يقترب شهر من أفضل شهور العام، شهر رمضان الكريم، الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم، و ذكره في كتابه العزيز أكثر من مرة، وتستعد المساجد وتتزين لهذا الشهر الكريم، و للصلاة التى يختص بها شهر رمضان وهي صلاة التراويح. و يعرض لكم موقع الموسوعة العربية الشاملة المعلومات كل ما تحتاجه من معلومات خاصة بهذا الموضوع، تابعونا خلال السطور التالية.
تتعدد أفضال شهر الصوم بتعدد العبادات المستحبة فيه، والسنن التي تناقلها الأجيال عن رسول الله محمد -ﷺ- والتي من أشهرها في مثل هذه الأيام هي صلاة التراويح.
و لصلاة التراويح على الخصوص فضل عظيم عند الله، فما هو فضلها ؟ و لماذا سميت بهذا الاسم من الأساس؟
لهذه الصلاة قيمة كبيرة في نفوس عباد الله المسلمين، وإذا ذكر اسمها اشتاقت القلوب لقضائها. إذا فما سر هذا الاسم الذي قد يعتبر في وقتنا الحالي اسم غريب بعض الشئ، ليس له معنى سوى هذه الصلاة التى نصليها بعد صلاة العشاء في رمضان. و لكنها لها معنى في اللغة، فما هو ذلك المعنى و حتى هل لتلك الكلمة اصطلاحا آخر غير الصلاة؟ و سنعرف معناها لغةً و اصطلاحا فيما يلي:
هي جمع ترويحة، وهي الراحة مرة واحدة، و روحت عن نفسي أي ارحتها، و روحت بالفوم ترويحاً : صليت بهم التراويح.
هي قيام شهر رمضان، وسميت بهذا الاسم لأن المصلين كانوا يصلون اربع ركعات بعد فرض العشاء فيطيلون الركوع والسجود و يستريحون بعد أول اربع ركعات ترويحة صغيرة، ثم يستكملون صلاتهم أربع ركعات، ثم يستريحون ثم يصلون ثلاث ركعات ثم ينهون الصلاة.
لصلاة التراويح فضل عظيم على المسلم لذلك يسعى المسلمون الالتزام بها طيلة شهر رمضان الكريم حتى لا يفوتهم ذلك الأجر العظيم ، و سنعرض لبعضاً من فضل تلك الصلاة العظيمة فيما يلي:
وعد الرسول -ﷺ- من قام رمضان بأن يغفر الله له كل ما سبق و ارتكب من ذنوب في قوله -ﷺ-:” من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غفرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ”
فقد أكد رسولنا الكريم ﷺ على أنه من فضل صلاة التراويح و بالأخص في الجماعة، يكتب الله له ثواب قيام ليلة كاملة.
أشار الرسول الكريم -ﷺ- إلى فضل القيام، أن من يمت وهو مداوم على القيام كان ثوابه مثل ثواب الشهداء و الصديقين.
لكل ما لصلاة التراويح من فضل عظيم يحثنا لصلاتها راجين من الله أن يتقبلها منا، ولكن كيف أقوم بصلاة التراويح ؟ و ما وقتها ؟ وهل يجب الجهر بها كما في المساجد؟ وهل لها سور محددة للقراءة فيها ؟ سنجيب عن كل تلك الأسئلة في النقاط التالية:
نقلاً عن سنة الرسول -ﷺ-و بإجماع الأئمة أن وقت صلاة التراويح يكون بعد صلاة العشاء .
نصلى التراويح بعد فرض العشاء أربع ركعات، ثم نستريح قليلا ،ثم نستكمل أربع ركعات، ثم نستريح قليلا، ثم نختمها بثلاث ركعات وهى ركعات الوتر، ما يعنى أننا نصلى إحدى عشرة ركعة.
صلاة التراويح هي نافلة من النوافل و من المستحب ختم القرآن كاملا فيها، و لكن هذا ليس بالإجبار و إنما لزيادة الثواب والأجر،وحتى يسمع الناس جميع القرآن، والتراويح ليس لها قراءة مخصصة لها بل ما تيسر من القرآن الكريم.
حثنا نبينا الكريم -ﷺ- على صلاة الوتر لما لهذه الصلاة من فضل عظيم ، فما هى صلاة الوتر؟.وما فضلها؟ وسنرى ذلك في النقاط الآتية:
تصلى صلاة الوتر كغيرها من الصلوات ، ولكن تختلف في كونها فردية الركعات، فهي إما ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع و هكذا…… ،
أقر الرسول -ﷺ- بأن صلاة الوتر تكون في آخر الليل، فإن خاف المسلم من جسده ألا يستيقظ لصلاتها فقل أن ينام، كما في حديثه -ﷺ- فعن أبى قتادة -رضى الله عنه قال- “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال لأبي بكرٍ : متى تُوتِرُ ؟ قال أوترُ قبل أنْ أنامَ . فقال لعمرَ : متى تُوتِرُ ؟ قال : أنامُ ثم أوترُ . قال : فقال لأبي بكرٍ : أخذتَ بالحزمِ أو بالوثيقةِ . وقال لعمرَ : أخذتَ بالقوةِ .”