نصحبك عزيزي القارئ في جولة للإجابة عن سؤال “ما هو سبب ازدياد تركيز cfcs في الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية؟” من خلال مقالنا في موسوعة، إذ أن الغلاف الجوي وما يحتويه من طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من إشاعة الشمس الضارة وتحديدًا الإشاعة الفوق بنفسجية.
فيما قد ينجم عن الصناعات الخاصة بالمنتجات البلاستيكية عدد من المركبات الضارة التي تعمل على خرق هذا النظام الذي يحمي الأرض من الإشاعة الضارة، ومن أبرز تلك المواد هي ما تُسمى بـ”Chlorofluorocarbon” الذي يُعتبر مزيج من ثلاثة عناصر وهم الكلور والفلور والكربون، فهو من المركبات التي أثبت العلماء ضررها الكبير على الغلاف الجوب، وفي مقالنا نستعرض أبرز تلك المخاطر التي تُهدد كوكبنا، فتابعونا.
سبب ازدياد تركيز cfcs في الغلاف الجوي
يُعتبر Freon الفيرون الاسم التجاري لمادة الـ cfcs وهو من المنتجات الصناعية الضارة التي باتت تُستخدم بكثرة في أجهزة التبريد وبشكل مكثف وعالمي، خاصة بعدما زاد الإقبال على شراء المكيفات وأجهزة التبريد، فيما تتكون الكلور والكربون والفلور.
لذا يجد العلماء أنه من أسباب ازدياد تركيز cfcs في الجو هو أن ارتفاعه يؤدي إلى الاحتباس الحراري الناجم عن إنتاج وتشغيل تلك العناصر في الجو.
إلى جانب تآكل طبقة الأوزون التي تحمينا من الإشاعة الضارة، حيث ينجُم عن تآكلها إصابة الكائنات الحية بالعديد من الأمراض من بينها الأمراض السرطانية زيادة الميلانين في الجلد.
فيما تستعمل مركبات الكلوروفلوروكربون في الغلاف الجوي
إذ مع انتشار استخدام مادة cfcs في صناعة المواد البلاستيكية بالإضافة إلى مبردات، فإنها تُهدد استقرار وأمن الكوكب من خلال كونها غير قابلة للاشتعال، كما أنها تعمل على امتصاص الحرارة من الجو.
فيما يتجه العالم الآن إلى إيجاد بدائل لهذا المركب الذي يُدمر طبقة الأوزون مما يُسرع من عمر كوب الأرض، وذلك من خلال استبدال عناصر الكربون التي توجد في المركب بعناصر الهيدروجين، لكي تُصبح قابلة للاستخدام من دون التأثير على الكائنات الحية وكذلك الأرض.
فيما يخشى العلماء من مادة cfcs كوّنها تؤدي إلى خلل في قدرة الخلايا على إصلاح ذاتها، بالإضافة إلى تأثيرها على سُمك الأوزون نتيجة للكميات الهائلة التي تنتج من مادة cfcs .
كما تتصاعد حِدة المشكلات مع اختفاء سلاسل من الغذاء نتيجة للإكثار من استخدام مادة cfcs .
الجدير بالذكر أن العلماء وجدوا أن استخدام cfcs يحد من إنتاج المحاصيل الزراعية ويجعل التربة غير قادرة على الإنتاج.
يُعزى الضرر الناجم عن استخدام مادة cfcs إلى إنتاج الثلاجات التي تعتمد في تصنعها على الأمونيا، إذ أنها العنصر المسؤول عن التبريد، فيما وجد العلماء أنه من المخاطر التي تُهدد الكائنات والأرض، بأن تتسرب بخار الأمونيا من الثلاجات إلى الجو.
وكذا فقد وجد العلماء أن مادة cfcs استخدمت بكثرة في صناعة المبردات والبوليميرات والثلاجات، بالإضافة إلى كونها تُستعمل في صناعة العلب الذي ينتج عنها الرش، ودخلت الآن في صناعة الميكفات على نطاق واسع وعالمي.
عرضنا من خلال مقالنا إجابة علمية عن التساؤل حول ” سبب ازدياد تركيز cfcs في الغلاف الجوي ” وتأثير ذلك على طبقة الأوزون التي تُعتبر الدرع الحامي لكوكب الأرض، فليس من الصواب أن يُخرب الإنسان كوكب الأرض من خلال استخدام المواد لصالح رفاهيته مُتغاضيًا عن المشكلات التي يُسببها للعالم مما يُهدد بقاءه في نهاية الأمر.
