في المقال التالي نوضح لكم فوائد سورة البقرة وفضلها، فالبقرة هي أول سورة مدنية، وهي الثانية في ترتيب سور القرآن الكريم بعد الفاتحة، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى البقرة التي أمر الله قوم سيدنا موسى بذبحها لمعرفة من قتل أحد الرجال، وبها أطول آية في القرآن الكريم، وهي آية الدين، كما أن بها آية الكرسي والتي يعد فضلها عظيماً، واشتملت السورة على أحكام العمرة والحج، وقد قيل أن آياتها قد استمرت في النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى العام الثامن من الهجرة، وقد أنزلها الله تعالى على رسوله بعد المطففين، وقبل آل عمران، وكان الهدف منها هو تطهير المجتمع الإسلامي من الفساد والشرك والمنكرات، وفي الفقرات التالية من موسوعة نوضح لكم فضلها.
فوائد سورة البقرة
فضائل سورة البقرة الصحيحة
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى فضل السورة، كما أوضح العلماء فضل تلك السورة، وسنعرض لكم في السطور التالية فوائدها بالتفصيل:
قراءة سورة البقرة في البيت تطرد الشياطين، وذلك لأن الشياطين لا تتواجد في مكان تُقرأ فيه تلك السورة، فقد ورد في صحيح مسلم أن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، قد قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ”.
قراءة سورة البقرة تحفظ النفس من الشرور، وتقي حافظها من السحر والدجل، كما أن من يقرأها يحصل على البركة والخير الكبير من الله عز وجل، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ”، وكلمة غمامتان يقصد بها الغيمة التي تظل صاحبها وتحفظه وتحميه، والبطلة يقصد بها الدجالين والسحرة.
وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن سورة البقرة وآل عمران تظلان الشخص الذي يقرأهم في يوم القيامة، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف “اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما”.
في سورة البقرة توجد آية الكرسي، وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنها سبباً في دخول العباد الجنة، حيث قال في حديثه الشريف “مَن قرَأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لَمْ يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أنْ يموتَ”.
فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء
وردت العديد من التجارب التي توضح فضل تلاوة سورة البقرة في استجابة الدعاء، حيث أنه عندما يقرأها الفرد وهو يمر بضائقة، ويدعو الله عز وجل أن يفك كربه وييسر له أموره، فإن الله لا يتركه إلا وقد جعل له مخرجاً من كل ضيق.
فلسورة البقرة شأن عظيم في استجابة الدعاء، وذلك من خلال تلاوتها وتدبر آياتها كل يوم.
وقد أوضح الكثير من علماء الدين والشيوخ أن قراءة آيات سورة البقرة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وبالتحديد في الفترة بين آذان الظهر، وقبل آذان العصر، ومن ثم دعاء الله عز وجل وسؤاله عن ما يحتاج العبد، من الأمور التي تساعد على استجابة الدعاء من الله وفك الكرب وجلب الرزق والخير والبركة وحفظ قارئها من كل سوء.