حكم عن الحزن ، هذه الحكم توضح للشخص الكثير من العبر والعظة عن تجارب الآخرين السابقين له عن ذلك الألم الشديد، ولكن قبل عرض تلك الحكم أليس من الأولى التعرف على الحزن ذاته، والطريقة التي يؤثر بها علينا ذلك الشعور المقيت، ونصل بعدها إلى طرح السؤال الأهم، كيف يمكن التخلص منه؟ وعندئذ يمكننا عرض الحكم المذكورة، كل ذلك على موقع الموسوعة العربية الشاملة.
يعد الشعور بالحزن واحد من أكثر المشاعر الإنسانية إيلاماً وأسى لصاحبه، فهو يعتبر رد فعل انفعالي طبيعي تجاه شعور كبير بالفقد، والذي يظهر عند فقد مشاعر أو أشخاص أعزاء، سواء فقد الثقة في فرد كان محل ثقة، أو فقد الشخص نفسه سواء بالانفصال أو الموت، فمن الممكن أن يحدث الحزن نتيجة حدوث بعض التغيرات الكبيرة في الحياة، والتي من بينها انتقال الأبناء للعيش في بيوتهم الخاصة، أو فقدان العمل، أو الإحالة إلى التقاعد، أو حتى شعور الشخص كون الآخرين لم يعودوا بحاجة إليه.
معظم البشر يحتاجون في بعض الأحيان إلى معايشة الحزن بعد فقدان شخص عزيز عليه أو بسبب حدوث تغير أليم في حياتهم، فهذا الشعور يأتي في أوله قاسياً قوياً مؤلماً في أغلب الأحيان، وهو تعبير لا إرادي عن الإحساس الدفين بالألم، ومحاولة توضيح مدى فاجعة المصيبة التي حلت بنا لأنفسنا وللعالم المحيط بنا، فالحزن هو مؤشر على أن الشخص المصاب به يحتاج بشكل ماس إلى ألا يحمل نفسه فوق طاقتها أثناء فترة من الزمن.
يعتقد الكثيرون بأن الحزن والدموع سيان، ولكن رد فعل الجسم من الممكن أن يكون بالكثير من الطرق الأخرى المتنوعة، ومن الممكن أن يتضح ذلك الحزن بمجموعة من الأعراض المختلفة، والتي من بينها التعب الشديد والمزاج شديد التقلب، إلى جانب الصعوبة في التركيز والقلق والخوف، وحتى التململ، بالإضافة إلى بعض الآلام المحيطة بالقلب أو المعدة، وبعض المشاكل في النوم، ومع الأشخاص الأكبر سناًن فهناك بعض الأعراض التي تظهر عليهم مثل الاكتئاب، ومن الممكن أن تكون الأعراض أكثر غموضاً.
أقرأ أيضاً: ما هي مراحل الحزن الخمسة
كل حالة من الحزن هي حالة فريدة في ذاتها، ولا توجد طريقة محددة أو أسلوب نموذجي للحزن، الأهم من طريقة التعبير عن الحزن هو أن يقوم المري بالأمور التي يمكنها أن تخفف عنه ذلك الشعور الدفين بطريقته الخاصة، ويحتاج الحزن إلى فترات زمنية متفاوتة بين شخص وآخر، حتى يستعيد حيويته مرة أخرى، فهناك من يحتاجون إلى سنة كاملة، ومن الناس من يحتاج إلى فترات زمنية أقل بكثير، أو أناس تصاب بالاكتئاب المزمن بسبب ذلك الحزن، وتستمر تلك الحالة معهم لسنوات، وعلى وجه الخصوص في حالة إحياء الذكرى السنوية لسبب ذلك الحزن، وفي الأعياد التي سيتم الاحتفال بها بدون ذلك الشخص.
من الممكن أن يشعر الأشخاص الذين يعيشون في حالة من الحزن ببعض الأعراض الغريبة، والتي من بينها أنهم يرونه أو يسمعونه يتحدث، وتلك الأمور من ردود الأفعال الطبيعية التي يقوم بها العقل، وتعبيراً منه أنه يشتاق إلى ذلك المفقود، ولا يعني ذلك بالضرورة تحول هؤلاء الأشخاص إلى مرضى نفسيين.
لكن الأهم أن يتم حث الشخص الذي يعاني من الحزن في إظهار مشاعره، وعدم كتمها داخله، فإبقاء كل تلك المشاعر حبيسة قلبه من شأنها أن تنهك قلبه، بل وتملؤه بالكثير من الأعباء، والتي قد تتسبب في إصابة القلب بالعديد من الأمراض العضوية، وليست النفسية فقط.
ويمكن الهروب من الحزن عن طريق الإفراط في العمل أو بكثرة السفر على سبيل المثال، ومن الممكن أن يؤدي الحزن ببعض الأشخاص إلى اتباع بعض السلوكيات السلبية، والتي من بينها اللجوء إلى المواد المجرمة قانوناً لتعاطيها، وتلك السلوكيات من شأنها أن تزيد ألمه وتدمره بدنياً ونفسياً في آن واحد.
اقرأ أيضاً: أعراض الحزن الشديد
عندما يكون الشخص في أوج الشعور بالحزن، وفي أقصى درجات الحزن يبدأ في الظن بأن ذلك الأمر لن ينتهى مهما مر من زمن، وذلك الأمر غير صحيح تماماً، بل يجب على الشخص الحزين نفسه أن يحاول أن يتجاوز ما مر به من مصائب مهما كانت مؤلمة، وعلى الرغم من صعوبة تلك الفكرة بالنسبة له، إلا أنه لا توجد طرق مختصرة، فالأهم أن يسمح المرء لنفسه بأن يعبر عن كل ما يدور بها من ألم دون خجل، ويفضل اللجوء لقص تلك المشاعر لبعض الثقات الذين بإمكانهم تقديم الدعم المعنوي له.
فعندما يتحول كل شيء إلى فوضى عظيمة ولا يحس الشخص بأي معنى لأي شيء محيط به، ومن المهم أن يحاول الشخص على الروتين اليومي الخاص به، ومن الممكن أن تضطر إلى التقليل في العمل، وما إلى ذلك مما يتسبب في زيادة الشعور بالحزن والعزلة، ويفضل دائماً المحافظة على العادات التي تساعد في تعديل الحالة المزاجية للأفضل، والتي من بينها النوم والأكل بشكل منتظم.
ولا بأس في أي يكون الشخص الحزين وحيداً بعض الوقت، وذلك عندما يحتاج إلى ذلك، ولكن يجب عدم تركه لينطوي بنفسه بشكل كامل، والأهم من كل ذلك الحصول على المساعدة اللازمة من الأقرباء حتى يمكن تجاوز تلك المرحلة.
من الممكن أن يواجه الأقرباء صعوبة، وبعض الهلع مع الوضع الخاص بالشخص الحزين، ولكن دائماً ما ينصحون بالإصغاء أو المساعدة في الأمور اليومية، أو حتى مجرد التواجد إلى جانب المصاب، والعلم بأن أسوأ ما يمكن أن يواجهه الشخص هو الانطواء والابتعاد والصمت بعيداً عن المحيطين به.
توجد الكثير من الحكم التي تناقلها القدماء والتي تتحدث عن الحزن، والتي من بينها ما يلي: