حسن معاملة الآخرين هو من أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الجميع مثل التسامح أو التعاون، والصدق والحب والرحمة، كما أن لا بد من الأسر أن يغرسوا كل هذه الأخلاق حتى لا يتجهوا إلى طريق الانحراف، لأن ذلك قد يسبب في وجود خلل في أخلاق المجتمع يتسبب ذلك في انحداره، لذلك يجب على الوالدين والمدرسة أن يزيدوا من حملات التوعية التي تشجع الأولاد على الأخلاق الجيدة الحقيقية.
حسن معاملة الجار
كان يعيش رجل عصبي وكبير في العمر، في منزل كبير، وكانت معاملته للآخرين سيئة جدا، ولا يحبه أحد.
دائما ما يجلس بمفرده، وكان يسكن أمام الرجل أسرة وبها طفل صغير.
دائما كان الرجل يرمي قمامته بجوار منزل الرجل الآخر، وبالرغم من أن هذا الأمر غير محبب إلا أن الرجل كان يأخذها مع القمامة الخاصة به.
استمر الرجل العصبي علي فعل ذلك.
وفي يوم من الأيام أخذ الرجل القمامة وترك له رسالة مكتوب فيها.
لقد أخذت قمامتك اليوم حتى لا تتعب من رائحتها، أتمنى لك يوم سعيد.
شعر الرجل بالإحراج الشديد اتجاه هذا الموقف، ولكنه لم يشكر الرجل على هذا الموقف.
كان عندما يصادف الرجل ويري الجيران الذين يسكنون أمامه يبتسمون له، مع تكرار هذا الموقف شعر الرجل بالإحراج الشديد، بسبب حسن معاملتهم.
ولكن الرجل ظل داخل منزله ولم يخرج أو يضع قمامته مرة أخرى أمام منزلهم.
وفي يوم من الأيام سمع الرجل صوت صراخ الطفل، وشعر بالقلق اتجاهه، لكنه لم يطمئن عليه.
ولكن في اليوم التالي عندما رأى الرجل الأسرة والطفل فسألهم على صحته، واعتذر لهم عن سوء معاملته لهم وتغير أسلوبه من مع جميع جيرانه، وعندما تحدث معه الرجل، أخبره أنه طلق زوجته بسبب سوء معاملته لها.
ولكنه الآن تغير إلى الأفضل.
قصة حسن معاملة الطفل
كان يعيش طفل صغير مع أسرته داخل منزل كبير، مع أخواته.
دائما ما يشعر الطفل بالحب تجاه الجميع، ويسعى دائما إلى إسعاد الآخرين.
كان إخوته يشعرون بالغيرة اتجاهه، ولا يفعلون مثله.
يستيقظ الطفل كل صباح ويساعد والدته في تحضير الفطور له ولإخوته، وكانت والدته تحمل كل الحب.
كان ينتظر يوم الإجازة من المدرسة حتى يذهب مع أسرته إلى منزل جدهم.
دائما يجلس بجانبه حتى يصبح في نفس أخلاقه، ويقدم المساعدة له.
ذات يوم من الأيام ذهب الولد إلى المدرسة، وهو في طريقه إليها وجد عدة أولاد يتشاجرون سويا.
فوقف أمامهم وأخذ يتحدث لهم أن ذلك ليس من الأمور السليمة التي يجب علينا اتباعها.
نظر الأولاد له باستغراب شديد، لكن كان حديثه منسق ومرتب كأنه رجل حكيم.
بعد تعجب الأولاد منه، فكل واحد منهم سلم علي الآخر وتعانقوا، وشكروا الولد علي حديثه معهم.
ذهب إلى المدرسة ودخل فصله، فكان محبوب من أصدقائه ومن الأولاد المتفوقين بالمدرسة.
عاد الولد إلى المنزل ولكنه يشعر بالإرهاق الشديد.
في اليوم التالي عندما استيقظ إخوته ولم يجدوه، سألوا والدتهم عنه فكان ردها أنه يشعر بالتعب الشديد.
شعر الأخوة بالخوف اتجاه اخوهم ودخلوا إلى غرفته حتى يطمئنوا عليه.
أخبرهم الولد أنه بحال جيد حتى لا يشعروا بالقلق اتجاهه، لكنه كان شديد التعب.
بمرور الوقت ارتفعت درجة حرارة الولد، مما أدى إلى أخذه إلى المستشفى.
جاء إليه جده حتى يطمئن عليه، كما أن الأولاد الذين كانوا يتشاجروا جاءوا لكي يطمئنوا عليه.
عندما استيقظ الولد ووجد الأولاد بجانبه وإخوته وجده شعر بالسعادة.
ظل عدة أيام بالمستشفى وكان يأتي إليه كل يوم عدد كبير من الأصدقاء.
