اليمين اللغو؛ هو الحلفان المتكرر على اللسان كما قول: لا والله، بلي والله، ولا به كفارة.
اليمين المنعقدة؛ هو الحلف على فعل شيء أو تركه، وعند التراجع فيه توجب الكفارة.
اليمين الغموس؛ يعد من الكبائر، ويكون الحلف بالله بالكذب وينغمس قائله في النار.
عقوبة اليمين الغموس
نهي الله عز وجل عن قول الكذب والحلف بالباطل إذ أنزل في آياته عقوبة الكاذب وهي:
العذاب في الآخرة من الله كما ورد في سورة آل عمران في الآية 77 في قوله تعالى”إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.
كفارة اليمين الغموس عند الشافعية
يعد اليمين الغموس من الكبائر لما فيه من ذكر للفظ الله، لذا عقوبته هي اغماس صاحبه في النار وللشافعيه تفسير آخر يتضح فيما يلي:
أن كفارة اليمين هي التوبة النصوح والنية على ترك الذنب وعدم الرجوع له مرة أخرى.
كفارة اليمين الغموس على المصحف
الحلف بذكر الله بالباطل يعد يمين مغموس ويزيد إثم اليمين عند الحلفان على المصحف، لذا أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا توضح فيه كفارة اليمين كالتالي:
تُعتبر إطعام عشرة مساكين أو توفير الكسوة لهم؛ أو إخراج المال ككفارة حلف اليمين.
اختلفت المذاهب الفقهية حول شكل الكفارة فمنهم أجاز إعطاؤها لمسكين واحد لكن ليست على يوم أو مرة واحدة والبعض لزم أعطاءها لعشرة مساكين كما ذكر في القرآن الكريم.
حديث اليمين الغموس
جاء في السنة النبوية الشريفة ما يؤكد ضرورة ابتعاد المسلم عن اليمين المغموس، وذلك ما نستعرضه فيما يلي:
ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال حين جاء أعرابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله” يا رسولَ اللهِ، ما الكبائرُ؟ قال: الإشراكُ باللهِ، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوقُ الوالدَينِ، قال: ثم ماذا؟ قال: اليمينُ الغموسُ، قلتُ: وما اليمينُ الغموسُ؟ قال: الذي يقتطعُ مالَ امرئٍ مسلمٍ، هو فيها كاذبٌ”.
فعند قول كلام ما بهدف التضليل أو الكذب لأخذ حق بطريقه محرمه يصبح إثم.