قال الله تعالى: “إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا * فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا”
سورة الواقعة 4:6
البراكين من الظواهر الطبيعية التي تحدث حول العالم، ويكون عبارة عن ثقب يخرج من خلاله الحمم البركانية أو الغازات الساخنة ورماد وأبخرة، ومن الجدير بالذكر أن البراكين تلعب دور هام في الغلاف الجوي للأرض وللمحيطات، على الرغم من أنها تتسبب في العديد من الأضرار إلا أنها تحمل العديد من الفوائد، لذلك يمكننا عرض بعض التفاصيل الهامة حول ظاهرة البراكين من خلال الموضوع التالي
عندما تحدث البراكين يخرج منها كمية كبيرة من الحرارة بدرجة عالية للغاية، وهذا الحرارة تكون قادمة من باطن الأرض أو من القمر، وتستمر درجة الحرارة في الارتفاع حتى أن تخرج على سطح الأرض، ومن الجدير بالذكر أن المادة التي تخرج من البراكين تون ذات حرارة عالية ناجمة من صخور منصهرة، كما أن البراكين يكون بها بعض الفراغات التي تشبه الغرف الضخمة وهذه الغرف تتجمع بها المواد المنصهرة أو الصخور المنصهرة التي تُعرف باسم “الصهارة” “Magma”
الغرف التي تحتوى على الصهارة في باطن الأرض مع مرور الزمن يزداد درجة الحرارة والضغط الواقع عليها، وتبدأ أن تتحرك الصهارة في قنوات صخرية ومن ثم ترتفع إلى سطح الأرض حتى أن تخرج من فوهة البركان الضخمة وتتدفق على سطح الأرض وبمجرد خروجها من فوهة البركان تتحول الصهارة إلى “حمم بركانية” “Lava”
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى خروج الصهارة من الغرف التي تتجمع بها وتصير في القنوات حتى صعودها إلى فوهة البركان، ومن هذه الأسباب ما يلي:
هناك العديد من أنواع البراكين والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
وهي مستمرة في قذف وطرد مواد وحمم على أوقات متفرقة وغير متوقعة ومنها حوالي 476 بركان حول العالم.
هذه البراكين غير نشطة فهي لا تخرج أي غازات أو حمم أو مواد من داخل البركان وهي تكون جبال غير متساوية مثل جبال الهقار بالجزائر.
وهي تخرج بعض الحمم من وقت إلى أخر وأحيانا تكون هادئة وهي مثل بركان فيروف في مدينة صقلية بجنوب إيطاليا.
وهي البراكين التي التي توقفت تماما ومستحيل أن تعمل مرة أخرى وتتحول لجبال بركانية فقط.
تحتاج تلك البراكين إلى متابعة من المتخصصين لمعرفة مدى نشاطها وهذا لحماية أي مباني حولها أو أشخاص تعيش حول هذا البركان ومعرفة كافة ظروفه وقد أصبح بعض العلماء يستغلون بعض المواد الخارجة من تلك البراكين في استخدامات تفيد الإنسان في الصناعة ومجالات كثيرة.
يوجد العديد من أشكال البراكين والتي تظهر بأكثر من صورة، وتختلف الأشكال على حسب نوع البركان، ومن هذه الأشكال ما يلي:
البراكين الدرعية من البراكين العريضة التي يوجد ميل في جوانبها، وقد تكونت من خلال تدفق الحمم البركانية ولكن مخفضة اللزوجة.، حيث تتخرج الصهارة من الفتحة الخاصة بالبركان ثم تتجه إلى أسفل على منحدرات البركان ومن ثم يتكون البركان، ومن أمثلتها بركان نياموراغيرا في جمهورية الكونغو، وبركان وولف في جزر غالاباغوس.
نوع من أنواع البراكين تكون الحمم البركانية به عالية اللزوجة، وتعتبر من الأنواع التي تتميز بكثرة المواد اللزجة بداخلها، ويرجع ذلك إلى اندفاع المواد منها نجو مسافات بعيدة للغاية حتى عن فوهة البركان.
هي عبارة عن براكين تخرج الصهارة منها من خلال الفتاحات الخاصة بالتهوية أو الشقوق وهذا ما يجعل الحمم البركانية تمدد حتى تنصهر بشكل معقد.
من أقل أنواع البراكين خطورة، حيث إنها خروج الصهارة من فوهة البركان يأخذ الشكل الدائري أو المخروطي أو البيضاوي.
يتكون البركان من الأجزاء التالية:
وهو منطقة ما حول البركان وخروج المواد المنصهرة يصنع شكل مخروطي حول البركان ثم تكون صلبة مع مرور الوقت وتأخذ نفس الشكل.
فهي تكون منخفضة وتظهر مثل القمع وتظهر على سطح الكوكب أو أي أجسام مختلفة حول الشمس وهي تتكون من الانفجار المفاجئ للبركان وفي حالات بسيطة ونادرة إلى حد ما فيكون حجم الفوهة كيلو ومترين من الجانب للأخر.
وهو المنطقة ما بين خزان المواد المنصهرة والفوهة وهذا لصعود المواد المنصهرة لأعلى خارج البركان وعلى حسب ضغط المواد المنطلقة من داخل البركان يكون حجم الفوهة.
وهي سحابة بها كثير من الغازات والأبخرة وبعض الرماد خارج البركان أثناء نشاطه.
قد يختلف بعض العلماء حول ظروف كل بركان ولكن يكتشفوا كل يوم أهمية جديدة للبراكين وهذا للاستفادة منها عوضا عن ما تحدثه من خراب ودمار لهذا نتابع سويا تلك الأهمية التي قد يندهش منها البعض.
تتمثل أهمية البراكين فيما يلي:
من أهم ما يحدث قبل خروج الحمم البركانية هي الزلازل، فمع تلك الهزات الشديدة نظرا لاندفاع الحمم البركانية من باطن الأرض بقوة شديدة في الاندفاع فتسبب هزات شديدة وأيضا الاندفاع يسبب تكسر بعض الصخور حول الفوهة، ولكن قليلا ما يكون بعض البراكين لا تسبب أي زلازل وهذا مؤشر على أن تلك البراكين هادئة ولن تستمر كثيرا ثم تتحول إلى خامدة تماما.
هناك العديد من الآثار التي تتسبب بها البراكين، ومن ضمنها ما يلي:
هناك العديد من البراكين حول العالم، ومن هذه البراكين ما يلي:
وفي الختام، أود أن أشير إلا أن معظم الكوارث التي تحدث على الأرض يكمن بها العديد من الفوائد التي يرسلها الله لمنا على هيئة بلاء وهذا ما ظهر من خلال فوائد البراكين التي تم ذكرها.
كوتوباكسي: يتواجد في وسط جبال الإنديز، وهو من أعلى البراكين في العالم.
بركان تال: يتواجد في جزيرة الفلبن وهو من أكثر البراكين النشطة من حيث الخطورة.