وجاءت إليه معلمته وأخبرت والدته أنه من الأولاد الذين يستطيعون أن يتعاملوا مع الجميع بشكل جميل، لذلك حزن الأولاد على تعبه.
كانت تشعر الأم بسعادة شديدة لأن ابنها حين الخلق.
خرج الولد من المستشفي وأصبح بحال أفضل، وعاد إلى حياته بشكل طبيعي.
وأصبحت علاقته بإخوته أفضل من السابق، وظل مستمر على الأشياء الذي كان يفعلها حتى تسعد الآخرين.
لذلك يجب على الوالدين أن يساعدوا أولادهم حتى يمتلكوا أخلاق حميدة، ويشجعوهم دائما في مساعدة الغير، لأن ذلك يزيد من حب الناس لهم رغم صغر سنهم.
قصة الفتاة والعجوز
كانت تعيش جميلة مع أسرتها في كوخ بإحدى القرى، لكن الفتاة كانت دائما سيئة المعاملة مع الآخرين.
تنصح الأم الابنة بشكل دائم على أنه سوف تندم على طريقتها.
لكن دائما الابنة لا تسمع إلى حديث والدتها، وترى أنها جميلة ولا يجب عليها أن تحسن إلى أحد إلا نفسها.
ذات يوم من الأيام وهي خارج الكوخ وتلهو، أصبحت في مكان بعيد عن الكوخ.
جاء الليل على الفتاة ولم تستطع العودة مرة أخرى للمنزل، ظلت تبكي وتجري بالقري لكنها كانت تبعد عن الكوخ.
وصلت أمام صغير به عدة أنوار، ذهبت إليه وجدت عجوزاً.
طلبت الفتاة من العجوز أن تساعده لكي تعود إلى أسرتها، لكن العجوز قالت لها انتظري حتى يأتي الصباح ونبحث عن منزلك.
ظلت الفتاة مع العجوز ولكن كانت تعاملها معاملة سيئة.
عاقبت العجوز الفتاة وقالت لها إذا كنتي تشعرين بالجوع فعليك أن تساعديني.
أصبحت الفتاة مضطرة أن تساعد العجوز لأن قد عليها الجوع بشدة.
بدأت العجوز في تحضير الأشياء وتساعدها الفتاة، نظرت الفتاة إلى العجوز وكانت تشعر باستمتاع شديد.
بعد الانتهاء من تحضير الطعام، جلست مع العجوز وهي سعيدة جدا.
فسألتها لماذا تتحدث بتلك الطريقة مع الآخرين، فكان رد الفتاة أنها جميل ولا يجب عليها فعل شيء.
فكان رد العجوز، أنها كانت جميلة جدا عندما كانت صغيرة بالسن، ولكن مع مرور الزمن أصبحت تشعر بالوحدة لأن الجميع قد ابتعد عنها.
نظرت الفتاة لها بقلق شديد، وقالت لها إنها لا تحب الوحدة.
فقالت العجوز لها لا بد أن تحسني من معاملة الآخرين.
ظلت العجوز تتحدث مع الفتاة حتى جاء الصباح.
أخذت العجوز الفتاة إلى القرية وبدوا في البحث عن الكوخ التي تسكن به الفتاة.
وهم في طريقهم إلى المنزل، وجدوا شجرة بها ثمار فطلبت الفتاة من العجوز أن تحضر لها بعض الثمار.
فنظرت العجوز لها وقالت لها هي اذهبي انتي وأحضري لنا بعضاً منهم.
استجابت الفتاة لطلب العجوز وصعدت إلى الشجرة وأحضرت بعض الثمار وكانت سعيدة جدا.
فرحت العجوز بشده وأخذت الفتاة إلى والدتها حتى تبحث عن أسرتها.
بدأت الفتاة في التشبيه في مكان منزلها، وقد اقتربت من المكان.
عندما وجدت الأسرة الفتاة ذهبت إليهم مسرعين واحتضنتها أمها، ووجدت معها ثمار.
وأخبرتها الفتاة أنها قد أحضرت بعض الثمار بنفسها، تعجبت الأم من هذا الأمر ولكنها سعدت بشدة.
أخبرتها العجوز بما حدث، وشكرت الأم العجوز بشدة.
أصبحت الفتاة تساعد والدتها بشكل كبير، واندهشت الأم من تغير الفتاة الشديد.
وظلت تساعد والدتها وتغير سلوكها إلى الأفضل وأصبح أصدقاؤها يشعرون اتجاهها بالحب.
لا بد من الوالدين غرس جميع الأخلاق الحميدة التي تساهم في حسن معاملة الآخرين، فممكن أن نخبر الأولاد القصص التي تساعدهم في حسن التعامل ومساعدة الآخرين.