يعد درس الممنوع من الصرف من الدروس النحوية التي يجد فيها الطلاب العديد من الصعوبات، ويجب قبل البدء في عرض شرح الممنوع من الصرف توضيح بأن هذا الدرس من دروس النحو، والتي تختص بعلامات إعراب الأسماء، فمثله مثل الأسماء الخمسة مجرد بعض الأسماء عند توفر لها الظروف المواتية في الجملة يتم إعرابها بعلامة إعراب مخالفة لما هو متعارف عليه.
يتم تقسيم الممنوع من الصرف إلى قسمين رئيسيين، وذلك بحسب علة منعه من الصرف، فهناك بعض الأسماء التي تمنع من الصرف لعلة واحدة، إلى جانب مجموعة من الأسماء تمنع من الصرف لعلتين، وفيم يلي توضيح للنوعين.
يمنع الاسم من الصرف مباشرةً إذا وجدت فيه واحدة من حالة من الحالات التالية:
تعتبر صيغة منتهى الجموع من أنواع جموع التكسير، وهي دليل على جموع الكثرة التي تبدأ بحرفين يليهما ألف تكسير، وبعد تلك الألف حرفين أو ثلاثة أحرف، وفي حالة وجود ثلاثة أحرف، يكون في وسط الحروف الثلاثة حروف ياء مد، ويمكن جمع الأوزان الخاصة بصيغة منتهى الجموع في الجدول التالي:
| الوزن | مثال على الوزن | الوزن | مثال على الوزن |
|---|---|---|---|
| فياعل | هيزعة – هيازع | فياعيل | صيداح – صياديح |
| فعائل | رسالة – رسائلظريفة – ظرائفعجوز – عجائز | فَعَالى | فتوى – فَتاوىصحراء – صَحارى |
| فواعل | جائز – جوائزكاتبة – كواتبزاوية – زوايا | فواعيل | طاحونة – طواحينطومار – طوامير |
| فُعالَىفُعالِى | سُكارى، غضابىتُراق، موام | فَعاليّ | أمنية – أمانيّحرباء – حرابيّ |
| أفاعِل | أفضل – أفاضِلأعرج – أعارِج | أفاعيل | أسلوب – أساليبإضبارة -أضابير |
| تفاعُل | تجربة – تجارب | تفاعيل | تسبيحة – تسابيح |
| مفاعل | مصيف – مصايفمكنسة – مكانسصحيفة – صحائف | مفاعيل | ميثاق – مواثيقمصباح – مصابيح |
| فعالل | سنبل – سنابلدرهم – دراهم | فعاليل | قنديل – قناديلقرطاس – قراطيس |
| يفاعِل | يحمد – يحامد | يفاعيل | ينبوع – ينابيع |
كما ذكنا سابقاً توجد بعض الأسماء التي يتم منعها من الصرف عند احتوائها على علتين في آن واحد، وتلك العلل هي كما يلي:
أي الكلمة تكون صفة بها ألف ونون زائدة، فيتمنع من الصرف في هذه الحالة، بشرط ألا تكون الكلمة مما يقبل التاء الدالة على التأنيث، مثل: سكران، عطشان، غضبان، أما إن كان مما يقبل التاء الدالة على التأنيث فيصرف، فنقول: هذا رجل ندمانٌ، وامرأة ندمانةٌ.
أي الكلمة تكون وصفًا لكنها على وزن من الأوزان الخاصة أو التي يكثر استعمالها في الأفعال، مثل: أحمر، أفضل، أكبر، فهي مثل: أكرمَ، وأحسنَ وهما من الأفعال، ويشترط فيه أيضًا ألا يكون مما تلحقه التاء الدالة على التأنيث، فإن لحفته صرف، فنقول: رأيت رجلًا أرملًا، وامرأةً أرملةً.
العدل في الصرف هو إخراج الكلمة عن صيغتها الأصلية، وذلك لغير تخفيف أو قلب أو إلحاق أو معنى زائد، وذلك على نحو عدل “يئس” إلى “آيس”، وأكثر انتشاره يكون المعدول في العدد، أحاد ومثنى وثلاث ورباع، وهي التي تهمنا في الممنوع من الصرف، إلى جانب الصفة على وزن “فُعَل”، وفي اللغة العربية ليست كثيرة، وأشهرها كلمة “أُخر”.
