طُرح سؤال ” ما هو الدباء ؟ ” من قبل العديد من الأشخاص المختلفين، فلقد خلق الله سبحانه وتعالى عدد كبير من الفاكهة والخضراوات والنباتات والأعشاب، ويختلف كل نوع منهم عن الأخر في الكثير من الأمور مثل الاسم والفائدة على سبيل المثال، والدباء يُعد من ضمن أهم النباتات التي خلقها الله عز وجل، كما أنه منتشر منذ عشرات ومئات السنين أي أنه نبات قديم الأصل لذلك يسعى الكثير لمعرفته والتعرف عليه.
لهذا السبب نقدم إليك عزيزي القارئ في مقالنا هذا عبر موقع موسوعة إجابة لسؤال ما هو الدباء بالإضافة إلى ذكر عدد من المعلومات التي تتعلق بهذا النبات وماهيته وأهميته وفوائده إلى جانب تقديم بعضًا مما يخص هذا الدباء بشكل عام.
ما هو الدباء
تنتشر مختلف أنواع النباتات والفواكه والخضراوات في جميع أنحاء العالم، ويمتلك كل نوع من تلك الأنواع اسم خاص به يميزه عن غيره من الأنواع الأخرى، ويُعرف عنهم جميعًا أنهم من أهم المصادر الغذائية التي يتغذى عليها الإنسان.
وتساءل البعض ” ما هو الدباء ؟ “، ونجيب بأن:
الدباء هو عبارة عن القرع اليابس وهو أحد أنواع النباتات، يُصنف من ضمن الخضراوات ويختلف عن القرع العادي، وتنطق بضم حرف الدال، ويستخدم هذا القرع اليابس كوعاء على سبيل المثال.
ويُعرف الدباء في مختلف الدول والبلاد باسم اليقطين أو القرع، لذلك يبدو أسم الدباء غير مألوف للكثير.
وينمو بشكل طبيعي في آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وجزر المحيط الهادي أيضًا.
أما عن زراعته فهي تكون سهلة خاصة في المناطق التي تتميز بطول صيفها حيث لا تحتاج بذوره سوى لمكان مشمش إلى حدًا ما وتربة صالحة للزراعة فقط وأن يكون المكان المزروع فيه بعيد عن أي مناطق جليدية.
وتتنوع ألوانه وأشكاله بشكل كبير كما أنه يمتلك أوراق عريضة يوجد فيها أجزاء بارزة نسبيًا ويوجد بها أيضًا زهور صفراء.
ويوجد دباء صغيرة ودباء كبيرة، والدباء الصغيرة من أكثر الأنواع جاذبية وتشمل الكثير مثل:
دباء بيضة العش، وفي بعض الأحيان يُمكن تناول هذا النوع من الدباء.
دباء الملح والفلفل.
دباء غطاء الصحن.
أما عن ثمار الدباء الجافة فتكون ممتلئة بالألياف ويتم استخدامها كغطاء أو كإسفنج له رائحة عطرة، ويوجد للدباء ألوان عديدة منها البرتقالي والأخضر والأبيض كذلك.
الفرق بين الدباء والقرع
يمر القرع بعدة مراحل مختلفة كي ينضج ويتمكن الناس من أكله، كما يوجد عدة أسماء للقرع مما يجعل الناس في اختلاط وتسائل دائم حيث يُعرف عن القرع تسميته بالدباء وتمسيته باليقطين، لذلك يتم السؤال عن الفرق ما بين الدباء والقرع.
والفرق بينهم يتمثل في أن الدباء عبارة عن نبات القرع ولكنه يكون يابس ويكون مفرغ من الداخل أيضًا ويتم استعماله كالأوعية والآنية المتنوعة وأحيانًا يُمكن أكله.
أما القرع عبارة عن النبات الناضج الذي يُأكل في كل الأحوال كما يُمكن استخدامه في الطبخ أيضًا، ويُمكن استخراج بذوره وأكلها كالمكسرات أو تناولها بشكل طبيعي وأحيانًا يقوم البعض بزراعتها.
فالقرع هو هو الدباء هو هو اليقطين جميعه واحد، ولكنه يختلف باختلاف المراحل، فالدباء هو القرع المجفف أما القرع عبارة عن المرحلة التي تكون ما قبل التجفيف.
ما هو معنى الدباء في الحديث
ذُكر نبات الدباء في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، وجميعها وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك تساءل العديد عن معنى تلك الأحاديث لفهمها بشكل صحيح.
فكان من ضمن الأحاديث ما أثبت أن رسول الله كان يُحب هذا النبات، فروي عن أنس بن مالك:
كما ورد في أحد الأحاديث أيضًا ما روي عن جابر بن عبد الله:
" دخلتُ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِهِ وعندَهُ هذا الدُّبَّاءُ فقُلتُ أيُّ شيءٍ هذا قالَ هذا القَرعُ هوَ الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ طعامَنا ".
