القولون هو الأسم الثاني الذي يطلق على الأمعاء الغليظة، والتي تحتل مكاناً بالجهة اليمنى أسفل التجويف البطني بالتحديد أسفل الأضلاع حتى الوصول لنهاية الحوض في الجهة اليسرى، هذه الأمعاء تتكون من عدة عضلات طولية ودائرية، وتتقلص هذه العضلات بحسب نوع الأطعمة التي يتم تناولها وبححسب كمية الأطعمة والأوامر الذي تصل إليه، وقد أصبح مرض القولون أحد أكثر الأمراض إنتشاراً بعصرنا الحالي، ويلازم هذا المرض مشاكل في غازات البطن متسببة في الإصابة بالإنتفاخ، الأمر الذي ينجم عنه شعوراً بالتعب والوجع، وفي مقالنا اليوم سوف نقدم العديد من المعلومات التي تتعلق بالقولون وتقديم أسباب الإصابة وسبل حلها من خلال الأعشاب الطبيعية.
ويعتبر البابونج أحد الأعشاب التي لها فوائد عدة في علاج تشنجات القولون وألامه، فالبابونج يحارب تقلصات الأمعاء وإلتهابات المعدة وبقضي على عسر الهضم والإمساك والإنتفاخ، لذا يُنصح بالحرص على تناول عشبة البابونج كل يوم، وذلك من خلال إضافة ثلاث ملاعق من زهور البابونج الجافة بكوب ماء مغلي ثم يُضاف له ملعقة عصير ليمون ويُترك بعض الوقت بحيث يهدأ ويتم تصفيته ثم تناوله وبعدها سوف تلاحظ إحساساً بالرحة.
ويعد من الأعشاب التي تساهم في تخفيف الألم الذي ينجم عن القولون حيث يساعد على تهدئته ويحد من أعراضه ومضاعفاته، فهو يخلص القولون من الجراثيم والفضلات التي تتكون بداخل القولون كأحد النواتج الناجمة عن الهضم، فمشروب اليانسون يساعد على التخلص من المخاط الزائد الذي يوجد بالبول، كما أنه يحارب العديد من المشاكل النفسية كالقلق والتوتر ويحارب بعض الإضطرابات العصبية الزائدة، ويخفف من حالات الإمساك ويعالج عسر الهضم، وذلك لما يحتوي عليه اليانسون من خصائص فعالة وقوية مضادة للإنتفاخات، كما أنه يساعد أيضاً على طرد الغازات، فيمكن إضافة ملعقة ينسون صغيرة إلى كوب ماء مغلي ثم تحلية المشروب بالعسل، وتناوله في الصباح الباكر كل يوم.
وتساعد بذور الشمر على القضاء على الألام التي تصاحب القولون بشكل نهائي، وذلك لخصائصها الصحية التي تفيد في طرد غازات الأمعاء وعلاج إنتفاخات البطن، كما أن الشمر يساعد على إدرار البول الذي يحد من تشنجات الأمعاء بداخل الجهاز الهضمي، كما أن الشمر يقلل من الإحساس بالمغص والوجع الذي ينتج عن تهيج القولون، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للبكتريا والميكروبات ويساعد على تطهير الأمعاء، فيمكن إضافة ملعقة صغيرة من الشمر لكوب ماء مغلي ثم تحلية المشروب بالعسل وتغطيته عشر دقائق، وتناوله مع الوجبات الثلاث يومياً.
ويمتاز النعناع برائحة العطرية القوية، كما أنه ذو خصائص قوية فعالة للتخلص من ألام القولون والتخلص من المغص والحد من ألام القولون والقضاء على الإنتفاخات، وذلك لأن أوراق النعناع تساعد على إسترخاء أنسجة القولون وطرد الفضلات والميكروبات المتراكمة على جدرانه، كما يساعد أيضاً على القضاء على غازات البطن وتقلصات الأمعاء وتشنجات المعدة، فيمكن تناول مشروب أوراق النعناع، بعض غلي بعض من أوراق هذه العشبة في كوب ماء ثم تحليته بالعسل ويمكن أيضاً تناوله على هيئة أقراص.
