يواجه العديد من الأشخاص المخاوف والقلق تجاه ظهور ورم خلف الأذن عند الأطفال الرضع، ولكن لا فرق إذا كان الورم صغيراً أو كبيراً، ويرجع تورم خلف الأذن إلى وجود التهاب بالغدد أو العقد الليمفاوية التي يتم التعرف إليها بأنها عبارة عن كتل صغيرة الحجم ولها شكل دائري، ولكن تلك الغدد الليمفاوية تكون موجودة بجميع أجزاء الجسم، ولكنها تتصل مع بعضها البعض على هيئة قنوات وحلقات، تسمى العقد على حسب المكان المتواجدة به داخل الجسم، مثل العقدة العنقية والإبطية والصدرية وغيرها، ومهمتها الأساسية هي القضاء على الجراثيم والفيروسات المختلفة التي يتعرض لها الجسم وتصيبه بكثير من الأمراض، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ورم خلف أذن الأطفال الرضع.
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تعمل على ظهور ورم خلف الأذن سواء عند الأطفال أو الكبار فالمشكلة تكون واحدة ومن أبرز الأسباب:
لا يعد ظهور ورم خلف الأذن من الأمراض الخطيرة، لأنه يكون مرتبط بحالة مرضية محددة ومؤقتة، ولكن في جميع الأحوال يجب على المريض أياً كان طفل رضيع أو شاب كبير أن يستشير الطبيب المختص، لأن الأسباب التي تؤدي لظهور تلك الورم تختلف من شخص لأخر، ومن خلال زيارة الطبيب سيتم التأكد من السبب المؤدي إلى ظهور ورم خلف الأذن ومن هنا يعمل الطبيب على المعالجة أو يقوم بإرسال المريض لأحد الأطباء المتخصصين في تورم الغدد الليمفاوية الموجود خلف الأذن، وفي العادي يقوم الطبيب بمنح المريض المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة، ولكن يوجد بعض من الحالات التي يظهر عليها الخطورة لظهور تورم خلف الأذن، والتي يجب أن ننتبه إليها وملاحظتها بشكل جيد.
عندما يحدث خلل في وظيفة الغدد الليمفاوية يصاب الطفل بعديد من الأمراض مثل الإصابة بالتهاب الأنف والأذن والحنجرة، أو من الممكن أن يتعرض المريض لإصابة بأمراض اللثة والفم والأسنان، وتعتبر المكورة السبحية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى كل هذه الإصابات، أو وجود التهاب ناتج عن الإصابة بمرض السل، أو إحدى العصيات والفطريات التي تتزامن مع حدوث احتقان بالغدد الليمفاوية.
كما أن الإصابة بالفيروسات تكون السبب الرئيسي في ورم الغدد الليمفاوية، وهي من عنصر تكاثر الخلية وحيدة النواة، من الكريات البيضاء الموجودة بالدم، والتي لها دوراً هام في مناعة الجسم والتصدي للجراثيم والميكروبات، وتلك التكاثر يؤدي إلى مرض العديد من الوحيدات العدوانية وينتج عن جرثومة موجودة بلعاب والتي تتنقب من شخص لأخر .
لم يتوصل الطب حتى الأن إلى علاج محدد يقضي على ورم الغدد الليمفاوية، ولكن العلاج الوحيد هو علاج الالتهابات في حال كان الورم نتيجة لمرض سرطاني ويكون العلاج عن طريق الأشعة والأدوية الكيماوية، ولكن يوجد بعض العلاجات التي يمكن أن يتم استخدامها في حال كان التورم ناتج عن البكتريا والجراثيم، ومن أهم طرق العلاج:
يعتبر العسل من أهم المواد الطبيعية التي يتم استخدامها في علاج الكثير من الأمراض المختلفة ومن أبرزها الآلام الناتجة عن التورم الذي يصيب الأطفال بمنطقة خلف الأذن، كما أنه يساهم في القضاء على البكتريا والجراثيم ويحاب العدوى التي تصيب الإنسان.
يحتوي خل التفاح على الخصائص الفعالة التي لديها القدرة على مكافحة الجراثيم والميكروبات.
يستخدم زيت الخروع لعمل مساج مكان التورم لأنه يحتوي على كثير من الخصائص التي تجعله يعمل على طرد الميكروبات والسموم من الجسم.
من المواد الغذائية الصحية والتي تحارب الأمراض وتقضي على الجراثيم، كما أنه يساعد في التخلص من ورم الغدد الليمفاوية ويعمل على تعقيم الفم والحلق.
من النباتات العشبية الذي يكون لها دور فعال في علاج تورم الغدد الليمفاوية، فيتم استخدامه عن طريق مزج القليل من الكركم مع القليل من عسل النحل، حتى أن يصبح عجينة، ثم يتم وضعها على المنطقة المتورمة وتترك لمدة 10 دقائق ويتم استخدامها مرتين يومياً.
تساعد الغرغرة بالماء والملح على تخفيف الشعو بالألم والتورم خلف الأذن، فيجب أن يتم الغرغرة بمزيج الماء والملح بشكل جيد.