المياه سر الحياة، ومنها خُلق كل شيء حي، ولذلك هي ضرورية للغاية لاستمرار الحياة، وسنشير في هذا المقال في موقع موسوعة إلى معدل شرب الماء حسب الوزن ، وما هي كمية المياه التي يحتاج إليها الشخص، وما الأضرار التي يمكن أن يسببها نقص المياه في الجسد، فكلما حصل الجسد على ما يحتاج إليه من سوائل ومن أطعمة مفيدة، كلما حافظت على صحتك العامة بصورة أفضل.
معدل شرب الماء حسب الوزن
هناك ارتباط علمي وطبي واضح وصريح بين وزن الشخص، وبين كمية المياه اللابد من شربها، فالعمر والوزن والكتلة الجسدية ونظام المعيشة بشكل عام بالطبع يؤثر على نسبة السوائل التي يحتاج إليها جسدك، ويؤثر بطبيعة الحالة على احتياجاتك الجسدية من المياه.
قديمًا كان هناك شعار متعارف عليه في الأوساط الطبية، يقول مقاس واحد يناسب الجميع.
ولكن اليوم تغير هذا الشعار كثيرًا، وأصبحت كمية المأكولات والسوائل التي يحتاج إليها الشخص تختلف باختلاف وزنه وكتلة بصورة ملحوظة.
وتبعًا للدراسات الأخيرة فهناك علاقة مباشرة بين معدل شرب المياه وبين الوزن.
فحاجة الجسم للمياه تختلف باختلاف الطبيعة الجسدية.
وعلى أساس هذا المنظور رأي الأطباء والمتخصصون أن الجسد يحتاج إلى كمية تتراوح ما بين نصف أونصة و أونصة على كل كيلو جرام من الوزن.
أي الجسد تقريبًا يحتاج إلى 30: 60 مل من المياه على كل كيلو جرام من كتلة جسده.
وبهذا المعدل فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يزن 70 كيلو جرام، ففي هذه الحالة تبعًا للدراسات الأخيرة فهو يحتاج إلى 2:4 لتر من المياه بصورة يومية.
ولكن هذا المعدل من الممكن أن يتغير تبعًا لتغير النظام المعيشي للشخص.
كم يحتاج الجسم من الماء وزارة الصحة
كمية المياه التي يحتاج إليها الجسد لا تتشابه بين كل الأشخاص، فالكمية تتغير باختلاف ما إذا كان الشخص ذكر أم أنثى، كما يختلف باختلاف الحالة المعيشية التي يتمتع بها الشخص، ومن العوامل التي تزيد من حاجتك للمياه:
التمارين الرياضية
إذا كان الشخص يمارس التمارين الرياضية، ويبذل مجهود بدني كبير، فهذا يعني أنه يفقد الكثير من المياه بسبب التعرق، سترتفع درجة حرارة جسده بصورة تلقائية.
ولهذا تزيد حاجته إلى شرب كميات كبيرة من المياه، حتى يكن قادرًا على تعويض المفقود بسبب العرق.
ولا يمكن أن يحصل الشخص على المياه التي يحتاج إليها جسده مرة واحدة في اليوم، بل لابد من تقسيم الكمية على مدار اليوم.
فيتم شرب المياه قبل التمرين، وأثناء وبعد التمرين.
لتعويض ما تم فقده من سوائل، وكلما كان التمرين أكثر صعوبة وأكثر قسوة، كلما احتاج الجسد إلى كميات أكبر من المياه.
فعند فقد السوائل في الجسد بسبب التعرق، يفقد الجسد أيضًا مجموعة كبيرة من المعادن المفيدة.
وتبعًا للدراسات الطبية الأخيرة، فالجسد أثناء القيام بالتمارين الرياضية يفقد بمعدل 0.5: 2 لتر من المياه كل ساعة، وتختلف كمية المياه التي يفقدها الجسد تبعًا لطبيعة التمرين الرياضي، والملابس التي يرتديها.
كمية الماء التي يحتاجها الجسم في الشتاء
هناك عوامل أخرى تؤثر على كمية ومعدل المياه التي يحتاج إليها الجسد، منها:
طبيعة الطقس
بالتأكيد المناخ يؤثر على كمية المياه التي يحتاج إليها الجسد يوميًا، فالبقاء في طقس شديد الحرارة شديد الرطوبة يجعل جسدك يفقد السوائل بصورة أسرع.
فالتعرق يكن بكمية أكبر بكثير، وأحيانًا من الممكن أن يتعرض الجسد للجفاف أيضًا إذا لم يحصل على حاجته من المياه.
ولذلك كمية المياه التي يحتاج إليه الشخص في الشتاء أقل بشكل كبير من كمية المياه التي يحتاج إليها في الصيف.
ولكن على الرغم من ذلك أهمية المياه للجسد واحدة في الفصلين، وعلى الشخص ألا يهمل أبدًا حاجة جسده للمياه حتى مع برودة الطقس.