ويأتي على قائمة الأعشاب العلاجية الطبيعية، فهو يعتبر أقوى مطهر طبيعي للجهاز الهضمي، إذ أنه يحد من مشكلة أوجاع الأمعاء ويساعد العضلات المعوية على الإسترخاء ويحد من مشكلة تشنجات المعدة، فالزنجبيل يمتاز بحرارة طعمه وذلك لإحتوائه على العديد من المركبات اللاذعة والنشطة مثل الجنجيرول الذي يقضي على مشكلة الإمساك ويسعل من عملية الهضم ويساهم أيضاً في تعزيز وظائف القولون وتحسين حركة الأمعاء وتحسن عمل الجهاز الهضمي، فمن الممكن تناول الزنجبيل مرتين يوماً مرة صباحاً ومرة أخرى قبل النوم، وذلك عن طريق غلي كوب ماء ثم إضافة ملعقة زنجبيل مبشور أو مطحون إليه ثم ترك المزيج يغلي وبعدها يُضاف له العسل ويتم تناوله كل يوم.
وتعد أحد الأعشاب التي تساعد على تهدئة إضطرابات القولون، فالكراوية تساعد على الحد من مشكلة عسر الهضم والتخلص من الإمساك ومشكلة غازات الأمعاء، فمن الممكن تناول مشروب الكراوية في حال زيادة الإحساس بعسر الهضم أو إضطراب القولون أو حين الإحساس بزيادة إنتفاخ البطن، كما أن الكراوية تعتبر مفيدة جداً للأطفال.
هذه العشبة ذات الرائحة الطيبة والنفاذة والتي لها عدد من الفوائد الصحية والعلاجية، حيث أنها تقي من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، كما أنها تستخدم أيضاً لعلاج إلتهابات القولون، فتساعد الميرمية على القضاء على مشكلة الإنتفاخ والتخلص من غازات البطن، فهي تعتبر من أقوى المضادات لتقلصات الأمعاء والقولون، حيث يمكن تناول مغلي الميرمية من خلال إضافة ملعقة منها لكوب ماء مغلي أو إضافتها للشاي وقد يتم طحنها وإستخدامها في إعداد الأطعمة.
وتعتبر من الأعشاب الفعالة في علاج مشكلات القولون، حيث من الممكن تناول بذور الحلبة على هيئتها الطبيعية ويمكن تناولها على هيئة مشروب ساخن، فالحلبة تمتاز بقدرتها الفائقة علة تحسين عملية الهضم وتهدئة مشكلات الجهاز الهضمي، كما أنه تخفف من مشكلة إلتهابات القولون، وتفيد في علاج حالات الإمساك وتحسين الهضم والتخلص من غازات البطن.
وهي أحد الأعشاب المشهورة والمعروفة بفوائدها العظيمة في علاج مشكلات القولون وإضطرباته، إذ أنها تفيد في علاج الإنتفاخات وعلاج الإمساك والتخلص من الغازات وإضطرابات المعدة وتقضي على مشكلة تقلص الأمعاء، كما أنه من الممكن إستخدام عيدان عشبة الروحب المجففة لعلاج إلتهابات القولون.
وتمتاز بإحتوائها على العديد من المعادن، وتساعد على تهدئة الأمعاء وعلاج القولون، فيمكن تناول مقدار ثلاث ملاعق صغيرة منها يومياً.
وتشتهر عشبة الكركم بتعدد فوائدها العلاجية، إذ أنها تفيد في علاج مشاكل الهضم، وتفيد في أعراض القولون والتخلص من ألام البطن والحد من التبلكات المعوية، فيمكن إستخدام مسحوق الكركم أو الكركم الطازج لصنع شاي الكركم، ويمكن أيضاً تناوله على شكل كبسولات.
ويعتبر الجزر من العناصر الغنية بعنصر البكتين الذي له دور في الوقاية من ظهور أعراض القولون، كما أنه يعالج حالات الإمساك والإسهال، فمن الممكن وضع بضع ثمرات من الجزر الطازج بالعصارة لإعداد عصير الجزر ثم إضافة العسل وبضع قطرات عصير ليمون للعصير، ثم تناوله أكثر من مرة في اليوم لحين الإحساس بالتحسن.
من الممكن أيضاً القيام بمزج الجزر المسلوق مع كمية ماء ثم خلطهم في الخلاط الكهربائي ويُضاف لهم رشة ملح وتناول هريس الجزر هذا على عدة مرات خلال ساعات اليوم.
ملاحظة: في حال تناول الجزر الخام قد يتسبب في الإحساس بآلام المعدة.
ويعتبر من العناصر الغنية بالألياف والتي تمد الجسم بنسب ألياف عالية تفيده في علاج القولون والتخلص من مشكلة الإمساك التي تصاحب القولون، فالشوفان يساعد على تهدئة القولون ويقي من تقلصاته، كما أنه مفيد في منع إمتصاس الأمعاء للدهون، ويقي من خطورة الإصابة بسرطان القولون، لذا ينصح الكثير من الأطباء بتناوله كل يوم، لأنه يحتوي على الزنك والماغنسيوم الحديد والبروتين والفوسفور وعدد من المواد المضادة للأكسدة.
