من المعروف أن شرب المياه يعد من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الجسم، بالإضافة إلى الوقاية للعديد من الأمراض؛ حيث إن الماء يمنع الإصابة بالجفاف، التي تسبب خلل التفكير وتغيير المزاج وارتفاع درجة الحرارة وكذلك الإصابة بالإمساك، كما أن الماء تعد مصدر الترطيب المناسب للحفاظ على وظائف جسم الإنسان وإعطائه، وفي سياق الحديث عن أهمية وفوائد المياه نوضح كم عدد السعرات الحرارية في الماء وذلك فيما يلي:
من الجدير بالذكر أن السعرات الحرارية تتكون بصورة أساسية من ثلاث عناصر غذائية، وهي البروتينات والكربوهيدرات والدهون.
ومن ثم نتأكد أن الماء لا يحتوي على أي من السعرات الحرارية، وذلك لأنه يخلو من عناصر البروتينات والدهون والكربوهيدرات.
ولكن يحتوي الماء على كميات قليلة من المعادن الهامة، وذلك مثل الكالسيوم والصوديوم والنحاس والزنك والماغنسيوم.
ويساعد شرب الماء على محاربة الشعور بالجوع وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي.
كما أن الماء المعدني يملأ المعدة، ويحافظ على عمل الجهاز الهضمي بصورة سلسة،.
بالإضافة إلى دور الماء المعدني الدور الكبير في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
ما هي العلاقة بين الماء والسعرات الحرارية
بعد أن ذكرنا في الفقرة الأولى الإجابة على كم عدد السعرات الحرارية في الماء، حيث تمثلت الإجابة بان الماء لا تحتوي على أي من السعرات الحرارية، ولكنها تحتوي على بعض المعادن الهامة، ففي سياق ذلك نتطرق أيضا بتوضيح ما هي العلاقة بين الماء والسعرات الحرارية وذلك فيما يلي:
يوجد دراسة ظهرت في مجلة علم الأوبئة التغذوية، حيث أوضحت أن هناك علاقة وثيقة بين استهلاك الماء وانخفاض السعرات الحرارية اليومية.
كما أوضح بعض الباحثون أن شرب المياه لا يرتبط بتناول الغذاء عالي الجودة، ولكن لاحظ الباحثون أن شرب الماء يقلل من استهلاك المشروبات السكرية.
ومن جهة أخرى توجد دراسة تشير إلى أن شرب كمية كافية من الماء، يعمل على الوقاية من السمنة وكذلك مرض السكر من النوع الثاني.
ومن الجدير بالذكر أن الجفاف الناتج عن قلة شرب الماء، يؤدي إلى الإصابة بمرض السكر والسمنة.
الفوائد العامة للماء
نوضح من خلال السطور القادمة ما هي الفوائد العامة للماء، حيث إن للماء الكثير من الفوائد الصحية للجسم وذلك فيما يلي:
الوقاية من الجفاف: من المعروف أن الجسم يفقد الكثير من السوائل من خلال القيام ببعض التمارين القاسية، أو من خلال التعرض للحرارة العالية، أو الإصابة بالحمى أو من خلال الإسهال أو القيء، فمن ثم يعد الماء في هذه الحالة كنوع من العلاجات التعويضية، وذلك لإعادة ترطيب الجسم ووقايته من الجفاف.
مصدر للفيتامينات والمعادن الهامة: وذلك مثل ما ذكرنا في الفقرات السابقة، حيث يحتوي الماء على المعادن الهامة مثل الكالسيوم والفلورايد والصوديوم والبوتاسيوم والحديد، وذلك اعتمادا على مصدرها إن كانت مفلترة أو مقطرة، كمان إن هناك أنواع من الماء المنكهة التي تحتوي على عدد من المعادن الهامة والفيتامينات.
المساعدة على الهضم: من المعروف أن الماء له دور قوي في عملية الهضم، حيث إنه يساعد على تحطيم الطعام بداخل المعدة، مما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة إلى دور الماء في المساعدة على هضم الألياف القابلة للذوبان.
الحفاظ على صحة الكليتين:حيث تنقل السوائل الفضلات خارج الجسم، ومن أبرز هذه الفضلات والسموم نيتروجين اليوريا التي تضر الجسم بصورة هائلة، ومن الجدير بالذكر أن مادة نيتروجين اليوريا تذوب في الماء لتنتقل إلى الكلى التي تفرز خارج الجسم من خلال البول، ومن ثم نستدل أن شرب الماء بكميات كبيرة يعمل على تنقية الجسم من السموم، مما يعمل على خروج البول بلون فاتح وبدون رائحة كريهة.
