في كثير من الأحيان تتشابه أعراض الحمل مع الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية كخروج الإفرازات المهبلية البيضاء، مما يتسبب الأمر في شعور بعض النساء بالحيرة، ففيما يلي سنوضح ما إذا كانت الإفرازات من علامات الحمل أم لا:
تُصنف الإفرازات البيضاء التي تسقط من الجدار الداخلي للمهبل كجزء من علامات الحمل، وهذا في حالة إن كانت ثقيلة.
كذلك إن كانت تحمل ملمسًا كريميًا، وتتسم بكونها أكثر سماكة من تلك الإفرازات التي تظهر بشكل شائع قبل الدورة الشهرية وتعد جزءًا طبيعيًا منها.
شكل إفرازات الحمل قبل الدورة بالصور
يتجلى الفرق بين كل من إفرازات الحمل وإفرازات الدورة الشهرية فيما يلي:
تكون الإفرازات المهبلية في أول شهر من الحمل متزايدة عن الطبيعي.
كما أنها تحمل شكلًا كريمًا أو قوامًا يشبه قوام الحليب، وهذا ما يجعل لونها أبيضًا.
ويعزى السبب وراء تزايد هذه الإفرازات إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين في جسم المرأة الحامل نتيجة للحمل.
ويجب العلم بأنها في أسابيع الحمل الأخيرة تخرج معها المخاط السميك المختلط بالقليل من الدماء، لتدل على اقتراب موعد الولادة.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تمييز إفرازات الحمل عن إفرازات الدورة بشيئين وهما:
إفرازات الدورة تتزايد في فترة التبويض وقبل حدوث الحمل.
وتعود إلى كميتها الطبيعية قبل موعد نزول دم الحيض.
كما أنها تكون قبل الحيض مباشرةً على الأرجح بنية اللون أو وردية.
أي يتبين لنا من هذا أن إفرازات الحمل هي تلك البيضاء اللبنية والتي أحيانا تكون شفافة، ويرافقها بعض الخطوط البيضاء وتبدأ قبل الدورة وتتجاوز الموعد المتوقع لها.
ويُجدر بالإشارة إلى أن إفرازات الحمل لا يرافقها الحكة أو الألم ولا تمتلك أي رائحة.
إفرازات الدورة الشهرية
سنتحدث بشيء من التفصيل في النقاط التالية عن إفرازات الدورة الشهرية:
تعد هذه الإفرازات جزء طبيعي من حدوث الدورة الشهرية.
ويكون لونها بيضاء هي الأخرى وثقيلة.
وتنزل بوضوح في مرحلة الجسم الأصفر أي المرحلة التي ينضج فيها الجريب.
ويُجدر بالإشارة إلى أنها عادةً تستمر من اليوم 15 إلى اليوم 28 من الحيض.
فالسبب وراء حدوثها هو زيادة مستوى هرمون البروجستيرون في جسم المرأة قبل الدرة.
عدم نزول إفرازات قبل الدورة من علامات الحمل
ليس من الضروري أن تكون منطقة المهبل رطبة لدى جميع النساء، حيث إن بعضهن يعانين من جفاف المهبل، فهل هذا الجفاف له علاقة بالحمل:
نعم، جفاف المهبل من الممكن أن يكون ناتجًا عن الحمل.
وذلك لأن الحمل يؤثر بصفة عامة على الهرمونات الأنثوية.
فقد يؤدي إلى تقليل مستويات هرمون الإستروجين، مما يترتب عليه تقليل الرطوبة في المهبل إلى جانب ضعف الرغبة الجنسية.
ويجب العلم أن جفاف المهبل ليس من العلامات المؤكدة قبل الدورة على حدوث الحمل، فهو يرتبط أيضًا بالمشكلات الآتية:
دخول سن اليأس أي مرحلة انقطاع الطمث.
الحصول على حبوب منع الحمل.
تناول بعض الأدوية كمضادات الاكتئاب أو ربما مضادات الهيستامين.
الرضاعة الطبيعية.
استئصال الرحم.
علاجات السرطان ومن أبرزها العلاج الكيماوي.
الإصابة بالداء السكري.
المعاناة من متلازمة سجوجرن.
استعمال الصابون المعطر عند تنظيف المهبل.
أعراض الحمل المبكر
للتحقق مما إذا كانت الإفرازات المهبلية قبل الدورة الشهرية لها علاقة بالحمل أم لا، يجب مراقبة الأعراض المبكرة للحمل والتي تتمثل في الآتي:
أعراض مشابهة لأعراض الدورة الشهرية
قد تتتشابه أعراض الحمل مع الأعراض الشائعة للدورة الشهرية وهي:
الإحساس بالتعب من أقل مجهود وبسرعة.
كبر حجم الثديين مع الشعور بالآلام فيهما.
الإصابة بصداع الرأس.