فمن الممكن إضافة ملعقة شوفان لوجبة الفطور كل يوم، أو إضافته للماء بنسبة 1: 2 ثم طهيه بضع دقائق وتناوله، وقد يُضاف أيضاً إلى السلطة أو الزبادي أو العصير.
ويعتبر حليب جوز الهند مفيد للتخلص من إضطرابات ومشاكل وإلتهابات القولون، فمن الممكن الإصتفادة من فوائده من خلال تناول قطع جوز الهند بصورتها الطبيعية، فهذا يساعد على تهدئة إضطرابات الأمعاء والتخلص من إضطرابات المعدة والقولون بعد مرور ساعتين فقط من تناوله.
وتعتبر أحد العناصر الغنية بالألياف الجيدة، إذ أنها تساعد على التخلص من مشكلة القولون والتخلص من دهون الأمعاء، ولها دور مهم لتنظيم حركة الغذاء بداخل الأمعاء، فتقي من مخاطر الإصابة بالتقلصات والإمساك، حيث من الممكن تناولها على هيئة خبز غني بها أو بعد إضافتها إلى اللبن الرائب.
ويعتبر مفيد في علاج مرض القولون، ويساعد على التخلص من الإمساك، وذلك لأن عصير الملفوف الهاك يحتوي على الكلور والكبريت اللذات يطهران الأغشية المخاطية للأمعاء والمعدة بعمق، كما أنه ذو تأثير ملين يسهل من حركات الأمعاء فتصبح أكثر ليونة ويسهل من مرور الفضلات، ويساعد أيضاً الجسم على أن يبقى رطباً، فمن الممكن غسل الملفوف الطازج وتقطيعه وعصره بالخلاط ثم تناول نصف كوب عصير كرنب ثلاث أو أربع مرات في اليوم، مع مراعاة أن هذا العصير قد يتسبب للبعض الإصابة بإنتفاخات وغازات بالبطن.
وتعتبر ثمار الموز الناضجو أكثر غذاءاً، حيث أنها تخفف من أعراض القولون وتساعد على التخلص من الإسهال، وذلك لأن الموز يحتوي على ألياف قابلة للذوبان مما يساعد على إمتصاص السوائل بالمعاء، بجانب أنه يحتوي على البوتاسيوم الذي يفيد في علاج غازات البطن وتخفيف الإنتفاخات، فمن الممكن تناول ثمرة أو ثمرتين من الموز الناضج كل يوم وذلك لتحسين ص حة الجهاز الهضمي.
ملحوظة: في حال وجود إسهال يمكن هرس ثمرة الموز الناضجة ثم خلطها مع لب التمرالهندي بمقدار ملعقة صغيرة، ثم إضافة كمية ملح قليلة، وتناول هذا المزيج كرتين في اليوم لحين توقف الإسهال.
ويمتاز اللبن الرايب بإحتوائه على الخمائر البكترية النافعة التي تفيد في التخلص من الإلتهابات البكترية للقولون والتي تساعد على تنظيم عمل الأمعاء وعمل القولون، فمن الممكن الإنتظام على تناول اللبن الرائب للوقاية من مخاطر الإصابة بالسرطانات.
وتساعد الألياف التي توجد بأغلب الخضروات على تنظيم الحركة للأمعاء والقولون، كما أنها تساعد أيضا على التخلص من مشكلة الفضلات بكل سهولة، وتخلص من مشكلة الإمساك، لذا فمن الضروري الحصول على حصة الخضروات الغنية بالألياف كل يوم، خصوصاً السبانخ والخس والخرشوف وغيرهم.
هذه الوصفة عبارة عن ملعقة صغيرة فقط من بذور الحلبة وملعقة صغيرة من أزهار البارونج مضاف لهم ملعقة صغيرة من بذور اليانسون يتم غسلهم جميعاً ثم وضعهم في كوب، ويُضاف إليهم نصف ملعقة من مسحوق الزنجبيل ونصف ملعقة صغيرة أخرى من مسحوق المستكة ونقوم بملأ الكوب بالماء المغلي، ويتم تغطية هذا الكوب مدة ربع ساعة، ثم تناوله قبل تناول الطعام بربع ساعة، مع الإلتزام بهذه الوصفة أول أسبوعين بتكرارها كل يوم ثلاث مرات، ثم بعد ذلك يتم تناولها بحسب الحاجة حين الإحساس بالألم يمكن تناولها.