ويوجد حديث نبوي أخر تساءل الكثير عن معنى الدباء فيه، وكان ينص جزء من هذا الحديث على:
" فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: اعْبُدُوا اللَّهَ ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَقِيمُوا الصَّلاةَ، وآتُوا الزَّكاةَ، وصُومُوا رَمَضانَ، وأَعْطُوا الخُمُسَ مِنَ الغَنائِمِ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: عَنِ الدُّبَّاءِ، والْحَنْتَمِ، والْمُزَفَّتِ، والنَّقِيرِ ".
فينهى الرسول في هذا الحديث عن الدباء أي القرع اليابس الذي يستخدم كأوعية من أجل الطعام أو الشراب، وذلك لأن الناس كانوا يقوموا بوضع التمر أو الزبيب ويضيفون إليه الماء بداخل الدباء كي يصبح طعمه حلو ومن ثم يقوموا بشربه.
وحين اجتماع تلك المكونات مع بعضها البعض كانت تختمر وتشبه المسكرات، ولقد نهى الله عن شرب الخمر وشرب كافة ما يذهب العقل، لذلك قام الرسول بالنهي عنه، ولكنه لم ينهى عن أكله.
فوائد الدباء
يُعرف عن الدباء أنه يحوي العديد من الفوائد الغذائية المختلفة، كما يُعرف عنه أيضًا أنه نبات صحي جدًا للإنسان لهذا يفضل الكثير تناوله واستخدامه بشكل كبير، ومن فوائد الدباء القرع الأتي:
يحتوي على العديد من الفيتامينات المختلفة مثل فيتامين ب، وفيتامين أ المفيد لغشاء العين.
يوجد به نسبة من الماء بالإضافة إلى احتوائه على بعض العناصر مثل الحديد والكالسيوم إلى جانب أنه مليء بالبروتين.
يحتوي على البوتاسيوم والألياف وفيتامين c وجميعهم مفيدين لصحة القلب.
يقوم بعلاج الضعف الجنسي.
تعمل بذوره على علاج الديدان مثل التخلص من الدودة الشريطية.
مفيد في حالات الصداع حيث يقوم بالقضاء عليه كما يقلل نسبة الشعور بالأرق.
يقلل من فرص الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الرئة وسرطان البروستاتا وذلك من خلال تناوله بكميات مناسبة.
يحسن مستوى ضغط الدم في الجسم.
يساهم في فقدان الوزن من خلال زيادة معدل حرق الدهون.
فوائد الدباء للبشرة
ينقي البشرة من البثور والحبوب في حالة استخدامه بشكل يومي.
يقوم بترطيب الجلد ويجعله ممتلئ بالحيوية مما يؤدي لنضارة البشرة.
يحمي البشرة من الأشعة الفوق بنفسجية التي تتسبب في ظهور التجاعيد كما يقضي على التجاعيد ويمنع ظهورها.
يعالج كلاً من البشرة الجافة والبشرة الدهنية ويتخلص من البقع الداكنة.
فوائد الدباء للسكر
يقوم بتقليل وتنظيم مستويات السكر في الدم.
يحفز الجسم على إنتاج الأنسولين بنسبة كبيرة.
فوائد الدباء للنظر
يوجد به الزياكسانثين واللوتين اللذان يعملان كمضادات للأكسدة بالإضافة إلى دورهم في حماية عدسة العين من الظلام إلى جانب إبطائهم لتطور التنكس البقعي.
يحتوي أيضًا على نسبة كبيرة من البيتا كاروتين الذي يقوم الجسم بتحويلها إلى فيتامين أ وذلك يساعد في صحة العين.
فوائد الدباء الأخضر والبرتقالي
يعمل فيتامين أ الموجود فيهم على رفع مستويات المناعة في جسم الإنسان.
كما يساعد الجسم في التخلص من الفيروسات والالتهابات والأمراض المعدية.
يوجد بهما فيتامين ج وذلك يساهم في القضاء السريع على نزلات البرد.
يحتوي العالم بأكمله على أنواع عديدة مختلفة من الفواكه والخضراوات، ويختلف اسم كل فاكهة من بلد إلى أخرى في بعض الأحيان، لذلك تم التساؤل ” ما هو الدباء ؟ “ لعدم علم الكثير به حيث أنه يُعرف باسم اليقطين أو القرع في عدد كبير من الدول أما كلمة الدباء فهي غير منتشرة، وذلك ما قمنا بتقديمه وتوضيحه في مقالنا لإفادتك قارئي العزيز وتزويدك بكافة ما يتعلق بهذا الموضوع.
