ليتشي هي إحدى الثمار الرائعة والغريبة والتي يوجد بها كنز من الفوائد الصحية التي لاتعد، فهي تساعد على إنقاص الوزن، والتعزيز من قوة جهاز المناعة بالجسم، كما أنها تحسن من عملية الهضم وتساعد على حماية الجلد، تخفض من معدل ضغط الدم، وتساعد الجسم في بناء العظام وتقويتها، كما أنها تحسن من عملية التمثيل الغذائي، وتقي من مخاطر الإصابة بالسرطان، كما أن لها دور دفاعي ضد الفيروسات التي تهاجم الجسم.
الليتشي أو كما هي معروفة بإسم التشينيسيس علمياً، تنتمي لأسرة الـSoapberry إلا أنها تعد هي العضو الوحيد الذي يندرج تحت هذا الجمس، مما يعني أنها الليتشي من النوع الفريد بالعالم، تعد الصين هي الموطن الأصلي لشجرة فاكهة الليتشي.
تمتاز براحتها الأشبه برائحة الزهور بحد كبير، وفي الغالب يتم إستخدامها إلى نكهلات الكوكتيلات، وكذلك إضافتها للأطباق بسبب رائحتها التي تعد فريدة من نوعها، تلك الريحة التي يتم فقداناها في حال عدم إستخدامها وهي طازجة، فهي يتم تناولها على أساس أنها غذاء حلوى شأنها شأن أكل الفاكهة لدى شعوب الدول الأسيوية، ولكنها بدأت تنتشر بالأسواق الغربية حيث يتم تقديمها بأرقى وأفخم المطاعم.
هي ثمار سمينة ولينة هشة ولها قشرة، ذات لون إما وردي أو أبيض، حجمها في العادة ما يصل إلى بوصتين عالية وبوصتين واسعة، تحتفل الكثير من بلدان العالم بهذه الثمرة لفوائدها الطبية والصحية، والتي هي عبارة عن نتيجة رائعة لثروة هائلة من المركبات العضوية والمواد الغذائية التي تشتمل هذه الفاكهة عليها، ورغم هذا فإن المغذيات بتلك الفاكهة توجد في الليتشي المجففة أكثر بكثير من الطازجة، لذا فإن كنت تحب أن تستهلك المجففة من أجل الصحة العامة فعليك أن تتخلى عن رائحتها الطيبة وتتركها بعض الوقت لتجف، إذ أنه بعد جفافها تتضاعف أغلب المعادن والفيتامينات الموجودة فيها وهي طازجة.
تحتوي فاكهة الليتشي على كثير من الفوائد الصحية، هذه الفوائد تأتي من المعادن ومن الفيتامينات والمواد الغذائية التي تحتوي ثمار هذه الفاكهة عليها، مثل فيتامين B6, C كما أنها تحتوي على الريبوفلافين والنحاس والنياسين والماغنسيوم وحمض الفوليك والمنجنيز والبوتاسيوم و كذلك الفوسفور، بالإضافة إلى كل هذا فإنها تعد مصدر غني بالبروتين والألياف الغذائية، كما أنها تعتبر أيضا مصدر جيد لمركبات البولي فينوليك وبروانثوسيانيدينس.
كشفت دراسات حديثة أجريت من قبل مجموعة باحثين بجامعة هوكايدو باليابان أن ثمرة الليتشي تعمل على التقليل من الدهون الموجودة بكل من منطقتي الخصر والبطن، الأمر الذي يساعد على تعزيز الصحة العامة بخاصة الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة الأيضية.
على الرغم من كون فاكهة الليتشي إحدى المصادر الجيدة للسكريات إلا أنه لابد من توخي الحذر حين تناولها بخاصة الأشخاص المصابين بمرض السكر، وذلك لأنها تتسبب في حدوث خلل بتوازن مستوى السكر لديهم، كما أن الإستهلاك بشكل مفرط لهذه الفاكهة يتسبب في تهييج الأغشية، والإصابة بالحمى وإلتهاب الحلق وأنوف الدموي.