المساعدة على تنشيط العضلات: وذلك لأن الخلايا تفقد السوائل واللكتروليت التي توجد فيها عند التعرق، ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية، مما يعمل ذلك على إجهاد العضلات، ومن ثم ينصح بشرب الماء قبل التمرين بساعتين، وكذلك الاستمرار بتناولها أثناء التمرين لتعويض السوائل المفقودة من خلال التعرق.
المحافظة على نضارة البشرة: حيث إن البشرة تحتوي على كميات كبيرة من الماء، مما يعمل على فقدان سوائل الجسم، فإن الجفاف يجعل البشرة تظهر بصورة جافة ومجعدة، ومن ثم ينصح بتناول الكميات الكافية من الماء للمحافظة على ترطيب ونضارة البشرة.
كم يحتاج الشخص من الماء
بعد أن ذكرنا في الفقرة السابقة، ما هي الفوائد العامة للماء، فسوف كذلك نوضح كذلك كم يحتاج الشخص من الماء وذلك فيما يلي:
من المعروف أن الحصول على كمية كافية من الماء، يعد ضروريا للحفاظ على صحة الإنسان.
حيث في الغالب يلبي الأشخاص الأصحاء حاجتهم للسوائل، من خلال شرب الماء أو بعض المشروبات الأخرى عند الشعور بالعطش أو عند تناولهم الوجبات اليومية.
كما من الممكن الحصول على السوائل من خلال الأطعمة التي يتناولوها، مثل الشوربات أو الأغذية التي تحتوي على كم كبير من الماء مثل الطماطم والكرفس والبطيخ.
كما أن كمية الماء التي يحتاجها جسم الإنسان تعتمد على الحجم، وكذلك معدل الأيض، والأطعمة التي يتناولها الإنسان والنشاط البدني له.
وما يجب أن ننوه عليه أنه لا يوجد كمية ثابتة من الماء يجب أن تستهلك يوميا، ولكن على العموم وبناء على توصيات المنظمات الأمريكية للعلوم، والطب والهندسة.
فيعد معدل الاستهلاك اليومي الذي أوصى به من الشرب والطعام حوالي 3.7 لترات للرجال، و 2.7 لتر للنساء، وذلك فيما يعادل 15.5 كوبا للرجال و11 كوبا للنساء.
ويتمثل الماء حوالي 80% منها مياه للشرب والمتبقي يكون من الطعام، وذلك يعني أنه يجب على الرجال شرب 12.5 كوبا من الماء بصورة يومية.
كما ينصح بتناول النساء شرب 9 أكواب على الأقل، أما فيما يخص الكمية الموصى بها للماء للحامل أو المرضعة فينصح باستشارة الطبيب المختص، وذلك الجسم في هذه الحالات يحتاج لكميات أكبر من السوائل.
هل شرب الماء البارد يحرق سعرات حرارية أكثر من الدافئ
من الجدير بالذكر أن شرب كوب من الماء المثلج، بدلا عن شرب كوب ماء في درجة حرارة الغرفة، يحرق حوالي ثمانية سعرات حرارية فقط، حيث يحرق معدل الأيض الأساسي، الذي يحافظ على عمل أعضائك بحوالي 70% من السعرات الحرارية، كما يضيف النشاط البدني حوالي 20 % والهضم حوالي 10%، وقد تطورت هذه الفكرة بصورة واسعة، أن شرب الماء البارد يحرق المزيد من السعرات الحرارية حيث إن أجسامنا تستهلك الطاقة للتدفئة، كما أن الجسم سوف يعمل على رفع درجة الحرارة إلى 98.6 درجة فهرنهايت، ولكنه لا يستهلك سوى حوالي ثمانية سعرات حرارية فقط للقيام بذلك.
الاثار الجانبية لزيادة شرب الماء
يؤدي الإكثار من شرب الماء بسرعة كبيرة إلى حالة مرضية تسمى، نقص صوديوم الدم أو تسمم الدم ومن ثم تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بصورة كبيرة، مما يجعل الشخص مريضاً، ومن ذلك نستدل أن نقص صوديوم الدم يعد حالة طبية طارئة ومن الممكن أن تكون قاتله، وتحدث هذه الحالة في عدائي المارثون وكذلك من هم حاملي الأثقال الذين يشربون كميات كبيرة من الماء، من دون تعويض الملح الذي يفقد من خلال التعرق.
