الورد هو البسمة التي تظهر على الوجه، وهو السبب في انبعاث الراحة والطمأنينة إلى القلب وهو أيضاً مصدر التفاؤل للعديد من الأشخاص من خلال ألوانه الزاهية ورائحته الزكية، ومن الجدير بالذكر أن إهداء الورد إلى الأشخاص يدل على المكانة الغالية والمحفورة في القلوب، لذلك يبحث العديد من الأشخاص عن أقوال وحكم عن الورد حتى تكون برفقة تلك الهدية، وهذا ما يمكن عرضه من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
الورد هو الطبيعة الصامتة التي تتحدث عن جمال الخالق وتبعث لنا المشاعر الطيبة في الحياة، وقد نحتاج إلى تلك الجمال حتى تخرج أرواحنا عن الصمت وتعبر عن الجمال، لذلك نذكر بعض الأقوال من خلال النقاط التالية:
يعتبر نزار قباني من اجمل الشعراء الذين يهتمون بذمر جمال الطبيعة وما فيها، ومن ضمن أشعاره المميزة تلك التي تتحدث عن الورد ، والتي يمكن عرضها من خلال المقال التالي:
أقبلت خادمها تهمس لي :
هذه الوردة من سيدتي !!
وردةٌ .. لم يشعر الفجر بها
لا ولا أذن الروابي وعت
هي في صدري .. سرٌ أحمرٌ
ما درت بالسر حتى حلمتي ..
إن لي عذري إذا خبأتها
خوف عذالكما في صدرتي
ثم دست يدها في صدرها
فدمي سكران في أوردتي
أفرجت راحتها ، واندفعت
حلقات الطيب في صومعتي
أهي منها .. بعد تشريد النوى ؟
سلم الله الأصابيع التي ..
وردةٌ .. سيدة الورد .. ألا
قبلي عني يدي ملهمتي
في إناء الورد .. لن أجعلها
إنني غارسها في رئتي
ليلةٌ ساهرني العطر بها
واستحمت بالندى أغطيتي
وتلمست سريري .. فإذا
كل شيءٍ .. عاشقٌ في حجرتي
لو أحال الله قلبي .. وردةً
لا أرد الفضل يا سيدتي
عز الورود وطال فيك أوام *** وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا *** وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد *** وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت *** أبواب مدحك فالحروف عقام
أدنوا فأذكر ما جنيت فأنثني *** خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى *** جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى *** فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في *** شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجو الوصول فليل عمري غابة *** أشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا *** نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمآنا وغيري يرتوي *** أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى *** والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به *** أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة *** عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم *** أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا أسيرا لا أرى *** حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر *** قد عاقه عمن يحب زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا *** فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى *** وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي *** قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا *** حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى *** من يحمه الرحمن كيف يضام
الورد هو شعر يتحدث عن نفسه وعن جماله، فمن منا لا يعشق الورد وطبيعته الخلابة، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الأشعار تتغنى في جمال الورد، ومن هذه الأشعار ما يلي:
قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا
أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا
كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ
بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا
نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا
وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا
وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا
وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا
فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ
أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا
فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ
وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا
خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا
أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى
أيها الورد اكتملْ
شيئاً فشيئا
في طريقي
وأعرني ما لديكَ
ارفع دمي
رمحاً على
رمل العقيقِ
أيها الورد
افتتح موتي
بصمت واعتمر ليلي
بآيات الشروقِ ِ
ليس للنهر صلاة
أو كلام
قرب وجهي
أيها الورد
استعن حينا بأسمائي
وحينا بانتظاري
كي تنامْ قرب حزن ِ
المهرجانات التي ضمت مناديل الرحيق
ِ مثلما قلبي تندى من خطاك
بللَ الشوقُ دمي وتشظّى في
عروقي
أيها الورد
انتظرني عند سور الصمت أو قرب الطريق ِ
ربما أغفو على ميعاد حلم مستفيق ِ
أيها الورد
تعرَّى من يدي
وأعدني لسرير الوقت للنهر العتيق
لانتباه الريح للسرِّ السحيق ِ
أيها الورد
تمهَّلْ ربما في السرِّ
يأتي قبلها وجهُ الغروب
ربما تستلني كف المدى رمحا
على رمل الطريق ِ
فأمط عن راحتيّ البردَ وانهض من شهيق