كل يوم العديد من يظهر العديد من الاستراتيجيات، وتتطور طرق التعليم فتسهل وصول المعلومات إلى الطالب، فقديمًا كان التعليم يعتمد بدرجة كبيرة على الحفظ والتلقين من قبل المعلمين، فلا يكون على لطالب سوى تلقي المعلومة وحفظها للاستعانة بيها في اجتياز الامتحانات، ولكن حاليًا تطورت طرق العلم إلى حد بعيد عما كانت قديمًا، ويوجد في وقتنا هذا استراتيجيات جديدة وطرق وأساليب حديثة من أجل مساعدة الطالب على فهم المعلومات وحفظها بصورة سريعة ومبسط، ومن أبرز استراتيجيات التعليم الحديثة استراتيجية شريط الذكريات، والتي سوف نعرضها لكم خلال السطور التالية:
تعتبر هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التي تم طرحها حديثًا في التعليم،حيث حققت نجاحًا كبيرًا، ولاقت القبول في الكثير من الأوساط التعليمية.
وتعتمد استراتيجية شريط الذكريات على تقديم ورقة تقييم للطلاب على شكل شريط الكاميرا التقليدية، وتقسم هذه الورقة إلى مربعات بلون أبيض وأسود حيث يقوم الطالب بكتابة جوابه في المربعات الفارغة التي جهزت لهذا الغرض بعض تلقيها من المعلم وحفظها في ذهنه.
فوائد استراتيجية شريط الذكريات
يوجد العديد من الفوائد التي تنتج عن تطبيق استراتيجية شريط الذكريات، وسوف نعرضها خلال السطور التالية:
تساعد الاستراتيجية الطلاب على تحسين طرق التواصل لديهم وتنمية بعض مهاراتهم الاجتماعية، وتحسين قدرة الطلاب على مناقشة أفكارهم وإيصال رأيهم إلى الآخرين، كما يصبحون قادرين على نقض أفكار الآخرين وتوضيح نقاط القوة والضعف فيهم.
وتخلق جو من التفاعل داخل الصف مما يؤدي إلى توطيد العلاقات بين الطلاب من مختلف القدرات التعليمية، وتقوم بتحسين العلاقة بين المعلم وطلابه، فينكسر حاجز الخجل الموجود بينهم، ويصبح الجو العام للصف إيجابي وجميل.
كما أنها ترفع المستوى التعليمي لدى الطلاب، وتوضح كامل النقاط المجهولة بالنسبة للطلاب، وتقوم بتقوية شخصية الطلاب وتشجيعهم على التعبير عن رأيهم بدون خجل.
بينما تعمل الاستراتيجية على تصحيح وتعديل الأسلوب الذي يقوم على تقلي وحفظ المعلومات فقط، والذي تعود عليه الطلاب قديمًا في تعليمهم، ،كما أنها تؤمن جو تفاعلي مفيد.
عيوب استراتيجية شريط الذكريات
توجد بعض العيوب التي تنتج عن تطبيق استراتيجية شريط الذكريات، وسوف نعرضها خلال السطور التالية:
لا توجد مساواة بين جميع الطلاب، فتعتمد هذه الطريقة على نظام المجموعات الذي يظلم الطالب المجتهد نوعًا ما.
كما تقوم بنشر الفوضى داخل بعض الصفوف في القليل من الحالات، حيث تسبب في عدم قدرة المعلم على ضبطه.
وقد تم تجربة الاستراتيجية في تعليم المواد العملية كالرياضيات والفيزياء التي تتطلب هدوء الصف وأن يكون الطالب بكامل تركيزه، ولكنها فشلت.
بينما يجب أن يتم اختيار معلمين مدربين ذات كفاءة لكي يقوموا بتطبيق هذه الاستراتيجية؛ لأن التطبيق غير الصحيح لها سوف يعود بنتائج سلبية كبيرة على الطلاب ومستواهم التعليمي.
خطوات استراتيجية شريط الذكريات جاهزة للطباعة
توجد بعض الخطوات المتسلسلة لتطبيق استراتيجية شريط الذكريات، وسوف يتم عرضها على النحو الآتي:
إحصاء عدد الطلاب، ويتم توزيعهم ضمن مجموعات متساوية.
أن يقوم المعلم بإلقاء معلومات درس أمام الطلاب وشرحها بأسلوب دقيق ومبسط لهم.
ويتم توزيع البطاقات التي تمت طباعتها ذات المربعات البيضاء والسوداء سابقة الذكر.
