نمو الكبد، حيث إن هذا العرض ينتج عنه انعدام قدرة الجسم على التخلص من كمية البيليروبين المتراكمة في الدم.
ارتفاع نسبة تحلل كريات الدم الحمراء.
إعادة امتصاص البيليروبين، وذلك عوضًا على إطلاقه في البراز، مما يتسبب في زيادة نسبته في الجسم.
المعاناة من فقر الدم الانحلالي.
الإصابة بالالتهاب الحاد في الكبد.
الإصابة بالتهاب القناة الصفراوية.
انسداد القناة الصفراوية.
المعاناة من حالة ركود صفراوي وهي حالة يصاب بها الإنسان نتيجة قطع تدفق الصغراء من الكبد مما يزيد من نسبة البيليروبين في الجسم.
المعاناة من الجفاف الشديد.
إصابة يرقان حليب الأم باليرقان مما ينتج عنه انتقاله من خلاله إلى الطفل.
الإصابة بسرطان البنكرياس.
أعراض اليرقان
تشمل الإصابة بمرض اليرقان ظهرو العديد من الأعراض عل الجسم، ومنها ما يلي:
يميل لون الشخص المصاب إلى اللون الأصفر ويتغير لون العين كذلك للون الأصفر.
تغير في لون البول إلى الأصفر الداكن الذي يميل للبني أو تغير لون البراز ليصبح أكثر داكنًا
حدوث طفح جلدي أو حكة في البشرة.
في بعض الحالات يرافق اصفرار البشرة بالشعور بالتعب الشديد وخسارة الكثير من الوزن وذلك في حالة كان مرافقًا لمرض آخر في الجسم مما يستدعي الذهاب للطبيب لمعرفة سبب الإصابة والعمل على حل المشكلة.
المعاناة من الصداع.
الاستفراغ المتكرر.
فقدام الرغبة في تناول الطعام.
المعاناة من الألم في منطقة البطن.
الإصابة بالإسهال.
الإصابة بنزيف المستقيم.
المعاناة من الحكة.
الإصابة بالحمى.
الإصابة بالقشعريرة.
تراكم كمية كبيرة من السوائل في الجسم مما ينتج عنه الإصابة بالتورم في كلًا من البطن والساقين.
المعاناة من الضعف العام في الجسم.
أنواع مرض اليرقان
تسم مرض اليرقان بوجود العديد من الأنواع له منها ما يلي:
يرقان قبل الكبدي
وهو نوع من الاضطرابات التي تنشأ قبل نقل مادة البيليروبين من دم الشخص إلى الكبد، وهو يحدث بسبب الإصابة بمرض فقر الدم النجلي أو فقر الدم الانحلالي لدى أغلب المصابين.
اليرقان داخل الكبدي
وهو يسمى كذلك باليرقان الانسدادي ويحدث بسبب وجود خلل في تخفيف مادة المرارة التي توجد خارج المرارة وفي الجهاز الهضمي مما يشكل الكثير من الصعوبة في التخلص منها بسبب تراكمها وذلك في حالة وجود ورم في المرارة أو تكون حصوات المرارة.
اليرقان في خلايا الكبد
يحدث اليرقان في تلك الحالة بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض الكبدية، أو المعاناة من وجود مشاكل في الكبد.
تشخيص اليرقان
يتم تشخيص اليرقان من خلال الفحص السريري من قبل الطبيب المعالج، الذي يأمر بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من الإصابة بالمرض، ومنها ما يأتي:
التصوير البطني بالموجات الفوق صوتية، وذلك للكشف عن ما إذا كان المريض يعاني من تراكم الحصى المرارية أو انسداد القنوات الصفراوية أو أورام الكبد.
فحص تركيز البيليروبين الغير مقترن.
فحص أنزيمات الكبد.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
أختبار الخزعة النسيجية الكبدية.
علاج مرض اليرقان
هو من الأمراض التي يمكن علاجها ومن أهم الطرق لذلك ما يلي:
يجب استرخاء الشخص المريض في السرير وعدم بذله لأي مجهود بدني طوال فترة الإصابة
في الأيام الأولى من المرض يجب عدم تناول الأطعمة الصلبة وتناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضراوات الطازجة بالإضافة للمشروبات الطبيعية من الفاكهة والخضار مع الحرص على كونها نظيفة ومنزلية طازجة لأن الكبد يجد صعوبة في العمل في الأيام الأولى من الإصابة
الحرص على إمداده بالأطعمة التي تحتوي على مادة الكربوهيدرات وذلك للتخفيف من الضغط الذي يقع على الكبد
عدم تناول المريض للأدوية أو الأطعمة التي تسبب له مشاكل أو تهيج في الجهاز الهضمي أو الأطعمة التي تظل مدة طويلة في المعدة كالبقوليات والحبوب التي تتخمر وتتعفن في الأمعاء الغليظة
توجد طرق لعلاج اليرقان منزليا منها عمل عصير من أوراق الفجل الخضراء الطازجة ثم تصفيته على أن يشرب الشخص المريض المشروب لمدة 3 أيام متتالية.
