منذ استطاع الإنسان الأول بناء مجتمعات إنسانية وظهرت الحاجة الملحة لإيجاد طرق لحفظ الطعام ,واستخدامه في أوقات عدم توفر الغذاء, وإلى يومنا هذا تعددت ابتكارات وطرق حفظ الطعام, ليست فقط لتوفيره وإنما للحفاظ على أكبر فائدة غذائية فيه، وعلى اختلاف المستويات فالجميع يسعى لتحقيق هذا الهدف لحفظ الأطعمة المختلفة بداية من الأسرة الصغيرة إلى المؤسسات العالمية والدول الكبرى.
وتهتم العديد من الأمهات بمتابعة الطرق المثلى للحفاظ من طرق حفظ الأطعمة لأكبر وقت ممكن ,وكذلك نهتم نحن أيضا في موقعنا موسوعة بتوفير المعلومات الصحيحة التي تحتاج إليها كل أسرة وسنعرض لكم لماذا تفسد الأطعمة؟ وطرق الحفاظ على الأطعمة بمختلف أنواعها, وما هي فائدة ذلك؟.
لحفظ الطعام صور كثيرة مختلفة باختلاف أنواع الأطعمة التي يتم حفظها , ولكنها تتفق جميعا في هدف واحد وهو عدم تعريض الأطعمة إلى أي ملوثات خارجية والحفاظ على الطعام بعيدا عن أي بيئة تسمح له بنشاط فطري أو بكتيري ،ولحفظ الأطعمة طرق عدة كما ذكرنا فمنها ما هو قديم ومنها ما هو حديث ومبتكر وتكون طرق حفظ الأطعمة كما يلي:
وكما ذكرنا في البداية السعي لحفظ الطعام بدأ مع بداية تطور الإنسان وهناك عدة طرق كان وما زال الإنسان يستخدمها لحفظ الطعام لا تتضمن تكنولوجيا معقدة وهي طرق بسيطة مثل:

بعد التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في العصر الحديث تم اختراع عدة وسائل لحفظ الطعام ومنها ما يلي:
تتعدد عوامل فساد الأطعمة فمنها الميكروبات والأنزيمات وبعض الفطريات أو التفاعلات الكيميائية التي تحدث بين الأطعمة المختلفة وبعضها, أو قد تحدث نتيجة عوامل بيئية مختلفة، ومن عوامل فساد الأطعمة ما يلي:
وهو من أقدم أنواع التلوث وأكثرها انتشارا,فهو الذي يحدث في العادة عند تعرض الأطعمة للحشرات الناقلة للبكتيريا مثل الذباب ,أو انتقال البكتيريا بملامسة الأطعمة لأدوات تحمل تلك البكتيريا. ويحدث هذا غالباً عند الباعة المتجولين الذين لا يراعوا الضوابط الصحية لتحضير الطعام وحفظه , مثل الاهتمام بغسل اليدين , أو نظافة الأدوات المستخدمة, أو نظافة المكان الذي يحضر فيه الطعام , ناهيك أن تكديس الأطعمة والاحتفاظ بها في درجات حرارة غير مناسبة يساعد على تكاثر تلك البكتيريا.
فهناك العديد من الأطعمة التي تكون بيئة خصبة لانتشار الفطريات الضارة والتي تؤثر سلبا على جسم الإنسان وتسبب له أمراض في الكبد وتشوه في الأجنة، وهذه الأطعمة منتشرة ومتنوعة ومن أشهرها الحبوب مثل القمح والذرة والفول والعدس والفاصوليا واللوبيا الجافة والبسلة الجافة وجميع المكسرات، إضافة إلى الدقيق والخبز والفاكهة المجففة، ويحدث ذلك التلوث نتيجة سوء تخزين الطعام مثل الاحتفاظ به في أماكن مرتفعة في درجة الرطوبة أو مرتفعة في درجة الحرارة.
تعتمد معظم الأسر في الوقت الحالي على توفير احتياجات المنزل من الطعام بصورة شهرية أو أسبوعية، وقد تكون بعض الأطعمة سريعة التلف وتحتاج للحفظ بصورة فعالة، ومن فوائد حفظ الأطعمة ما يلي:
لمحاولة توفيرها بأقل تكلفة ممكنة: فمن المتعارف عليه تجاريا أن البيع بالجملة (كمية كبيرة) يوفر للمشتري سعر أقل عن البيع بالتجزئة ناهيك عن ما تتكلفه عملية الشراء من وقت وفي عملية التوصيل للمنزل.
الاستعداد لمواجهة أي ظروف سيئة محتملة: لأنه من الصعب توفير المنتجات الغذائية في بعض الظروف المناخية المفاجئة مثل العواصف والأمطار الشديدة ،وقد تكون من تلك الظروف ظروف بشرية ليست فقط مناخية مثل حالات الشغب واندلاع الثورات وقيام الحروب.
فنرى اليوم العالم كله يستعد لدخول أزمة في الأغذية وارتفاع في معدلات التضخم العالمي بسبب الحرب التي نشبت في أوكرانيا، ولذلك تحتاج الدول إلى تخزين الطعام تحسباً لمثل هذه الظروف.
قيمة ما يتم إنفاقه بسبب عمليات شحن المنتجات الغذائية واستيرادها بشكل دوري , إضافةً إلى توفير فائض من المنتجات التي يسهل توفيرها محليا وتصديرها لخارج البلاد.
مثل توصيل الأطعمة والتموين إلى الجيوش وقت الحروب، فعملية الإمداد بالغذاء وقت الحرب شأنها شأن الإمداد بالأسلحة والذخائر وعلى نفس الدرجة من الأهمية.
بسبب أهمية حفظ الطعام فالجميع يرغب في حفظ طعامه لأطول فترة ممكنة ولكن هل سألت نفسك سابقاً ما أثر عدم الاهتمام بالتخزين؟
التخزين السيئ للطعام قد يؤدي إلى تعرضه إلى بكتيريا تغير من رائحته بالأخص عند حفظ الأطعمة المختلفة متقاربة مع بعضها فتخيل أنك تأكل فاكهة وتشعر أنها مخلوطة بالبصل أو الثوم مثلا.
فوجود بعض الطعام الفاسد أو الذي يحمل عدوى بكتيرية أو فطرية مع الطعام السليم يسرع عملية تكاثر الفطريات والعدوى وتلف الأطعمة حتى لو كنت تحتفظ بالطعام بشكل صحيح.