من المعروف على المستوى التاريخي أن اختراع الراديو- الذي اعتبر واحداً من أهم اختراعات القرن العشرين- الذي أثار الجدل في العالم صاحب هذا الاختراع، وقد انحصر الجدل ما بين العالمين غوليلمو ماركوني ونيكولا تيسلا، ولكن عند النظر إلى الإنجاز الذي تم تحقيقه من جرّاءِ هذا الاختراع، فنجد أن أول من تمكن من إرسال موجات بث الراديو، وجعلها تصل إلى مسافات بعيدة للغاية كان الإيطالي ماركوني، وكان ذلك في العام 1901.
بعد انتشار جهاز اللالسلكي زادت شهرة العالم ماركوني بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص بعد استخدام الجهاز الخاص به في إرشاد السفن البحرية؛ للمساعدة في عمليات الإنقاذ البحري، وبالأخص عملية إنقاذ سفينة ريبابليك، والتي تمت عام 1909، كما وقد تم استخدام جهازه في عملية إنقاذ السفينة الأضخم في العالم حينها تيتانك، والتي كانت في عام 1912، فقد تم إنقاذ الكثير من الأرواح، والتي كانت على تلك السفينة.
لعل من أشهر اخترعات العالم الإيطالي غوليلمو ماركوني الراديو، ولكن في المقابل يذكر أن له مجموعة متنوعة من الاختراعات التي ترتبط كلها في الأساس الفيزيائي للموجات الصوتية، والتي كانت كما يلي..
سنحاول فيما يلي عرض بعض المعلومات الخاصة بكل اختراع من تلك الاختراعات.
يعمل اختراع الراديو على تحويل الكلام إلى إشارات كهربائية، وذلك عن طريق تحويلها إلى موجات كهرومغناطيسية من نوعية الموجات ذات الطول الموجي الكبير، باستخدام ميكروفون، ثم تتم عملية ضغط لتلك الإشارات، ويتم ذلك من خلال مضخم خاص، بعد ذلك يتم وضع تلك الإشارات المضغوطة على موجة محددة مسبقاً، تقوم بعملية حمل لتلك الإشارات، ثم يتم إصدارها، وذلك عن طريق مذبذب.
بدأت قصة الجدال الذي نشأ بين أحقية نسبة اختراع الراديو لأي من العالمين ماركوني وتيسلا عندما قام العالم ماركوني بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بغرض مقابلة المخترع نيكولا تيسلا؛ ليتمكن من التعرف على أحدث ما توصل إليه العالم الأمريكي من إنجازات علمية، وما يخطط لتحقيقه في الفترة المقبلة، وقد قام تيسلا بتزويد ماركوني بكافة الأبحاث والمخططات التي تبرز طريقة اختراع المذياع “الراديو”، الأمر الذي جعل ببعض العلماء بأن تيسلا هو المخترع الحقيقي للمذياع.
يعد التلغراف واحداً من أجهزة الاتصالات، التي تم استخدامها بداية من نهاية القرن التاسع عشر، وحتى أوائل ومنتصف القرن العشرين، الذي كان يعمل على إرسال البرقيات والنصوص، وكان يعتمد في فكرته على ترميز الحروف من خلال نبضات كهربائية، ويتم إرسالها عن طريق تحميلها على موجات لاسلكية إلى الطرف الآخر، والذي يقوم بتلقي تلك الموجات، ثم يقوم بطبع تلك النبضات، وإعادتها إلى حالتها من الحروف والكلمات، وقد كانت الرسالة الصادرة تسمى بالبرقية في البلاد العربية، وقد اقترن هذا الاختراع بشفرة مورس في إرسال إشارات الموجات الكهرومغناطيسية لمدة طويلة، قبل أن يعتمد على موجات الراديو.
وهو صندوق خشبي كبير نسبياً، ويحتوي على شريطين رقيقين من أوراق الذهب، واللذان كانا متدليان في إناء زجاجي، وعندما يتلقيان أي شحنه يبدآن في الابتعاد عن بعضهما البعض، وذلك بسبب تعرضهما لتلك الشحنة، وتعتمد زاوية ابتعادهما على الكمية الخاصة بالشحنة التي تعرضا إليها، وفي الوقت الحالي يعد هذا الاختراع من الاختراعات المندثرة، ولكن مازال يتم استخدامه بشكل متواتر في الفصول الدراسية لتوضيح فكرة عمله، وفي الوقت الحالي يتم الاعتماد بشكل أكبر على الإلكترومتر الإلكتروني، والذي حل محل المكشاف الكهربائي ذهبي الوريقات.
وهي أداة قادرة على تحويل التيار الكهربي، والذي يمر من خلالها إلى موجة كهرومغناطيسية، كما ويتمكن هذا الاختراع من القيام بالعكس أيضاً، فيقوم بتحويل الموجات الكهرومغناطيسية إلى كهربية، ويمكن تسميته بالهوائي، والذي قد تم اختراع العديد من التصاميم الخاصة به، التي تعتمد على ذات الفكرة الأساسية في انتقال الموجات والشحنات الكهربية، وهذا الاختراع هو الهوائي الذي يتم وضعه داخل الهواتف المحمولة، وفي ابراج الاتصالات، وفي أجهزة استقبال البث الإذاعي والفضائي بشكل عام.
تم اكتشاف إمكانيات البث الإذاعي صدفة، وذلك كان في أحد الأيام من عام 1916، فقد كان المهندسون في شركة تصنيع أمريكية يقومون بإجراء تجارب على إرسال صوتي، وقد خطرت لهم فكرة، وهي أن يقوموا بإرسال الموسيقى التي تصدر من أسطوانات الحاكي على التناوب مع الكلام، وقد نتجت تلك التجربة إلى تلقيهم لمزيد من الطلبات حول إرسال الموسيقى من المستمعين لها، والذي كانوا يستخدمون معدات استقبال منزلية الصنع.
توفي ماركوني في العاصمة الإيطالية روما، وكان ذلك في عام 1937
عرف العالم الإيطالي غولييلمو ماركوني بالعديد من الاختراعات التي اعتمدت في أساس أغلبها على الموجات الكهرومغناطيسية، والتي من أشهرها ما يلي.
– الراديو.
– تلغراف لاسلكي.
– مكشاف كهربائي ذهبي الوريقات.
– Monopole antenna