يوسف عليه السلام هو نبي من أنبياء الله تعالى، وهو من بني إسرائيل، وابن النبي يعقوب عليه السلام، وتعتبر قصة يوسف عليه السلام إحدى أهم القصص التي تظهر أهمية الصبر والثبات على الحق، حتى وإن كان الإنسان يواجه الظلم والأذى، بالإضافة إلى أهمية الثقة بالله تعالى واللجوء إليه في وقت الشدة، وغيرها الكثير، وعند الإطلاع على القصة تجد الكثير من الأدعية التي جاءت على لسان نبي الله ويلجأ إليها العديد من الأفراد لكشف الهم وقضاء الحوائج، ومن بينها دعاء سيدنا يوسف في السجن، والذي نتعرف عليه عبر موقع موسوعة فيما يلي.
يعتبر السجن أحد الابتلاءات الصعبة التي لا يمكن تحملها، فالإنسان خُلق ليعيش حرًا، وتكمن صعوبة الأمر عندما يكون الإنسان مظلومًا، وفي العموم يلجأ الفرد إلى الابتهال والدعاء إلى الله من أجل الخلاص من هذا الأمر، ولهذا يلجأ البعض إلى دعاء سيدنا يوسف في السجن، وهو:
“اللهم يا مؤنسَ كل غرِيبٍ، ويا صاحب كلّ وحِيدٍ، ويا ملجأ كل خائفٍ، ويا كاشف كل كربةٍ.. ويا عالم كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، ويا حاضرَ كل ملأ، يا حي يَا قيومُ أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي حتَّى لا يكون لي همٌّ ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، إنك على كل شيء قديرٌ.. يا صانِع كل مصنوعٍ، ويا جابر كلّ كسيرٍ، ويا شاهد كلّ نجوَى، ويا حاضر كلّ ملأ، ويا مفرج كلّ كرْبَةٍ يا صاحب كلّ غرِيبٍ، ويا مؤنسَ كلّ وحيدٍ، إيتنِي بالفرج والرجاءِ، واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدًا سواك.”
أنعم الله تعالى على يوسف عليه السلام بالعديد من النعم، فقد كرمه بإخراجه من السجن، وأصبح عزيزًا لمصر، بالإضافة إلى أن المولى عز وجل قد رد إليه أهله، وحقق رؤيته، وبهذا قال عليه السلام داعيًا ربه:
“رَبِّ قَد آتَيتَني مِنَ المُلكِ وَعَلَّمتَني مِن تَأويلِ الأَحاديثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَنتَ وَلِيّي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ”.
قصة يوسف في السجن هي إحدى قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم، وهي قصة مليئة بالعبر والدروس، والتي بدأت عندما ذهب يوسف عليه السلام مع إخوته إلى اللعب بعد أن ألحوا على أبيهم فألقوه في الجب، ورجعوا إلى أبيهم وأخبروه أن ذئبًا قد أكله، وتستمر: