من المعروف أن سطح الكرة الأرضية يتكون من مجموعة من المسطحات المائية، بالإضافة إلى العديد من أشكال اليابسة المتعددة، حيث لكلا منهم دور هام على سطح الكرة الأرضية، وذلك للعمل على تنظيم البيئة وتفاعل مكوناتها العديدة، ومن ثم فتتمثل العلاقة بين اليابسة والماء فيما يلي:
تتمثل العلاقة بين اليابسة والماء بأنها علاقة تاريخية، فلا يمكن الفصل بينهما، وعلى الرغم من هذه العلاقة المترابطة، إلا أن المسطحات المائية تقسو بصورة مستمرة على اليابسة في عدة ظروف استثنائية.
ويرجع أصل هذه العلاقة إلى العديد من الأزمنة، وذلك لأن كوكب الأرض يمثل الكوكب الوحيد المناسب للعيش، حيث يتكون من العديد من المسطحات المائية التي لها دور كبير في العديد من العمليات المساهمة في تشكيل سطح الأرض، وذلك ليكون قادرا على توفير جميع مقومات الحياة، ومن ثم يعد كوكب الأرض مختلف عن باقي الكواكب الأخرى.
كما أن كوكب الأرض يحتوي على العديد الأماكن اليابسة، التي من خلالها تستطيع الكائنات الحية المختلفة العيش على سطح هذه الأماكن وتكوين الحياة الخاصة بهم والمناسبة لطبيعتهم.
بالإضافة إلى المسطحات المائية التي تساهم في إتمام العمليات الحيوية المتنوعة، ومن خلال تكامل هذه المميزات الخاصة باليابسة والماء، تستمر الحياة على كوكب الأرض.
أنواع المسطحات المائية
من الجدير بالذكر أن مساحة المسطحات المائية، تمثل حوالي نسبة 71% من المساحة الإجمالية لكوكب الأرض، وهناك عدة أنواع لهذه المسطحات، فمنها ما هو صالح للشرب التي تسمى بالماء العذب، ومنها المسطحات ذات المياه المالحة، ويتمثل ذلك على النحو الآتي:
المسطحات المائية الت يتناسب مياة الشرب
حيث يطلق عليها الماء العذب، فهي الماء التي تستخدم في الكثير من الأغراض الضرورية لاستمرار الحياة، مثل الطهي والشرب والكثير من الأنشطة الحياتية الأخرى، وتتمثل المياه العذب بأنها المياه الخاصة بمياه الأنهار وكذلك المياه الجوفية، التي توجد تحت الأرض وكذلك مياه الأمطار، فتعد من المياه العذبة حيث يمكن الاستفادة منها وتخزينها.
المسطحات المائية الخاصة بالمياه المالحة
فهناك نوع آخر من المسطحات المائية، وهي المياه المالحة، وتشمل هذه المسطحات البحار والخليجان والمحيطات والعديد من أشكال المياه المالحة، التي نلجأ إليها في بعض الأحيان ونحولها إلى مياه عذبة
أهمية المسطحات المائية
تعتبر المسطحات المائية بجميع أشكالها، لها دوها الهام والأساسي في تحقق التوازن في درجات الحرارة، حيث تساهم هذه المسطحات في تنظيم درجات الحرارة المتنوعة، بالإضافة إلى الدور الأهم لهذه المسطحات حيث إنها تعد سكن للعديد من الكائنات البحرية، التي يستفيد منها في عدة مجالات وأنشطة فتعد هذه المسطحات السكن الأساسي لهذه الكائنات، كما لا يمكننا التغافل عن دور هذه المسطحات المائية في استمرار حياة الإنسان، حيث إنها توفر العديد من مصادر العيش والنفع للإنسان، حيث الإنسان يستخدم المياه للشرب وكذلك في عمليات الطهي، بالإضافة إلى العديد من المأكولات البحرية التي يستفيد منها الإنسان من خلال المسطحات المائية.
ما هي العوامل التي تؤثر هلى مياه التربة
بعد أن أوضحنا في الفقرة السابقة أهمية المسطحات المائية، فسوف نوضح كذلك من خلال الفقرة الحالية، ما هي العوامل التي تؤثر على مياه التربة، حيث أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مياه التربة، وذلك على النحو الآتي:
نوع الطين: هناك العديد من أنواع الطين التي تنتج بناء على انحباس الماء في التربة، حيث تتعدد الأنواع باختلاف كمية الماء التي توجد في التربة.