أي ان الكلمة تكون اسمًا وفي نفس الوقت مركبةً تركيبً مزجيًا، أي كان أصلها كلمتين ثم امتزجتا حتى صارتا كلمةً واحدةً، وذلك مثل: بعلبك، حضرموت، معدِي كَرِب.
أي الاسم به ألف ونون زائدتين أي ليستا من أصل الكلمة، وذلك مثل: مروان، عمران، عثمان، غطفان، أصبهان.
أي الاسم مؤنث أو به علامة من علامات التأنيث حتى لو لم يكن معناه مؤنثًا، مثل: فاطمة، طلحة، حمزة، زينب، أما إذا كان ثلاثيًا ساكن الوسط فيجوز صرفه ومنعه، مثل: رأيت هنْدَ، وزرت مصْرَ، فيمكن أن نقول: رأيت هندًا، وزرت مصرًا.
أي أن الاسم يكون أعجميًا اي ليس عربيًا، مثل: إبراهيم، إسماعيل، إلا إذا كان ثلاثة أحرف فيجوز أن يتم تصريفها أو منعها من الصرف، مثل: نوح، لوط..
أي أن الاسم يكون على وزن يختص أو يغلب وجوده في الأفعال، مثل: أحمد، أكرم، يزيد.
أي أن الاسم تكون في آخره ألف مقصورة أو ممدودة الغرض منها أن يكون الاسم على وزن مشهور من أوزان الأسماء، مثل: علقى، أرطى، فهما ملحقان بجعفر، وكذلك علباء، وذلك لأنها تشبه ألف التأنيث.
وهو عبارة عما كان على وزن فُعَل، وذلك مثل: جمع، فأصله جمعاوات، وعمر، فأصله عامر، وكذلك كلمة سحر بشرط أن يراد بها يوم بعينه وأن تكون ظرفًا مجردًا من أل والإضافة، فهو معدول عن السحر المقترن بأل، وما كان على فَعَالِ علمًا لمؤنث، مثل حذام ورقاش، وكذلك كلمة أمس، إذا أريد به اليوم السابق بالتحديد ولم يقترن بأل أو الإضافة، أما عند مخالفة أحد هذه الأشياء لشروطه فيصرف.
يصرف الممنوع من الصرف لأحد الأسباب الآتية:
يرفع الممنوع من الصرف بالضمة وينصب ويجر بالفتحة، فنقول: هذا عمرَ، ورأيت عمرَ، ومررت بعمرَ، إلا إذا اقترن بأل أو الإضافة فيجر بالكسرة كالمصروف، مثل: مررت بالمساجدِ الكبيرة، أو مررت بمساجدِ القاهرة.
توجد داخل القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تم ذكر فيها الممنوع من الصرف، ومن بين تلك الأمثلة كل مما يلي:
| الآية الكريمة | الممنوع من الصرف |
|---|---|
| قال تعالى: “مَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” | أُخَرَ |
| قال تعالى: “وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ” | فِرْعَوْنُ، مِصْرَ |
| قال تعالى: “وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي” | مُوسَى، غَضْبَانَ |
| قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” | وَقَبَائِلَ |
| قال تعالى: “أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا” | لِمَسَاكِينَ |
| قال تعالى: “قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا” | قَرَاطِيسَ |
| قال تعالى: “فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا” | شُفَعَاءَ |
| قال تعالى: “قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ” | إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْمَاعِيلَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ |
| قال تعالى: “إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ” | صَوَامِعُ، وَصَلَوَاتٌ |
| قال تعالى: “وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ” | مَنَافِعُ، وَمَشَارِبُ |
| قال تعالى: “إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا في بَطْنِي مُحَرَّرًا” | عِمْرانَ |
| قال تعالى: “أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ” | آدَمَ |
| قال تعالى: “يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ” | مَحَارِيبَ، وَتَمَاثِيلَ |
| قال تعالى: “قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ”[١٧ | يُوسُفَ |
| قال تعالى: “وتَرى النّاسَ سُكارى وما هم بِسُكارى ولَكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ” | سُكارى |
| قال تعالى: “الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ” | مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ |
| قال تعالى: “أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ” | أَحْسَنُ |