التدخل الجراحي: في بعض الأحيان ما تكون الإصابة باليرقان نتيجة انسداد القناة الصفراوية مما ينتج عنه ضرورة للتدخل الجراحي.
تناول الأدوية المضادة للفيروسات وذلك للوقاية من الإصابة بالتهاب العدوى.
يجب أن تعلم أن الأمور التي ذكرناها لا تعالج الحالات الحادة ومن الضروري الرجوع للطبيب خاصة لمعرفة ما إذا كان المرض ناشئ كعرض جانبي لمرض آخر أو مرض مستقل بذاته وهي من الأمور التي يصعب عليك تبيانها من نفسك وتحتاج لاستشارة طبيب مختص
في أغلب الحالات يهدف العلاج إلى علاج المشاكل التي حدثت في الكبد وأدت إلى حدوثه ، وبعلاج مشكلة الكبد سيزول المرض، وفي أغلب الحالات الأطفال الصغار يزول المرض من تلقاء نفسه بعد رجوع الكبد للعمل بشكل طبيعي بعد مدة طويلة لكن يجب عدم تعريض الطفل لخطر واستشارة الطبيب لمعرفة سبب اصفرار جلد الصغير وعينيه فقد يكون بسبب مرض آخر أو بسبب عدم اكتمال أجهزة الطفل الصغر بعد وكلها أمور سيخبرك بها الطبيب بشكل أكثر تفصيلاً تبعًا للحالة وشدتها .
علاج اليرقان في المنزل
على الرغم من الفائدة الكبرى التي تحتوي عليها الأعشاب الطبية للجسم، إلا أنه لا يمكن الاكتفاء بها كعلاج لمرض اليرقان، لكن يجدر التنبيه على أن العادات المنزلية لمرض اليرقان يمكنها التخفيف من حدة الإصابة بالمرض، ومنها:
التقليل من تناول الأطعمة الحاوية على نسبة عالية من الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة، مثل اللحوم، ومنتجات الألبان بمختلف أنواعها.
تناول الأطعمة الحاوية على نسبة عالية من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان.
شرب كميات كبيرة من الماء في اليوم الواحد على ألا تقل الكمية عن 2 لتر.
التقليل من شرب القهوة.
مضاعفات مرض اليرقان
تتسبب الإصابة بمرض اليرقان المعاناة من بعض المضاعفات المتعلقة به، ومنها ما يلي:
المعاناة من ألم في المعدة المفرط.
الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
الإصابة بالتهاب الكبد.
الإصابة بالنزيف.
المعاناة من انتفاخ البطن والغازات.
الإصابة بفشل الكبد.
الوفاة.
الإصابة بفقر الدم.
الإصابة بالفشل الكلوي.
عوامل خطر الإصابة باليرقان
تبرز العديد من عوامل الخطر المهددة بالإصابة بمرض اليرقان، ومنها ما يلي:
الإصابة بالركود الصفراوي.
الإصابة بفقر الدم الانحلالي.
التهاب الكبد الحاد.
الإصابة بتلف الدماغ الدائم.
المعاناة من انسداد القناة الصفراوية.
الإصابة بالتهاب القناة الصفراوية.
الإصابة بمتلازمة غيلبرت.
طرق الوقاية من اليرقان
على الرغم من التطور الكبير في الطب الحديث إلا أنه وحتى الآن لم تظهر أي طرق نتمكن من خلالها من الوقاية من مرض اليرقان، عدا أن العديد من الدراسات الطبية المعروفة قد أكدت على الامتناع عن شرب المواد الحاوية على أي نسبة من الكحوليات لها القدرة على التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكبد المختلفة، وبالتالي يمكن التقليل من فرص الإصابة بمرض اليرقان، كما يمكن اتباع التالي للوقاية من الإصابة باليرقان:
ممارسة الرياضة.
اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كمية عالية من العناصر الغذائية.
هل مرض اليرقان خطير
نعم، في حالة كان الشخص المصاب من البالغين، فتعني الإصابة بمرض اليرقان معاناة المريض من عدة أمراض خطيرة يمكنها أن تؤدي إلى وفاته ومنها ما يلي:
الإصابة بالتهاب الكبد.
الإصابة بسرطان البنكرياس.
أسئلة شائعة
ما هو علاج اليرقان عند الكبار؟
يمكن علاج اليرقان عند الكبار من خلال تناول الأدوية التالية: -الأدوية الستيرويدية. -الأدوية المضادة للفيروسات.
كم يستغرق الشفاء من مرض اليرقان؟
يتم الشفاء من مرض اليرقان في الحالة البسيطة في فترة تتراوح ما بين الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع.