تعرف على سبب صدور صوت الصرصور الحقل ليلاً ، يُعد صرصور الليل من الحشرات الصغيرة نسبياً الموجودة في الكثير من المناطق حول العالم وخاصة الحقول الخضراء إلا أنها لا تتواجد في المناطق الباردة أي التي توجد بعد دائرة عرض 55 شمالاً وجنوباً.
وهو من الحشرات التي تعتمد على النباتات والحشرات الأصغر حجماً كمصدر أساسي لغذائها فيتناول كل ما يجده في طريقه من أوراق الأشجار، والأزهار النباتية، الحشرات الصغيرة وبيض صغارها، وعادةً ما يسكن في الأعشاب الخضراء أو الأشجار متعددة الأغصان، كما أنه منه من يسكن الصخور أو الكهوف أو في مخابئ تحت الأرض.
ونلاحظ أنه خلال فترة الربيع والصيف وخاصة في المناطق الريفية كثيراً ما نستمع إلى صوت صرصور الليل مرات عديدة مما قد يُسبب لنا إزعاجاً شديداً، إذا سنتعرف في المقال التالي على أبرز المعلومات عن صرصور الليل وسبب إصداره الأصوات ليلاً من موقع موسوعة.
يُعد صرصور الليل من الحشرات الليلية الصغيرة والذي يتميز بوجود ستة أرجل صغيرة، قرني استشعار طويلان، أجنحة شفافة تتخذ اللون البُني، وهو من أوائل الكائنات الحية التي تواجدت على سطح الأرض مُنذ ملايين السنوات.
تقوم الأنثى بإصدار رائحة جذابة ليستطيع الذكر معرفة مكانها من خلال هذه الرائحة عبر قرني الاستشعار، كما تقوم بعمل شقوق أرضية في التربة لتتمكن من دفن بيضها بها عقب عملية التزاوج حتى يكتمل نموه.
وكثيراً ما يتساءل الأشخاص عن هذا الصوت الذي نستمع إليه ليلاً بشكل متكرر وذلك ما سنفصله إليكم في هذا المقال
أوضحت الدراسات والتجارب التي أجراها العلماء على سلوك وأسلوب معيشة صرصور الحقل أن سبب إصدار الأصوات الليلية بواسطته يعود إلى ثلاثة أسباب وعوامل رئيسية والتي تدور جميعها حول إتمام عملية التزاوج بين الذكور والإناث، وتلك الأسباب كالتالي:
تقوم ذكور صرصور الليل بإصدار نغمتين مختلفتين حتى يجذبوا الإناث إليهم، وتتميز النغمة الأولى بكونها مرتفعة إلى أنها متناسقة وليست شديدة الحدة، وذلك ليتمكن الذكر من جذب الإناث الموجودة على بعد مسافات كبيرة، بينما تكون النغمة الثانية أكثر تناسقاً وهدوءاً بهدف جذب الإناث الموجودة على مسافة قريبة.
يقوم صرصور الليل بإصدار نغمة مرتفعة وعدائية وحادة بشكل كبير وذلك بهدف إثبات ذكورته والدفاع عن نفسه أو الأنثى الخاصة به من أذى الذكور الأخرى وإبعادهم عنهم.
يقوم صرصور الليل بإصدار نغمة صوتية مميزة عقب الانتهاء من عملية التزاوج، ويكون صوتها جميلاً وهادئاً ويستمر لفترة زمنية قصيرة حيثُ يعبر بهذا الصوت عن سعادته ورضاه عن إتمام عملية التزاوج مع الأنثى.
أعتقد الإنسان قديماً أن أصوات صرصور الليل تصدر نتيجة تحريك أرجل الصرصور لإصدارها، إلا أن الحقيقة هي أنه يعتمد على أجنحته الشفافة في إصدار هذه الأصوات.
حيثُ أن الجزء الموجود بأسفل جناحي الصرصور يكون حاد ومُسنن فيما يُشبه السكين الحاد، بينما الجزء العلوي من أجنحته يكون أكثر خشونة ومُسطحاً فيما يُشبه أوراق الحُف.
لذا فعندما يقوم صرصور الليل بتحريك الجزء السفلي من جناحية ويرتطم مع الجزء العلوي من الجناح الأخر تخرج هذه الأصوات المميزة، كما يعمد إلى تغيير النغمة الصوتية من خلال تغيير زاوية تحرك الأجنحة.
وبالرغم من اختلاف أشكال وأجناس صرصور الليل إلا أن الهدف من إصدار أصواتها هدفاً واحداً وهو جذب الإناث لإتمام عملية التكاثر، وذلك مهما تعددت النغمات والأصوات التي يصدرها كل نوع منهم.
