جديد تفاصيل جديدة عن رفع اسم السودان من قائمة الارهاب ، ففي الأيام الماضية تحدثت الصحف السودانية حول قرب إعلان حذف اسمها من ضمن القائمة التي ترعى الإرهاب بالمنطقة، وهذا القرار سيتم اتخاذه بصورة رسمية من خلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد تم التوصل إليه والموافقة عليه بعدما أعلنت دولة الخرطوم عن دفع تعويضات مالية إلى واشنطن تُقدر بحوالي 335 مليون دولار كتعويض للضحايا والأسر الأمريكية عما حدث لهم نتيجة العمليات الإرهابية.
تمكن الرئيس حمدوك من تنفيذ خطوة هامة عجز عن فعلها حكومة الرئيس الأسبق عمر البشير على مدار 27 عام، فخلال سنة واحدة تمكن هو وحكومة الإنقاذ من الوصول إليها، وتغيير نظرة العالم للسودان، وبالتالي أصبحت متواجدة في الوقت الحالي داخل دائرة الضوء الخاصة بالدول العالمية.
وهناك أقاويل أن ترامب بعد استلام المبالغ المالية لم يحذف اسم السودان من قائمة الإرهاب، وذلك في حالة عدم التطبيع مع إسرائيل.
فمع الضغط والمفاوضات التي حدثت لم يكن أمام الرئيس حمدوك سوى دفع المبالغ المالية لترامب، وتوريدها إلى البنك لرفع الحظر عن الدولة، فهو كان يتعجل بالأمر؛ بسبب خوفه من المظاهرات التي كان من المتوقع حدوثها بيوم الأربعاء الموافق لـ الواحد والعشرين من شهر أكتوبر للعالم الحالي، والتي كانت تُهدد الرئيس حمدوك، وربما كانت ستجبره على التخلي عن منصبه.
هناك تصريحات أخرى قالت أن الحكومة الانتقالية داخل السودان مازالت تلتزم بما قالته أمريكا؛ حتى تتخلص من الإرهاب وما خلفه من دمار وخراب، ولكي ترجع مرة أخرى إلى المجتمع الدولي، وكانت أخر ما فعلته في هذا الموضوع هو وضع التعويضات المطلوبة وتحويلها إلى واشنطن.
وبالفعل أعلن مُحافظ بنك السودان المركزي في يوم الثلاثاء الموافق للعشرين من أكتوبر لعام 2020م أن كافة الأموال تم إيداعها على حساب ضحايا هجمات تنظيم القاعدة التي عانت منها سفارات الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا خلال عام 1998م.
وأيضاً أدانت المحكمة الأمريكية الأفعال والعمليات الإرهابية التي قامت بها حكومة السودان السابقة في ظل وجود عمر البشير، ومنها محاولات الهجوم على مدمرة كول الأمركيية في ساحل خليج عدن خلال عام 2000م، وتفجير سفارات أمريكا في دار السلام، ونيروبي، وكان ذلك بعام 1998م.
ولكن بالطبع تحتاج السودان إلى الحماية والأمان؛ حتى لا يكون هناك أي مطالب قانونية في المستقبل تتعلق بأي هجمات إرهابية حدثت بالماضي، وبالتالي لا يتم مُطالبتهم بدفع مبالغ مالية تعويضية جديدة لضحايا التفجيرات السابقة.
ولكن حتى الآن مازال السودانيين يترقبون تغريدة الرئيس الأمريكي ترامب عبر تويتر، والذيُ يُعلن فيها رفع اسم السودان من القائمة السوداء للدول التي ترعى للإرهاب.
يتبقى للسودانين خطوة التطبيع مع إسرائيل من أجل رفع اسمها، وفي هذا الشأن قالت أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية أن هناك تفاهمات ومفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بين الدولتين.
ولكن مازال هناك بعض التأني في أمر الإعلان عن حدوث أي تطبيع بين تل أبيب والخرطوم، فالولايات المتحدة الأمريكية أعطت السودان بعض الوقت للتفكير في الأمر؛ حتى لا يتم اتخاذ القرار بناء على إنذار أمريكي.
يوضح المركز أن هذه الخطوة هامة للغاية، وتعتبر نجاح حقيقي يُساهم في إعادة هيكلة وترميم السودان من جديد.
ويعتقد المركز أن هذا القرار الهام سيُساهم في إنهاء المشكلة والضائقة الدبلوماسية والاقتصادية التي عانت منها السودان وحكومة الثورة والتي مازالت أثارها تتواجد حتى الآن.
وبالتالي تعود السودان للمجتمعات الدولية، وهي خالية من أيدي الإرهاب والتطرف، فقد استمرت هذه الفكرة مأخوذة عنهم، وكان الإخوان المسلمين يرغبون في مُحاربة روسيا وأمريكا من خلال تصدير هذه الفكرة إليهم.
وأيضاً سيُساهم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب في التطبيع مع الدول العالمية، مع المُساهمة في الانفتاح على الثقافات الأخرى، والبدء في إعادة تأهيل كافة المنشآت الإنتاجية التي عانت من الدمار، وأيضاً سيتم تأسيس مجموعة من المشروعات التنموية الضخمة، ولذلك فهذه الخطوة ستساهم في كل ذلك.
وإلى هنا ينتهي مقالنا، وتحدثنا من خلاله عن أخر المستجدات التي وصل إليها موضوع رفع علم السودان من قائمة الإرهاب، فنتمنى أن نكون أفادناك، وحفظ الله كافة شعوب الأرض، ونتركك الآن في أمان الله ورعايته.