المعاناة من آلام الظهر.
حدوث التقلبات المزاجية، والتي من أبرزها التوتر والاكتئاب.
اضطراب حركة الأمعاء، حيث غالبًا يتم الإصابة بالإمساك نظرًا لارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون في الجسم.
كثرة التبول.
الميل نحو تناول بعض الأطعمة عن الأخرى.
تقلصات البطن.
أعراض ينفرد بها الحمل
أما عن الأعراض المؤكدة لحدوث الحمل فإنها تتضمن ما يلي:
غياب الدورة الشهرية.
حدوث تقلصات تكاد تكون مزعجة نتيجة لانغراس البويضة المخصبة في جدار بطانة الرحم، ومن الجدير بالذكر أن هذا العرض يظهر في غضون أسبوعين من حدوث الإباضة.
تغير لون حلمة الثديين حيث يصبح أغمقًا.
خروج إفرازات بيضاء من المهبل تشبه الحليب أو الكريمة.
إفرازات بيضاء ثقيلة قبل الدورة الأسباب
في بعض الأحيان قد تكون الإفرازات البيضاء لا علاقة لها بالدورة الشهرية أو بالحمل، حيث إنه يوجد عوامل كثيرة تتسبب في نزولها، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:
تناول حبوب منع الحمل: فهذه الحبوب تساهم في تغيير مستوى الهرمونات في الجسم وأثناء الدورة الشهرية، وهو أمرًا طبيعيًا لا يستدعي القلق طالما لم يرافقه أي عرض آخر.
الالتهابات المهبلي الفطرية: فعند نمو الفطريات في المهبل من المتوقع أن تحدث الالتهابات الفطرية، والتي تؤدي إلى تكوّن إفرزات ذات قوام سميك يشبه قوام الجبنة، كما يرافقها الشعور بالحكة والحرقة.
الأمراض المنقولة جنسيًا: ومن أبرز هذه الأمراض مرضى المتدثرة وكذلك السيلان، فهما يعملان على نزول إفرازات بيضاء مائلة إلى الأصفر من المهبل وقد تشبه قليلًا القيح.
إفرازات بيضاء ثقيلة قبل الدورة العلاج
يمكن علاج الإفرازات البيضاء التي لا تدل على حدوث الدورة الشهرية أو الحمل وتكون غير طبيعية بالطرق الآتية:
العلاج الطبي
يثمل العلاج الطبي في استخدام بعض الأدوية العلاجية مثل:
مضادات الفطريات: ففهي تلعب دورًا كبيرًا في التخلص من الالتهابات الفطرية المسببة للإفرازات المزعجة، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد أنواع عديدة منها مثل:
الكريمات.
الدهون.
التحاميل المهبلية.
الحبوب الفموية.
ومن أشهرها علاج فلوكانازول.
مضادات البكتيرية: وتعالج الالتهابات البكتيريا التي تصيب المهبل وبعض الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن أبرزها:
علاجات الالتهابات المهبلية البكتيرية: دواء كليندامايسين أو ميترونيدازول أو تينيدازول.
علاج السيلان: داء سيفترياكسون.
علاج المتدثرة والسيلان: دواء أزيثرومايسين.
علاج المتدثرة: دواء دوكسيسايكلين.
العلاج غير الطبي
أما عن العلاج الغير طبي فإنه يتمثل في اتباع بعض الطرق التي تضمن الحفاظ على صحة المهبل كما سنبين فيما يلي:
تنظيف المهبل باستمرار مع المحافظة على تجفيفه جيدًا لأن البكتيريا تنمو في المناطق الرطبة.
استعمال الفوط اليومية بهدف الوقاية من الإحساس بالتهيج والحكة فهي جيدة في امتصاص الإفرازات.
عند استخدام المرحاض لا بد من مسح المهبل من الأمام إلى الخلف وليس العكس.
الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية وفضفاضة.
تجنب استعمال الدش المهبلي.
الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتك لتعزيز مستويات البكتيريا النافعة في المهبل.
في حالة ممارسة الجماع فإنه يُنصح بالاستعانة بالواقي الذكري.
متى تتطلب إفرازات ما قبل الدورة زيارة الطبيب
توجد مجموعة من الأعراض تشير إلى أن الإفرازات المهبلية التي تحدث قبل الدورة الشهرية غير طبيعية وتستدعى استشارة الطبيب على الفور، فمنها ما يلي:
خروج رائحة كريهة وقوية للإفرازات.
زيادة سمكها عن الطبيعي وأكثر من المعتاد.
تغير لونها ليصبح باللون الأصفر أو مائلًا إلى الأخضر.
الإحساس بالحكة الشديدة حول المهبل.
الألم عند التبول.
احمرار المنطقة المهبلية وربما تورمها.
عدم وجود الحمل في اختبارات الحمل، وكذلك عدم نزول الدورة الشهرية.