قصة مصعب بن عمير مع اخيه في غزوة بدر كاملة .. مصعب بن عمر أحد الصحابة الأجلاء والذين قد تعرضوا للكثير من المواقف التي تؤكد مدى حبهم للإسلام ودفاعهم عنه حتى الموت فقد تعرض للعديد من المواقف مع الصحابة ونجد أن موقفه مع أخيه أبو عزيز بن عمير الذي كان ضمن أسرى غزوة بدر هو أحد المواقف التي تؤثر في النفس وكيف أنه ترك أخاه المشرك في سبيل نصرة الإسلام. وسوف نستوضح معًا ماهي قصة مصعب مع أخيه على موقع الموسوعة إلى جانب بعض المعلومان هذا الصحابي الجليل.
قصة مصعب بن عمير مع اخيه في غزوة بدر كاملة
قصة عمير مع أخيه توضح مدى حب مصعب للإسلام ومدى حرصه على رفع راية الإسلام مهما كانت النتائج وموقفه مع أخيه هو أحد مواقفه التي تثبت ذلك حيث أن أخاه قد كان أحد أسرى غزوة بدر.
عن بن اسحاق عن نبيه بن وهب أن {الرسول عندما أقبل بالأسرى وقام بتوزيعهم على الصحابة قال: استوصوا بالأسرى خيرًا. وقد كان أبو عزيز أخو مصعب بن عمير بين الأسرى وقال أبو عزيز: مر بي أخي عندما كان أحد الأنصار يأسرني فقال مصعب: شد يدك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك. فاستنكر أبو العزيز على أخيه وصيته وقال له: يا أخي أهذه وصاتك بي؟ فرد عليه مصعب قائلًا: إنه أخي دونك}.
هذا الحديث أكبر دليل على حب مصعب للإسلام حيث فضل الإسلام على أخيه بن أبيه وأمه فغيره كان قد يفضل أخاه على ما دونه مهما كان شأن ذلك الشئ ويحاول جاهدًا السعي لحصول أخيه على حريته لكن مصعب بن عمر لم يكن ليفعل ذلك الأمر أبدًا؛ بل أنه قال لمن يأسر أخوه أن أمه تملك من المال ما يكفي أن تفدي ابنها وذلك في مقابل أن يحصل المسلمين منها على الأموال التي تساعدهم في بناء جيوشهم؛ كما أنه رد على أخيه ردًا يدل على أن مصعب اتخذ من المسلم المؤمن بوحدانية الله تعالى أخًا دون أخيه بن أمه وأبيه لأنه مشرك ويحارب المسلمين فإن أخوة الإيمان تتقدم على أخوة النسب.
من هو مصعب بن عمير؟
هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العبدري القرشي الكناني.
كان مصعب قبل إسلامه أكثر شباب مكة جمالًا ومالًا؛ وقد قيل أنه كان إذا مر بأي مكان فإن الجميع يعرف أن مصعب قد مر من هذا المكان لما تركه خلفه من أثر عطره فقد كان يعرف بين أهل مكة بأنه أعطر أهل مكة فقد عاش في ترف شديد في بيت أبه ولم يوجد من دلله أهله مثلما فعل أبويه معه.
أسلم مصعب بن عمير في دار الأرقم وكان من أوائل من أسلموا واتبعوا الرسول الكريم؛ وبعد إسلامه ترك كل ذلك الترف الذي كان ينعم به في بيت أبيه؛ وأصبح من المؤمنين الزاهدين في لذة الدنيا وعمل جاهدًا لإعلاء كلمة الإسلام ونشر الإسلام.
استشهد مصعب يوم أحد بعد أن أشتد القتال على المسلمين بعد أن خالف الرماة أوامر الرسول وتركوا جبل أحد لتقسيم الغنائم بعد أن شاهدوا المشركين ينسحبون منهزمون وانقلب الأمر من نصر المسلمين إلى هزيمتهم وكان هدف المشركين بعد رجوعهم إلى أرض المعركة قتل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وقد عرف مصعب ذلك الأمر فحمل لواء المسلمين وأصبح يمضي ويجول لشد انتباه المشركين بعيدًا عن الرسول.
وفي تلك الأثناء جاء بن قميئة وضرب يد مصعب اليمني وقطعها وكان يقول مصعب في هذه اللحظة: {ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.}؛ وأمسك الراية بيده اليسرى فقام بن قميئة بقطعها فأمسك مصعب الراية بين عضديه وهو يقول: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل؛ ولم يتركه بن قميئة إلا بعد أن طعنه للمرة الثالثة والتي نتج عنها سقوط الراية واستشهاد مصعب بن عمير.