إليكم تعريف سورة النجم التي تُعد من أجمل سور القرآن الكريم، وهي من السورة المكية التي نزلت بعد نزول سورة الإخلاص، وتدور سورة النجم حول الموضوع العام للإيمان، والبعث، والجزاء في الآخرة، ولم يُوجد سبب واحد مخصص لنزول السورة كاملة، لكن ترتبط بعض أسباب النزول ببعض الآيات، وفيما يلي على موسوعة نذكر التعريف الخاص بسورة النجم، تابعونا.
الموضوع الرئيس لسورة النجم
الطابع العام لسورة النجم هو موضوع الرسالة بشكل عام، موضوع الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أتى به من هدي، ومن آيات في البعث، والحساب، والآخرة.
تكاثرت الروايات التي تُفيد بأسباب نزول سورة النجم، ونذكر منها ما يلي:
أولًا
الأيات:”أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)”. سورة النجم.
ثانيًا
تبدأ السورة الكريمة بالآيات التالية:”وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)”.
وقد أقسم الله تعالى بالنجم في الآية الأولى من السورة، والله تعالى لا يُقسم إلا بالأشياء العظيمة؛ فجاء تفسير العلماء للنجم الذي أقسم الله تعالى في السورة إلى أنه يقصد بها نجوم السماء، والشهب، والكواكب، وأنه القرآن الكريم، وأنه النبات الذي لا ساق له.
وفي تفسير سورة النجم اجتهد الكثير من العلماء، ومنهم من يرى أنها تروي جزءًا من قصة المعراج لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه وصل إلى سدرة المنتهى التي تُعد مدخلًا لجنة المأوى، ومن آراء الاجتهادات أن سدرة المنتهى توجد في الفضاء، والله تعالى أعلى، وأعلم.
قدمنا لكم في هذا المقال على الموسوعة العربية الشاملة تعريفًا مُلخصًا بسورة النجم، وعدد آياتها، وموضعها في المصحف، وأسباب النزول، تابعوا جديد موسوعة.