نتناول في هذا المقال الإجابة عن سؤال متى يكون للرجل عدة من خلال موقع موسوعة ، نتعرف على تفاصيل المصطلح الذي شاع حديثًا، ألا وهو “عدة الرجل” في الإسلام، وهل هناك ما يسمى بعدة الرجل، أم أن هذا الأمر لا يجوز شرعًا؟، نمكنك عزيزي القارئ من معرفة ذلك بشكل دقيق، كما أننا نستعرض الآراء التي تؤيد عدة الرجل، والآراء المخالفة لهذا الأمر أيضًا، أضف إلى ذلك الإشارة إلى عدة المرأة في الفقه الإسلامي، ونكتفي بحالتين كمثال على العدة في الإسلام، وهما عدة المرأة الحامل، وعدة المرأة التي مات عنها زوجها.
متى يكون للرجل عدة
يتساءل المسلمون، والمسلمات عن عدة الرجل في الإسلام، وهل هو ملزم بأيام عدة معينة مثل المرأة المسلمة، أم أن الأمر مختلفًا، نعرض لكم إجابة مفصلة عن ذلك السؤال الشائع من خلال النقاط التالية:
في حقيقة الأمر أن الإسلام لا يلزم الرجل بأيام عدة، وإنما العدة للمرأة المسلمة فقط، وتقضي المرأة المسلمة أيام العدة تلك، إذا مات زوجها، أو طلقها زوجها.
ولكن هناك أمر لابد من إيضاحه، ألا وهو أن الرجل لا يسمح له الإسلام بالزواج من المرأة الخامسة، إلا في حالة انتهاء أيام العدة لللمرأة الرابعة التي وقع عليها الطلاق.
بالإضافة أن الإسلام يحرم على الرجل المسلم الزواج من أخت زوجته، أو عمة زوجته، أو خالة زوجته، إذا لم تنتهي أيام عدة زوجته، ولكن لا يسمي الإسلام ذلك الأمر عدة.
فقد أشار إلى ذلك الحطاب – رحمه الله – في كتابه الشهير المعروف باسم “مواهب الجليل” أن تسمية حظر الزوج من الزواج إذا قام بتطليق زوجته الرابعة، أو في حالة أن التي وقع عليها الطلاق هي أخت زوجته، أو أمر حرمان المسلم من الجمع بين الأختين في ذات الوقت.
أوضح أنه لا ينبغي لنا أن نطلق على تلك الحالات اسم عدة الرجل؛ وأرجع السبب في ذلك إلى عدم الخلط بين تلك الحالات، وبين العدة الشرعية المفروضة على المرأة المسلمة.
هل للرجل عدة إذا توفت زوجته
نستعرض لكم آراء العلماء التي نجدها مختلفة بعض الشيء، فمنهم من ألزم الرجل بالانتظار، ومنهم من رأى أنه لا حاجة له في ذلك، كل ذلك بشكل مفصل في النقاط التالية:
بينت الموسوعة الفقهية أمر “انتظار الرجل لانتهاء مدة العدة” بشكل مفصل، حيث رأت أن العدة غير واجبة على الرجل المسلم، ويسمح له الشرع بالزواج بعد وفاة زوجته الحالية، بأن يتزوج مرة أخرى.
وأوضحوا كذلك أن الرجل في تلك الحالة، يمكنه أن يتزوج دون الحاجة إلى الانتظار، لانتهاء المدة المقررة للعدة، وقالوا في حالة عدم وجود موانع تعرقله عن ذلك.
في حين أن الحنفية كان لهم رأيًا مختلفًا عن بقية جمهور الفقهاء، حيث رأوا أنه من الضرورة، والواجب أن ينتظر الزوج “عدة الطلاق الرجعي” في حالة أنه أراد الزواج من عمة زوجته، أو خالتها.
أو كان يريد الزواج من أختها، أو غيرها من الحالات التي يحرم فيها الإسلام الجمع بينهما، أو أنه قام بتطليق زوجته الرابعة، ويرغب في الزواج بأمراة أخرى، فلابد له أن ينتظر.
