ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الأوراق الرسمية تفيد بأن الرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن قام بمعاهدة مع السلطاني العثماني، و هي دفع جزية للمسلمين مقابل عدم وصول السفن الحربية لجيوش المسلمين إلى السواحل الأمريكية، فهل هذه الأوراق صحيحة، تابعونا لمعرفة الحقيقة كاملة على الموسوعة .
عندما كان السلطان العثماني يبسط قوته على العالم كله، كانت أمريكا تدفع الجزية بدون أي نقاش، بعد أن لقنها المسلمين درسا قاسيا، حيث أن المسلمين وقتها كانوا من أقوى الجيوش في العالم.
بدأت أمريكا دفع الجزية بعد شن المسلمين عليها حرب شرسة، وكان سبب ذاك الحرب أن أمريكا رفضت دفع الجزية للسلطاني العثماني ” يوسف قرة مانلي” وكان يحكم ثلاث ولايات( تونس و الجزائر وطرابلس) ولكن أمريكا لم تفهم الدرس وقتها، فدخلت السفن الأمريكية مياه البحر المتوسط تتحدى السلطان العثماني، و كان الرد على هذا التمرد من قبل العثمانيين بتكسير ساري العلم الأمريكي في سفارتها بمدينة طرابلس الليبية و طرد السفير الأمريكي خارج البلاد، وكان هذا السبب الأول لاشتعال الحرب بين الطرفين.
بعد اندلاع الحرب بين أمريكا و السلطان العثماني، وبعد تصدي السفن الحربية التابعة للمسلمين لهذا الهجوم الغاشم، قاموا بعقد معاهدة بينهما و كان الاتفاق على دفع معدات حربية تصل إلى 4 ألاف ريال و 10 ألاف ريال آخرين نقدا مصحوبة بهدايا قيمة، وكانت هذه الأموال لحماية السفن الأمريكية في الممر الملاحي في البحر المتوسط.
تأسست الدولة العثمانية سنة 1299 ميلاديا، و التي تعتبر أكثر الإمبراطوريات التي حكمت في تاريخ العالم كله، حيث امتدت الدولة العثمانية لمساحة 19.9 مليون كيلومتر مربع سنة 1595 ميلاديا.
الذي أسس الدولة العثمانية هو السلطان عثمان بن ارطغرل حيث سميت الدولة العثمانية نسبة إلى اسمه، و هو الذي أسس الأسر الحاكمة و الإمبراطوريات العثمانية في سنة 1300 ميلاديا و بدأت تكبر و تمدد حدود الدولة من شرقها و غربها.
في فترة من الزمن، كانت الدولة العثمانية تتصف بالقوة و الاتساع، و الذي قام بهذا الامتداد هو السلطان سليم الأول حيث قام بتوحيد الدولة الإسلامية بعد ضم مصر و الشام للدولة العثمانية، وقضى على الدولة المملوكية، و بعد وفاة سليم الأول أكمل ابنه سليمان القانوني في امتداد الدولة العثمانية و أصبحت الدولة العثمانية لها ولايات متعددة في أسيا و إفريقيا و أوروبا.
بعد ذلك كانت الدولة العثمانية في أزهى عصورها، فاتجهت أساطيل المسلمين إلى أوروبا و خاصة فرنسا، حيث انتهز السلطاني العثماني وقتها انهيار دول أوروبا وانشغالها بالصراعات الداخلية و قامت معارك كبيرة بين ملك فرنسا فرانسوا الأول و السلطاني العثماني و انتهت المعركة على أسر قوات الهابسبرج، و بعدها تم الاستيلاء على بعد المناطق الأوروبية في هذا الوقت.
قام الجيش العثماني بقيادة سنان باشا بفتح الحصن الأسباني الموجود في حلق الوادي بتونس، لهذا تم القضاء على الأسبانيين في بلاد تونس و شمال إفريقيا.
وبعد سقوط غرناطة الأسبانية في عهد إيزابيلا و التي سميت في هذا الوقت بالفتح الأسباني، وكان هدفها الأول هو احتلال سواحل شمال إفريقيا بعد السيطرة عليها من قبل العثمانيين، فقاموا العثمانيين بشن غارات على السفن الأسبانية في البحر المتوسط وعلى كل مناطق أسبانيا، و بالفعل كانت النتيجة لصالح جيش العثمانيين و العودة بالأسرى و الغنائم وفرحة الجنود بالانتصار علي إسبانيا انتصاراً عظيماً.