قيام المعلم بالطلب من كل مجموعة الإجابة عن سؤال محدد، وكتابة الجواب في المربع الذي يخص للإجابة.
يتم جمع البطاقات من الطلاب عندما تنتهي المدة الزمنية المخصصة للإجابة.
وينبغي قراءة إجابات الطلاب بصوت عال ومناقشة كل إجابة، ثم توضيح النقاط غير المفهومة لدى لطلاب، والتي تظهر من خلال إجاباتهم السابقة.
التعلم النشط جزءًا رئيسيًا من استراتيجية شريط الذكريات
يعرف التعلم النشط على أنه إحدى الفلسفات التعليمية التي تجعل الطالب جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، والتي تساعد على بناء الكثير من المؤسسات التعليمية على أساس عملي متين.
كما أنه يساعد على نشر مفهوم إيجابية التعلم الذي يعني أن الطالب يكون مشاركًا رئيسيًا في العملية التعليمية وليس مشاهد فقط، حيث كان قديمًا في الطرق التعليمية التقليدية يقتصر دور الطلاب على الاستماع لشرح المادة التعليمية، ثم حفظها ثم تدوينها حتى يتمكن الطالب من تذكر كل ما تم حفظه في ذاكرتهم، وذلك من خلال الامتحانات الكتابية أو الامتحانات الشفوية.
بينما اختلف الأمر كثيرًا عند اتباع نظرية التعلم النشط، فالطالب لا يكون مشاهد فقط في العملية التعليمية، بل يكون مشاركًا أساسيًا فيها من خلال البحث عن موضوع الدرس ومناقشة كحاوره المختلفة مع المعلم.
حتى يبدأ الطلاب في طرح الأسئلة ثم الافتراض وتحليل الأمور حتى يصل إلى نتائج أكيدة تعتمد على مصادر وتحليلات علمية وثيقة مما يمكنه من تطبيق المجالات العلمية في المجال الميداني.
وتعتبر الشبكة العنكبوتية من أهم مصادر الطالب للحصول على المعلومات، أو الإنترنت الذي يتيح لهم كمًا ضخمًا من المعلومات التي يجمعها الطلاب، وينتقون من خلالها بياناتهم.
ومن ثم يقومون بإجراء تجارب العمل الميداني والمقابلات، ومنها اختيار الآلية الملائمة للتطبيق، مع العلم أن كافة الخطوات السابقة تعتمد إلى حد بعيد على طبيعة المادة العلمية المراد تدريسها.
مميزات التعلم النشط
تساعد هذه العملية الطلاب على تنمية مفهوم المشاركة والعمل الجماعي مع الطلاب الآخرين، وتسهم في غرس مفهوم المنافسة الإيجابية الشريفة في نفوس الطلاب منذ صغر سنهم.
كما أنها تعمل على تنمية وتقوية قدرة الطلاب على استيعاب المشكلات، وتزيد قدرتهم على التعامل مع المواقف المختلفة، والتمكن من تحليلها والوصول إلى الكثير من الحلول التي قد تتناسب مع طبيعتها وتسام في حلها.
وتنمي قدرة الطلاب على البحث والتجارب حتى يستطيع الوصول إلى نتائج إيجابية معتمدًا على خطوات منطقية، كما تساعد الطلاب على التمتع بروح ابتكارية قائمة على الفهم والتحليل، وليس الحفظ والتدوين فقط.
بينما تعد عملية التعلم النشط من أهم الطرق التعليمية وأبرزها، حيث تساعد في محاربة مفاهيم التعلم التقليدي، والذي يسهم في إخراج جيل مبدع ومبتكر بعيد عن الطلاب الذين يحفظون المعلومات فقط دون فهمها.
وتقوم بتنمية الشعور بالانتماء في نفوس الطلاب بشكل كبير، حيث إنها تعمل على مساعدة الطالب على الاندماج في العملية التعليمية حتى تكون عملية تعليمية إيجابية تساعد الطالب على اكتشاف قدراته ومواهبه الخاصة في الكثير من المجالات المتعددة.
كما أن العمل النشط يقوم بتنمية قدرة الطالب أيضًا على إجراء عمليات البحث والتحليل المنطقي والاستقراء والاستدلال حتى يكون الطالب قادر على تحليل البيانات للوصول إلى النتائج المنتظرة.
والتعلم النشط يعمل على مساعدة الطلاب على زيادة قدرتهم على حل المشكلات من خلال وضع عدد من الفروض المنطقية التي تتلاءم مع حجم المشكلة وطبيعتها.