في حين نجد أن جمهور فقهاء الإسلام أجمعول على عدم ضرورة انتظار الرجل المسلم لانتهاء أيام العدة، وهو أمر طبيعي، فقد اختلف الفقهاء في أمور كثيرة، وهي من رحمة الله – عز وجل – بأن جعل لنا خيارات متعددة.
كما أن الحنفية أوضحوا أن إطلاق لفظ عدة على منع الرجل من الزواج لفترة معينة، أمرًا مرفوضًا، فهو يتاسب المعني اللغوي، ولا الاصطلاحي للفظ عدة.
أحكام العدة في الفقه الإسلامي
ينقلنا الحديث عن عدة الرجل في الإسلام، والذي كما أوضحنا لا يطلق عليها مصطلح عدة، إلى الحديث عن أحكام العدة في الفقه الإسلامي بشكل عام، والتي هي كالآتي:
العدة فرض من فروض الإسلام التي ألزمها بها الإسلام، وقد أجمع فقهاء الإسلام على وجوبها، واستندوا في ذلك إلى العديد ن الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.
وهي فرضت من أيام عهد النبي – صلَّ الله عليه وسلم – ، وقد حرصت النساء على أيام العدة تلك؛ تنفيذً لأوامر اله – عز وجل -، ونبيه محمد المختار.
ومن أشهر الآيات القرآنية التي تشير إلى أيام العدة للنساء، قول الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز:
المرأة الحامل، المرأة التي مات زوجها، والحائل ذات الأقراء، والتي لم تحض لصغر، أو لبلوغها سن اليأس، أضف إلى ذلك من انقطت عنها الحيض، ولم تعرف السبب في ذلك، وأيضًا السيدة المفقودة.
عدة المرأة الحامل
نوضح لكم تفاصيل العدة التي أقرها الإسلام على المرأة الحامل:
يوجب الإسلام أيام العدة على المرأة الحامل في حالتين اثنين هما: إذا مات زوجها، والحالة الثانية أنه طلقها.
ألزم الدين الإسلامي انتهاء مدة العدة للمرأة الحامل بوضع حملها، بمعنى أوضح أن المرأة إذا طلقت وهي حامل، أو أن زوجها تُوفي عنها، وكانت حاملًا، انقضت مدة العدة بولادتها.
ولا يربط الإسلام هذا الأمر بالمدة الزمنية، فسواء وضعت حملها بعد الطلاق، أو وفاة زوجها بفترة قصيرة، أو فترة طويلة من الزمن، فالأمر لا يختلف.
عدة المرأة التي توفى زوجها
نستعرض تفاصيل عدة المرأة في الإسلام في حالة أن زوجها توفى من خلال النقاط التالية:
حدد الإسلام مدة العدة الواجبة على المرأة المسلمة التي مات زوجها على أن تكون أربعة أشهر، وعشرة أيام بلياليها كاملة، ويتم حساب العدة على أساس تاريخ وفاة الزوج.
وهي عدة تشمل جميع الحالات، حتى لو كان الزوج الذي توفي لم يدخل بها بعد، وتتضمن كذلم النساء الصغيرات في السن، والطاعنين في العمر.
ولكن في حال كانت المرأة التي توفي زوجها هذه، قد طلقت قبل وفاة الزواج، ولم يدخل بها، فليس عليها عدة في الإسلام، وذلك استنادًا لقول الله – عز وجل – في كتابه العزيز:
في نهاية مقال متى يكون للرجل عدة نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بعدة الرجل في الإسلا، وها نحن بعد المزيد من البحث، وجدنا أن ليس هناك ما يعرف بعدة الرجل، وقد أوضحنا لكم أسباب ذلك، كما أننا تعرفنا على عدة المرأة المسلمة في حالة الحمل، وفي حالة وفاة زوجها، واكتفينا بتلك الحالتين من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.
لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك زيارة الروابط التالي: