في المقال التالي نعرض لكم أبرز فوائد الحوقله بالتفصيل، فالحوقلة هو ذكر في الدين الإسلامي حيث يتم ترديد قول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، وفي هذا الذكر يتم الاعتراف بالعجز التام أمام قدرة الله عز وجل، وأنه وحده قادر على تيسير الأمور الدنيوية ورزق الإنسان السداد والتوفيق بها، كما تختلف تعريفات الحوقلة، فقال بعض الصحابة أنها تعني أننا لا نملك الطاقة على العبادة إلا بتوفيق الله عز وجل، وفسر بعضهم وقال أنه لا حول بيننا وبين المعصية إلا بعصمة الله سبحانه وتعالى، ولا نملك شيئاً من الدنيا إلا بأمره، وقد حث رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بذكر الله كثيراً، وترديد الحوقلة لما لها من فضل عظيم يعود على صاحبها، فقد قال الرحمن في كتاب القرآن الكريم “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، وفي الفقرات التالية نعرض لكم من خلال موسوعة فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله.
فوائد الحوقله
قول لا حوة ولا قوة إلا بالله كنز من الكنوز التي يحصل عليها المسلم في الجنة، فعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه وأرضاه أنه قال”كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبدأ الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا ، وَهُوَ مَعَكُمْ قَالَ وَأَنَا خَلْفَهُ ، وَأَنَا أَقُولُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ“، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قول الحوقلة تفتح أبواب الجنة للعبد الذي يرددها بكثرة، فمن يقولها يغفر الله تعالى له ذنوبه في الدنيا، ويرزقه الجنة في الأخرة، فعن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (ألا أَدُلُّك على بابٍ من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله).
إذا قال العبد لا حول ولا قوة إلا بالله، غفر الله له ذنوبه كلها، ومحى خطاياه، وذلك وفقاً لأحاديث رسول الله الشريفة، فعن عبد الله بن عمرو أنّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (ما علَى الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، إلَّا كُفِّرَت عنهُ خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ).
فوائد الحوقله لتفريج الهم
من فضل قول الحوقلة، أن الله عز وجل يصدق من يقولها، ومن صدقه الله فقد نال الخير في الدنيا والأخرة.
قول الحوقلة يجعل العبد يتذكر حاجته لله عز وجل دائماً في أوقات الصحة والمرض، ويستعن بالله في إتمام كافة أمور حياته، ومعرفة عجز العباد أمام قدرته عز وجل، وطلب العون والتوفيق والسداد من الله وحده.
قول لا حول ولا قوة إلا بالله يبعد الشيطان عن العبد، ويكفي العبد شرور الدنيا، فيقيه الله من شر الإنس والجن.
قول الحوقلة وذكر الله عز وجل وسيلة يطمئن بها قلب العبد، فذكر الله سبحانه وتعالى يبعث الطمأنينة والهدوء في القلوب.
أفضل أوقات الحوقلة
يمكن للإنسان ترديد ذكر الله عز وجل في أي وقت، وذلك لأن سبحانه وتعالى يستمع إلى عباده، ولا يوجد بين العبد وبين ربه حجاب، ولكن هناك بعض الأوقات التي يفضل ذكر الله وقول لا حول ولا قوة إلا بالله فيها بكثرة، وهذا بحسب ما وُرد في السنة النبوية الشريفة، وتلك الأوقات هي:
يفضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله بعد كل صلاة.
قول لا حول ولا قوة إلا بالله قبل الخروج من البيت يحمي الإنسان من شرور الإنس والجن.
يستحب قول الحوقلة عن التقلب في الفراش في وقت النوم.
كما يفضل قول هذا الذكر بعد صلاة قيام الليل.
ويستحب قول الحوقلة عند سماع الآذان، وذلك وفقاً لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال “إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللّه أَكْبَرُ اللّهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللّهُ أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللّهُ. قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله. ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ. قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ. ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ. قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله. ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ. قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله. ثُمَّ قَالَ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ. قَالَ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله. قَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ”.