الحمل والرضاعة
من أكثر العوامل التي تزيد من حاجة الجسد إلى المياه هو حدوث الحمل أو الإرضاع.
فالمرأة في هذه المرحلة تحتاج إلى ترطيب مستمر إلى جسدها، وذلك لأنها تفقد كميات كبيرة من السوائل على مدار اليوم.
وتجد في أغلب الأحيان المرأة الحامل أو المرأة المرضعة تعاني من العطش الشديد، وترغب في الحصول على المياه طوال الوقت.
الحالة الصحية
تؤثر الحالة الصحية للشخص على معدل احتياجه للمياه.
فمن يعاني من الأمراض الصعبة أو الأمراض المزمنة عليه أن يحصل على كميات كبيرة من المياه لتطهير جسده بصورة دورية.
ومن يعاني أيضًا من الإسهال، أو القيء، أو التهابات المسالك البولية، أو غيره.
وإذا كان الشخص يحتاج إلى كميات كبيرة من العقاقير الطبية كل يوم، ففي هذه الحالة تزيد حاجته للحصول على المياه.
لكي لا يتضرر الكلى، والمياه هنا تقلل من احتمالية الإصابة بالحصى.
كم لتر ماء يحتاج الجسم في اليوم
كما أوضحنا تختلف كمية المياه التي يحتاج إليها الجسد تبعًا لعدد من العوامل، فحاجتنا كلنا ليست واحدة، ولكن في المتوسط يحتاج الشخص البالغ إلى ما لا يقل عن 3 لتر من المياه في اليوم، وإذا لم يحصل الجسد على كمية المياه التي يحتاج إليها، فسيعاني الشخص بشكل كبير من مشاكل عويصة في وظائفه الداخلية، ومن الأسباب التي تجبرك على شرب كميات كبيرة من المياه:
يساعد المياه في تنقية الجسد، وله دور محوري هام في تخليص الجسد من البكتيريا الضارة.
وإذا كان الشخص يعاني من مشاكل بالهضم، فالمياه ستساعد كثيرًا في التخلص من الإسهال والإمساك.
يرى الأطباء أن المياه لها دور هام للغاية في تجديد الأنسجة التالفة، وذلك لأنها تحمي الأعضاء الداخلية من الضرر بشكل كبير.
وحرارة الجسد الداخلية يكن لها نسبة معينة لا يجب أن تزيد أو تقل عنها، والمياه هي التي تساعد في الحفاظ على درجة الحرارة بصورة معتدلة.
قال الله تعالى في سورة الأنبياء “وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)”.
فالمياه ضرورية لكل الكائنات الحية، ودورها أساسي وهام للغاية في نقل الغذاء لكل أعضاء الجسد.
حصولك على كميات كافية من المياه ستحميك من الإصابة بالجفاف بشكل كبير.
فالحفاظ على رطوبة الجسد أمر ضروري للغاية للصحة العامة.
والدراسات الأخيرة أثبتت أن المياه لها دور إيجابي كبير في الحفاظ على صحة البشرة، ونضارتها وجمالها.
وأي مشروبات وسوائل أخرى لا تغني عن المياه، بل من الممكن أن تسبب في زيادة الوزن، أو في حدوث التهابات.
نصائح للمساعدة في شرب المياه
هناك بعض النصائح الطبية التي من الممكن أن تساعدك بشكل كبير في زيادة استهلاكك من المياه خلال اليوم، منها:
النسيان هو السبب الرئيسي لعدم شرب المياه التي يعاني منها الكثير، وفي هذه الحالة عليك دائمًا وضع زجاجة من المياه بجانبك في أي مكان تذهب إليه.
يمكنك وضع وسيلة للتنبيه تُذكرك بشرب من كوب إلى كوبين من المياه على رأس كل ساعة، فجسدك بحاجة إلى المياه طوال اليوم، ومن الخطأ أن تقم بشرب المياه على دفعة واحدة.
ضع مياه بجانب موضع نومك دائمًا، وقبل النوم ومباشرة عند الاستيقاظ أحصل على كوب كبير من المياه.
احرص أيضًا على شرب المياه أثناء انشغالك بعملك.
حدد كمية من المياه لابد أن تنهيها كل يوم.
اجعل المياه السائل الأساسي الذي يعتمد جسدك عليه، بدلًا من القهوة، والمشروبات الغازية.
أحيانًا كثيرة شعورك بالجوع هو إشارة إلى شعورك بالعطش، فقم كل وجبة قم بشرب كوب كبير من المياه.
وهكذا نكن قد أوضحنا كل ما يخص معدل شرب الماء حسب الوزن، والعلاقة العلمية بين كمية المياه التي يحتاج إليها الجسم ووزنه.
يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة عن طريق الروابط التالية:
