يدور مقالنا التالي حول الآية القرآنية يأتي بها الله ان الله لطيف خبير قصص مذكورة حولها وهي الآية السادسة عشر من سورة لقمان تلك السورة التي تضمنت العديد من وصايا لقمان الحكيم في حديثه مع ابنه والتي قد نزل بها الوحي على رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حينما سأله الكفار عن قصة الحكيم لقمان.
عاصر لقمان زمن نبي الله داوود عليه السلام وعاش ببلاد النوبة بأسوان، وقد اعتبر المسلمون موعظته وحكمته التي وهبها الله له لم يكن هناك مثلها على الأرض آنذاك، وقد كان يعمل بالحرف التي اختلف المؤرخون حول ما إذا كان نجاراً أم راعياً أو أنه كان خياطاً، وقد ورد الكثير من القصص عن المسلمين الذي استعانوا بها في قضاء حوائجهم، نعرض بعضاً منها فيما يلي.
نعرض في الفقرة الآتية قصة عن سيدة عربية مسلمة كان زواجها قد تأخر ثم رزقها الله تعالى بالزوج الصالح وبدأت الأعوام تمر عاماً بعد عام دون حدوث حمل، وقد اختلجت مشاعرها ما بين الاشتياق للأمومة وعمرها الذي قد تقدم بها مما يجعل فرص الحمل تندر وتضعف.
فسمعت ذات يوم في إذاعة القرآن الكريم عبر الراديو حول فضل الإلحاح بالدعاء بالآية الكريمة (يأتي بها الله أن الله لطيف خبير) فجعلت ترديدها ملازم لقولها صباحاً ومساءً مع الدعاء بأن يرزقها الله تعالى بالذرية الصالحة، وفي أوقات الصلاة كانت تطيل السجود وتظل تدعوا الله بها، إلا أن شعرت بالتعب والوهن وذهبت إلى الطبيب ليخبرها أنها في الشهر الرابع من حملها وقد وضع الله تعالى في رحمها ذكر وأنثى، وما أجمله من جزاء على الصبر والاستعانة بآيات العزيز الحكيم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقمان ( إن لقمان كان عبداً كثير التفكر، حسن الظن، كثير الصمت، أحب الله فأحبه الله، فمن عليه بالحكمة)، ومن خلال ما سبق ذكره من قصص لابد من العلم واليقين التام أن الاستعانة بالدعاء واستنباط الآيات القرآنية التي تتضمن علامات رحمة الله بعباده مع الإلحاح تنفك الكربات وتتحقق الدعوات بأمر الله.
للمزيد يمكنك متابعة : –
تجربتي مع يات بها الله ان الله لطيف خبير