يمكنك الحصول على النسخة الخاصة بك من المطويات الخاصة بدرس التكيف للصف الثالث الابتدائي، وذلك عن طريق الضغط على “الرابط“، ويحتوي درس التكيف على الكثير من المفاهيم الهامة، والتي ترتبط بقدرة الكائنات الحية على التطور والتكيف مع البيئة التي تعيش فيها، وبعض الصفات الخاصة للكائن الحي التي تساعده على التعايش مع البيئة المحيطة به، مع ذكر بعض الحيوانات التي لها صفات تكيف عظيمة، بشكل خاص.
يقوم العلماء بتعريف التكيف في الكائنات الحية- وهو الجزء الخاص بعلم الأحياء- على أنه عملية يصبح الكائن الحي عن طريقها مناسباً للبيئة التي يعيش فيها، ومواكباً للتغيرات التي تحدث عليها، الأمر الذي بدوره يساعد على تحسين فرص بقاء الكائن الحي والحفاظ على قدرته على التكاثر.
تتمكن الكائنات الحية من التكيف مع الظروف البيئة المحيطة بها، حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة، وسنحاول فيما يلي توضيح بعض أنواع التكيف للكائنات الحية.
يتم تعريف عملية التكيف الفسيولوجي على أنها مجموعة من العمليات التي تحدث داخل جسم الكائن الحي، والتي تعمل على إيجاد بعض التفاعلات الكيميائية الحيوية، والتي بدورها تساعد الكائن الحي على تنظيم التوازن والبقاء على قيد الحياة، داخل البيئة التي يعيش فيها، ومن بين الصور التي تمثل عملية التكيف الفسيولوجي ما يلي.
يتم تعريف عملية التكيف التركيبي على أنها عملية ظهور لبعض الخصائص الفيزيائية الجديدة في الكائن الحي، والتي تمنحه بعض المزايا التي تساعده في البقاء على قيد الحياة في بيئته الحالية، ولكن من المعروف أن تلك العملية تحتاج إلى فترة زمنية قصيرة مقارنة بالفترة الزمنية التي تحتاجها عمليات التكيف الأخرى، ولعل من أشهر الأمثلة التي تشير على التكيف التركيبي ما يلي.
يعرف العلماء عملية التكيف السلوكي على أنها أي تغيير في السلوك يقوم به الكائن الحي، ويساعده في عملية البقاء على قيد الحياة في البيئة المحيطة به، أو حتى في البيئة الجديدة التي ينتقل إليها، أو حتى التناسب بشكل أفضل مع البيئة التي يعيش فيها، والمميز في ذلك النوع من أنواع التكيف هو أن عملية التكيف تحدث عن طريق الاكتساب والتدريب، ولا تحدث تلقائياً مثل باقي أنواع عمليات التكيف، ولعل من أشهر عمليات التكيف السلوكي في الكائنات الحية ما يلي.
تستطيع بعض الحيوانات القيام بتغيير لون جسمها، حتى تصبح أكثر ملائمة واندماجاً مع البيئة التي تحيط بها، وذلك بغرض الاختباء من الأعداء، ولعل من أشهر الحيوانات التي تقوم بمثل ذلك السلوك الخنفساء الذهبية المدرعة والأخطبوط المقلد والحرباء.
بعض الحيوانات التي تعتمد في غذائها على بعض الثمار الموسمية، تقوم بعملية تخزين للطعام الذي تحصل عليه أثناء موسم إنتاج مثل هذا النوع من الغذاء بشكل كبير، بالقدر الكافي التي يساعدها على استغلال تلك الكمية الكبيرة من الثمار والطعام على مدار العام، حتى تثمر تلك الثمار مرة أخرى في العام التالي، ولعل من أشهر تلك الحيوانات السناجب، فتقوم بجمع ثمار البلوط طوال العام، وتقوم بتخزينه، حتى تستهلكه في فترة الشتاء، والتي يندر فيها الطعام.
بعض الكائنات الحية ضعيفة البنية الجسدية مقارنة بمفترسيها، ولا يمكنه الهروب منها تلجأ للقيام بعملية تكيف غريبة من نوعها، وهي القيام بالتظاهر بالموت، فيقل معدل نبضات القلب إلى أقل حد ممكن، وتبدأ درجة حرارة الجسم في الانخفاض بشكل ملحوظ، وتنعدم الحركة للحيوان، والأمر الذي يتسبب في عملية إرباك لمفترسيها، وتركها، ثم تعود مرة أخرى تلك الحيوانات للنشاط مرة أخرى، ولعل من أشهر تلك الحيوانات حيوان الأبوسوم.
حتى تتمكن بعض الحيوانات الكبيرة في الحجم على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، وتتأقلم مع نقص الغذاء الكبير في ذلك الموسم المثلج، فتقوم بعملية تسمى عملية البيات الشتوي، وتلك العملية هي أشبه بدخول الكائن الحي في حالة من النوم العميق، والتي من خلالها يقل مستويات عملية الحرق داخل جسمه لأقل مستوى لها، ويساعده ذلك على الاحتفاظ بسلامة أعضائه الداخلية في حالة من الاسترخاء والراحة حتى انتهاء فصل الشتاء، وخلال تلك الفترة كلها يكون أشبه بالنائم، ويعمل على استخدام مخزون الطعام الذي قام بتخزينه داخله على شكل دهون، مثل الدببة السوداء والبنية.
