حكم الشافعي في الحياة والإمام الشافعي هو أحد الأئمة الأربعة العظماء الذي أسس المذهب الشافعي، وله دور عظيم وواضح في الدين الإسلامي، وقد قدم الإمام الشافعي العديد من الحكم التي يمكن قراءتها ومعرفتها من خلال موقع موسوعة.
حكم الشافعي في الحياة
الإمام الشافعي هو أحد أهم علماء المسلمين الكبار، الذي قام بتقديم العديد من الجهودات إلى الأمة الإسلامية، وهو صاحب المذهب الشافعي، كما أنه أسس علم أصول الفقه وعلم التفسير وعلم الحديث، وقام بتقديم العديد من الحكم منها:
إذا سبّني نذل تزايدت رفعه، وما العيب إلا أن أكـون مساببه، ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزة، لمكنتها من كل نذل تحاربه، ولو أنّني أسعى لنفعي؛ وجدتني كثير التواني للذي أنا طالبه، ولكنني أسعى لأنفع صاحبي، وعار على الشبعان إن جاع صاحبه.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم، وتجنبوا ما لا يليق بمسلم، إنّ الزنا دين فإن أقرضته، كان الوفا من أهل بيتك فاعلم.
قلبي برحمتكَ اللهمَّ نو أنسِ، في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ والغلسِ، وما تقَّلبتُ من نومي وفي سنتي، إلا وذكركَ بين النَّفس والنَّفسِ، لقد مننتَ على قلبي بمعرفةٍ، بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ، وقد أتيتُ ذنوباً أنت تعلمها، وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا، تجعل عليَّ إذا في الدِّين من لبسِ، وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي، ويوم حشري بما أنزلتَ في عبس.
إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.
وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم في العَقلِ فَرقٌ، وَفي الآدابِ، وَالحَسَبِ.
أرى الغر إذا كان فاضلاً ترقي علي رؤوس الرجال ويخطب، وإن كان مثلي لا فضيلة عنده؛ يقاس بطفل في الشوارع يلعب. وجدْتُ سكوتي متجراً؛ فلزمتهُ إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ، وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ.
إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً، فدعه ولا تكثر عليه التأسفا، ففي الناس أبدان، وفي الترك راحة، وفي القلب صبر للحبيب، ولو جفى، وما كل من تهواه يهواك قلبه، وما كل من صافيته لك قد صفا.
مَن سَامى بنفسِهِ فوقَ ما يُساوي؛ ردّه اللهُ إلى قيمتِه. شهدتُ بأنّ الله لا ربَ غيرهُ، وأشهدُ أنّ البعث حقٌ وأُخلصُ، وأن عُرى الإيمان قولٌ مُبيّنٌ، وفعلٌ زكيٌّ قد يزيد وينقصُ، وأنّ أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ، وكان أبو حفصٍ على الخير يحرصُ، وأُشهدُ ربي أنّ عثمانَ فاضلٌ، وأنّ عليًا فضلُه مُتخصِّصُ، أئمةُ قومٍ يُهتدى بهُداهُمُ، لَحىَ اللهُ مَنْ إياهُمُ يتنقَّصُ. كلُّ العداوةِ قد تُرجى إماتتها، إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ بالحَسَدِ.
أرى راحة للحـق عند قضائه، ويثقل يوماً إن تركت على عمد، وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ، وقولك لم أعلم وذلك من الجهد، ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه، وصاحبه الأدنى على القرب والبعد، يعش سيداً يستعذب الناس ذكره، وإن نابه حق أتوه على قصد.
تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو الأنساب مفارشه التراب.
أثقل أخواني على قلبي؛ من يتكلف لي، وأتكلف له، وأحب أخواني إلى قلبي؛ من أكون معه، كما أكون وحدي. عواقب مكروه الأمور خيار، وأيام شر لا تدوم قصار، وليس بباقٍ بؤسها ونعيمها، إذا كرَّ ليلٌ، ثم كرَّ نهار.
لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه. إنّما العلم علمان؛ علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب. فعين الرضا عن كل عيب كليلة، ولكن عين السخط تُبدي المساويا.
أنّ الفقيه الفقيه بفعله، ليس الفقيه بنطقه ومقاله، وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه، ليس الرئيس بقومه ورجاله، وكذا الغني هو الغني بحاله، ليس الغني بملكه، وبماله.
لا تأسَ في الدنيا على فائتٍ، وعندك الإسلامُ والعافية، إن فات شيءٌ كنتَ تُدعىَ له، ففيهما من فائتٍ كافية.
من نّال مني أو عَلِقتُ بذمته، أبرأته لله شاكر منَّته، أَأُرى مُعوَّق مؤمن يوم الجزا، أو أن أَسُوأ محمدًا في أُمتِهِ ؟ من علامة الصِدق: أن تكونَ لصديقِ صديقِك صديقاً.
لا تُقصّر في حق أخيك اعتماداً على مودّته، ولا تبذل وجهَك إلى من يَهون عليه ردُّك.
كان الإمام الشافعي يتحدث عن الأخلاق بكثرة، فقد كان ينظم القصائد التي يتحدث بين سطورها عن أهمية الأخلاق وأنه يجب التحلي بها، ومن الأشعار التي نظمها الإمام الشافعي في الأخلاق:
للإمام الشافعي العديد من الأقوال والحكم التي يحتاج الإنسان لمعرفتها في الحياة، للهداية إلى الطريق الصواب وفهم الحياة بشكل أوضح ومن تلك الأقوال التي قالها الشافعي:
إذا خفت على عملك العجب فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، وأي عقاب ترهب، وأي عافية تشكر، وأي بلاء تذكر، فإنك إذا فكرت في واحد من هذه: الخصال صغر في عينيك عملك.
إذا نطق السفيه فلا تجبه.. فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرّجت عنه.. وإن خليته كمدا يموت.
أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قال فهو فيه ما ضر بحر الفرات يوماً إن خاض بعض الكلاب فيه.
الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء والانقباض عنهم مكسبة للعداوة فكن بين المنقبض والمنبسط.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا. وميز كلامك قبل الكلام.. فإنّ لكل كلام جواب فرب كلام يمص الحشى.. وفيه من المزح ما يستطاب.
إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغترّوا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة.
فكّر قبل أن تعزم وتدبّر قبل أن تهجم وشاور قبل أن تتقدم.
ما في المقام لذي عقل وذي أدب من راحة فدع الأوطان واغترب سافر تجد عوضاً عمّن تفارقه وانصب فإنّ لذيذ العيش في النّصب إني رأيت وقوف الماء: يفسده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسّهم لولا فراق القوس لم يصب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة لملّها: النّاس من عجم ومن عرب والتّبر كالتّرب ملقى في أماكنه والعود في أرضه نوع من الحطب فإن تغرّب هذا عزّ مطلبه وإن تغرّب ذاك عزّ كالذّهب.