ما تأثير الجلطة على الحركة ؟ ومتى يحدث شلل نفسى للشخص المصاب بالجلطة؟ بعد التعرض للجلطة الدماغية يظهر على الشخص المريض العديد من التغيرات الوظيفية بالمنطقة المتضررة بالمخ، والتي قد يكون لها تأثير عظيم على نمط حياة المريض وإستقلاليته، فهناك العديد من هذه التغيرات السهل معالجتها والوصول لإعادة تأهيلها كلياً أو جزئياً، وذلك يتوقف على درجة الإصابة وحدتها.
قد يتعرض العديد من مصابي الجلطات الدماغية إلى الإصابة بالشلل النصفي أو الضعف العضلات بطرف واحد، فالشخص الذي يتعرض إلى سكتة دماغية بالجانب الأيسر من المخ فهذا يعني أنه سيعاني من شلل أو ضعف في الجانب الأيمن، وفي مقابل ذلك نجد الشخص الذي يصاب بسكتة دماغية بالناحية اليمنى من المخ فهذا يعني أنه سيعاني من شلل أو ضعف بالجانب الأيسر.
كل تلك التغيرات ذات تأثير سلبي على وضيعة المريض حين إستلقاؤه أو حين محاولته للجلوس الثابت وحين المشي والإنتقال بين الأوضاع المختلفة والثابتة.
يعتبر الشلل أو ضعف الأطراف أو إختلال توازن الشخص حين المشي وإختلال نغمة العضلات التي تأثرت بالجلطة من الأعراض المتأخرة حين الإصابة بالسكتة الدماغية، ويتم تشخيص الجلطات الدماغية عبر الفحص السريري إذ يتم فحص كافة وظائف الدماغ ومدى قدرة المريض على تحريك قدمه أو يديه ومدى إحساسه بهما، ومن خلال الأشعة والتحاليل المخبرية.
الإعاقات الحركية المتوقعة إثر الإصابة بالجلطة
أثناء الثلاث أسابيع الأولى من الجلطة والتي تعد أولى مراحل الإصابة يكون هناك بعض المشاكل في قدرة المصاب على المشي والحركة بنسبة تتراوح ما بين 70-80% من الحالات المابة، بينما في المرحلة المتأخرة والتي تتراوح بين 6 شهور إلى سنة فيكون نسبة الحالات التي لها القدرة على المشي والحركة حوالي 70-80%.
لا يتم معالجة الحالات المصابة بالشلل النصفي الناجم عن الجلطات الدماغية إلا بعد معالجة السبب الرئيسي للإصابة، وتتم خطوات العلاج كما يلي:
تلك الخطوة هدفها مساعدة المريض على أن يستعيد وظائف الحركة لديه ليكون أكثر إستقلالية بحياته اليومية، وتشتمل تلك الخطوة على برنامج للعلاج الطبيعي والهدف منه هو
أما الهدف من العلاج الطبيعي في المرحلة المتأخرة وهي تلك المرحلة التي يتم فيها خروج المريض من المستشفى إذ تتم جلسات العلاج الطبيعي بالمنزل يتم الإستمرار على كافة الأهداف الخاصة بالمرحلة المبكرة بجانب التركيز على هدف تهيئة البيئة المناسب كي يتكيف معها المريض.