كثافة التربة: فهناك علاقة وثيقة بين كثافة التربة ومعدل الرطوبة، فعندما تزيد الكثافة الخاصة بالتربة، فتقل الرطوبة في هذه الحالة، ولكن إذا كانت كثافة التربة هشة وخفيفة، فتزيد درجة رطوبة التربة بشكل كبير.
عمق التربة: فهناك علاقة بين كمية المياه التي تتوفر للنباتات المزروعة في هذه التربة، فكلما زاد عمق التربة مما يساعد على توفير كمية أكبر من المياه.
درجة الحرارة:فتتعلق درجة الحرارة بالرطوبة، فكلما انخفضت درجة الحرارة، فتزيد برودة الطقس مما يعمل على احتباس الرطوبة بداخل التربة.
محتوى الملح وكميته: حيث أثبتت العديد من الدراسات والبحوث أن الماء الذي يصل إلى النبات المزروع بداخل التربة، يقل بصورة كبيرة عند زيادة نسبة الملح، ولكن عندما يقل الملح، ونسبته فيزيد الماء الواصل للنبات.
المادة العضوية الموجودة في التعربة: فتساهم النسبة الفعلية للمادة العضوية في التربة، في اختلاف نسبة الاحتباس المائي الخاص بالتربة، فعندما ترتفع نسبة وجود الماء العضوية يرتفع تلقائيا الاحتباث الحادث للماء، ولكن عندما تقل المادة العضوية، فيساعد ذلك على تقليل نسبة الاحتباس المائي.
هيكل التربة: تساعد التربة ذات المسام القوية والفعالة، على القيام بالدور الأساسي في تعزيز الاحتباس الخاص بكمية الماء.
الملمس الخاص بالتربة: فعندما يكون الملمس الخاص بالتربة فعال، فيؤدي ذلك إلى توفير مساحة مسامية وكبيرة للتربة، حيث يساعد ذلك على جعل التربة ذات مساخة اكبر ويرجع هذا إلى الاحتباس الذي يحدث في الماء.
التوزيع الفعلى لليابس على سطح الارض
من الجدير بالذكر أن النسبة الأكبر من المناطق اليابسة، توجد في الجزء الشمالي للكرة الرضية، بجانب العديد من المناطق في الجزء الشمالي، وتتمركز المناطق اليابسة في المناطق التالية:
قارة أمريكا الشمالية: فتعد أمريكا الشمالية من أكبر القرى التي توجد على وجه الأرض، حيث إنها تعد القارة الثالثة من ناحية الجانب اليابس الموجود بها، فتعادل مساحتها حوالي 9.45 مليون ميل، وتقع أمريكا الشمالية في منصف الكرة الأرضية، وتقدر مساحتها الفعلية ب 24.7 مليون كيلو متر.
قارة أوربا:تقع قارة أوربا في الجزء الشمالي للكرة الأرضية، وتبلغ مساحتها حوالي 10.18 مليون كيلو متر، كما تبلغ المناطق اليابسة فيها بحوالي 3,39 مليون ميل، ويرجع ذلك إلى أن هذه القارة تتمتع بتنوع بيئي بشكل كبير حيث يوجد بها الكثير من المسطحات المائية والهضبية والجبلية وغيرها من الظواهر الطبيعية.
قارة آسيا: تعد قارة آسيا من أكبر القرى التي توجد على كوكب الأرض، حيث تبلغ مساحتها الفعلية 44.58 مليون كيلو متر، وتتواجد معظمها في الجزء الشمالي، ومن ثم فتتمتع قارة آسيا بالعديد من الأماكن اليابسة البرية عن غيرها من القارات.
قارة أفريقيا: وهي القارة الوحيدة التي تعتبر منقسمة إلى نصفين، ويرجع ذلك لوجودها على خط الاستواء، حيث أنها مكونة من حوالي 54 دولة، ويرجع ذلك للانقسام الذي حدث لهذه القارة، مما جعل هذا الدول تنقسم إلى 32 دولة في الجزء الشمالي لخط الاستواء، وتقع باقي الدول في الجزء الجنوبي لخط الاستواء، مما جعل ذلك الدول الواقعة في الشمال توجد بها الكثير من المناطق البري واليابسة، بصورة أكبر من الدول الواقعة في الجزء الجنوبي لخط الاستواء.
قارة أمريكا الجنوبية: تعتبر قارة أمريكا الجنوبية بأنها من أكثر القارات التي تقع في الجانب الجنوبي للكرة الأرضية، مما جعلها ذلك تمتلك نسبة كبيرة من المسطحات المائية، أكثر من المناطق اليابسة، ويبلغ الجزء الخاص بقارة أمريكا الجنوبية الذي يقع في الجزء الشمالي بحوالي 1.78 مليون كيلو متر.