فائدة شرب بذور الكتان للصحة والجسم ، من أشهر الأعشاب الموجودة في العالم، وذلك منذ القدم، فتتميز بذور الكتان بوجود قيمة غذائية عالية لديها؛ وهذا السبب الذي يجعلها تدخل في علاج الكثير من الحالات المرضية التي يعاني منها الكثيرون، وفي هذا المقال من موسوعة نقدم لكم بعض فوائد بذور الكتان التي من الممكن أن تقدم لكم المساعدة.
فائدة شرب بذور الكتان
منذ القدم كانت بذور الكتان ثمينة؛ لخصائصها الصحية الغنية؛ ولذلك أمر تشارلز الكبير رعاياه بتناول بذور الكتان لتدعم صحتهم؛لذلك لا عجب أنهم اكتسبوا اسم Linum usitatissimum ، وهذا يعني “الأكثر فائدة”.
في الوقت الحاضر تبرز بذور الكتان باعتبارها “طعامًا فائقًا”؛ حيث يشير المزيد من البحوث العلمية إلى فوائدها الصحية.
القيمة الغذائية لبذور الكتان
نمت مع بداية الحضارة، فبذور الكتان هي واحدة من أقدم المحاصيل، وهناك نوعان من بذور الكتان، نوع بني، ونوع ذهبي، وهما مغذيان بنفس الدرجة.
توفر ملعقة واحدة كبيرة من بذور الكتان بما يعادل (7 غرام)، كمية جيدة من البروتين، والألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى كونها مصدرًا غنيًا لبعض الفيتامينات، والمعادن.
تحتوي ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحون على:
السعرات الحرارية: 37.
البروتين: 1.3 جرام.
الكربوهيدرات: 2 غرام.
الألياف: 1.9 غرام.
مجموع الدهون: 3 غرام.
الدهون المشبعة: 0.3 جرام.
الدهون غير المشبعة الاحادية: 0.5 جرام.
الدهون غير المشبعة المتعددة: 2.0 جرام.
الأحماض الدهنية أوميغا 3: 1،597 ملغ.
فيتامين ب 1: 8 ٪.
فيتامين ب 6: 2 ٪.
الفولات: 2 ٪.
الكالسيوم: 2 ٪.
الحديد: 2 ٪.
المغنيسيوم: 7 ٪.
الفوسفور: 4 ٪.
البوتاسيوم: 2 ٪.
من المثير للاهتمام أن الفوائد الصحية لبذور الكتان ترجع أساسًا إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية، والقشور، والألياف التي تحتوي عليها.
فائدة شرب بذور الكتان
غنية بالدهون التي تحتوي على أوميغا 3
بذور الكتان يمكن أن تكون أفضل مصدر لدهون أوميغا 3، وهي مصدر غني بحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو في الغالب أحماض أوميغا 3 الدهنية المستندة إلى النبات.
إن ALA هو أحد الأحماض الدهنية الأساسية التي يجب عليك الحصول عليها من الطعام الذي تتناوله؛ لأن جسمك لا ينتجها، كما أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن ALA الموجود في بذور الكتان يحول دون ترسب الكوليسترول في الأوعية الدموية للقلب؛ مما يقلل من الالتهابات في الشرايين، ويقلل نمو الورم.
أفادت دراسة أن أولئك الذين يتناولون المزيد من ALA لديهم خطر أقل للإصابة بالنوبات القلبية، مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل من ALA.
يقلل من فرص الإصابة بالسرطان
قد تقلل القشور الموجودة من خطر الإصابة بالسرطان؛ فهي مركبات نباتية لها خصائص مضادة للأكسدة، والإستروجين، وكلاهما يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتحسين الصحة، ومن المثير للاهتمام أن بذور الكتان تحتوي على قشور أكثر من 800 نوع من الأطعمة النباتية الأخرى.
تشير الدراسات إلى أن أولئك الذين يتناولون بذور الكتان لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18 ٪، وخاصة النساء بعد انقطاع الطمث، ومع ذلك يمكن للرجال أيضًا الاستفادة من تناول بذور الكتان؛ ففي دراسة صغيرة شملت 15 رجلًا، أظهر الذين تناولوا 30 جرامًا من بذور الكتان يوميًا أثناء اتباع نظام غذائي قليل الدسم مستويات منخفضة من سرطان البروستاتا.
بذور الكتان غنية بالألياف الغذائية
تحتوي ملعقة واحدة فقط من بذور الكتان على 3 غرامات من الألياف، والتي تمثل 12٪ من الغذاء اليومي الموصى به للرجال، والنساء، كما تحتوي بذور الكتان على نوعين من الألياف الغذائية القابلة للذوبان بنسبة تتراوح من 20% إلى 40%،وغير قابلة للذوبان بسبة تتراوح من 60% إلى 80%.
يتم تخمير هذا الثنائي الليفي بواسطة البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة البراز، ويؤدي إلى تحرك الأمعاء بشكل منتظم، كما تزيد الألياف القابلة للذوبان من اتساق محتويات الأمعاء، وتبطئ معدل الهضم في الجسم، وقد ثبت أن هذا يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، وانخفاض الكوليسترول، كما تسمح الألياف غير القابلة للذوبان بمزيد من الماء لربط البراز، وتزيد من حجمها، ويؤدي إلى براز أكثر ليونة؛ مما يفيد للوقاية من الإمساك، ولأولئك الذين لديهم متلازمة القولون العصبي.
بذور الكتان تساعد على خفض مستوى الكولسترول
فائدة صحية أخرى من بذور الكتان هي قدرتها على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
في إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، والتي أفادت بأن تناول 3 ملاعق كبيرة من مسحوق بذور الكتان يوميًا لمدة ثلاثة أشهر؛ يساعد في خفض الكوليسترول الكلي بنسبة 17٪، ونسبة الكولسترول الضار LDL بنسبة 20٪ تقريبًا.
وجدت دراسة أخرى تفيد بأن تناول ملعقة كبيرة بما يعادل (10 غرامات) من مسحوق بذور الكتان يوميًا لمدة شهر واحد أدى إلى زيادة بنسبة 12٪ في الكوليسترول الحميد “الجيد” في النساء بعد انقطاع الطمث، وخفض استهلاك 30 غراما من بذور الكتان يوميا لكل من الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار بنسبة حوالي 7 ٪ أو 10 ٪ ، على التوالي.
يبدو أن هذه التأثيرات ناتجة عن الألياف الموجودة في بذور الكتان؛ حيث إنها ترتبط بالأملاح الصفراوية، ثم تفرز بواسطة الجسم؛ لتجديد هذه الأملاح الصفراوية، فيتم سحب الكوليسترول من دمك إلى الكبد، وهذه العملية تخفض مستويات الكوليسترول في الدم .
لذلك من الممكن أن تساعد بذور الكتان في علاج أولئك الذين يريدون تحسين نسبة الكوليسترول في الدم لديهم.