يعد تناول الشاي أحد أكثر العادات الغذائية رواجاً قي مجتمعاتنا، حيث يتم تناوله مع الطعام أثناء تناول وجبة الفطور، ثم بعد ذلك يتم تناوله عقب الوجبات المختلفة وتناوله على مدار ساعات اليوم، ويظل الشاي من المشروبات التي يفضلها الكثيرين، حيث له كثير من الأنصار حول ما يخص الوزن والصحة ومقاومة الأمراض، إلا أنه أولا وأخيراً يعتبر كأي مشروب أخر قد ينجم عنه عدة أثار سلبية على الصحة، والتي سنتعرف على البعض منها في مقالنا اليوم.
وكما نعرف أن للشاي عدد من الفوائد وذلك لأنه يحتوي على عدد من مضادات الأكسدة والعديد من المعادن، مما يفيد في مقاومة الإجهاد والاكتئاب ومعالجة السرطان فضلاً عن فوائده للبشرة، ولأنه يوجد الكثير من عاشقي الشاي بكل مكان حول العالم فقد حاول البعض من الباحثين أن يغيرون في بعض المواد المتسببة في تأثير الشاي بتقلص المعدة وحساسية الربو والصداع، ومحاولة التخفيف من آثاره الجانية ومخاطر تناوله على الريق.
يعتبر مشروب الشاي من المشروبات الآمنة لدى أغلب الأشخاص لطالما يتم تناوله بكميات معتدلة، ولكن في حال الإكثار من تناوله بمعدل خمس أكواب يومياً فإن هذا الأمر يصبح غير آمن على الإطلاق، حيث من الممكن أن ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية وذلك بسبب احتوائه على مادة الكافيين، هذه الأعراض تتراوح حدتها ما بين بسيطة حتى شديدة الخطورة وذلك يرجع إلى الكمية التي يتم تناولها، حيث أن أضراره قد تتضمن التوتر والإسهال والصداع والقيء وحرقان المعدة والرجفة والأرق والتشوش وعدم انتظام ضربات القلب والتنفس بسرعة والتهيج والتبول بكثرة، وفي بعض الأحيان قد تشتد خطورته فيؤدي إلى الوفاة.
حيث أظهرت دراسة أجريت سنة 2008 أنه في حال تناول الشاي ساخناً فإنه يتسبب في زيادة احتمال الإصابة بمرض سرطان الرئة، وذلك في حال تناول الشاي ودرجة حرارته ما بين 65- 69 درجة مئوية، كما أكدن الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين يقومون بتناول الشاي في خلال الثلاث دقائق الأولى من رفعه على النار تزيد فرصة تعرضهم للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بالأشخاص الذين ينتظرون حتى أربع دقائق أو أكثر.
قد يتسبب الشاي في تصبغ الأسنان شأنه شأن القهوة أو أي من المشروبات الملونة، لذا يُنصح بالحرص على تنظيف الأسنان يوميا بالمعجون والفرشاة، ويُنصح بتناول الماء عقب تناول الشاي من أجل المحافظة على الأسنان ووقايتها من الصبغ.
للشاي تأثيره المضر على صحة العظام، وذلك لأنه قد يؤثر بالسلب على مادة الفلورايد الموجودة في الأسنان وفي العظام.
لا يحتوي الشاي على السكر ولا أي سعرات حرارية ولكن المحليات التي يتم إضافتها للشاي قد تضيف إليه قرابة 50 سعرة حرارية بالكوب الواحد.
وذلك لأن الشاي من المشروبات سريعة الامتصاص بالجسم، فقد تم نشر دراسة عام 1999 أشارت أنه في حال استهلاك الشاي فإن هذا يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، لذا على الأشخاص الذين لديهم مشاكل في ضغط الدم أن يكونوا أكثر حذراً حين تناوله.
إن تناول الشاي بعد الطعام أو أثناء الطعام يتسبب في ضعف قدرة المعدة أن تمتص عنصر الحديد الموجود بالأطعمة، وذلك لاحتوائه على مادة tannins هذه المادة تتسبب في الإصابات بالتلبك المعوي والانتفاخ وسوء عملية الهضم، وقد يتسبب تناول الشاي عقب الأكل أيضاً في الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر، وكسل الجهاز الهضمي والإصابة بالإمساك واضطرابات بعضلة القلب.
بينت الدراسات أنه في حال الإكثار من تناول الشاي فإنه يزيد من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 50%.
نظراً لأن الشاي يحتوي على التانيين بنسبة منخفضة فإن ذلك قد يكون سبباً في أن الجسم يجد صعوبة في امتصاص الحديد بنجاح من الخضروات، لذا ينصح المصابين بالأنيميا أو المصابين بنقص الحديد أن يتجنبون تناول الشاي بعد الطعام مباشرة.
ففي حال تناول الشاي على الريق فإنه قد يؤدي إلى تليف الكبد والإصابة بالتسمم الكبدي، وذلك بسبب زيادة أنزيمات الكبد المتسببة في حدوث ضرر بالهيكل الداخلي لجهاز الكبد.
فالشاي يحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة التي في حال زيادتها عن المعدل الطبيعي لها فقد تتسبب في أثار سلبية عدة، وكذلك في حال دمج مضادات الأكسدة هذه مع أنواع معينة من الأدوية الكيماوية فإن هذا قد يضر بهم، لذا يُنصح الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات كيميائية بتجنب تناول الشاي.
يحتوي الشاي على العديد من المركبات التي تساعد على نشاط الاستروجين بالجسم، هذا الأمر الذي يؤدي لزيادة إنتاج هرمون الاستروجين الأنثوي، هذا الأمر الذي يكون له العديد من الآثار الضارة، والتي قد تؤدي بعد ذلك لأمراض خطيرة عدة كسرطان الثدي وذلك لأن هذا الهرمون يتسبب في حدوث بعض الخلل بخلايا الثدي.
هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية قد تظهر لديهم بعض الأعراض الجانبية حين تناول الشاي، هذه الأعراض قد تظهر على هيئة طفح جلدي وحكة بالجلد، وقد تظهر على هيئة صعوبة في التنفس وضيق بالنفس.
حيث أكدت العديد من الدراسات أنه في حال تناول أربع أكواب من الشاي كل يوم فإن هذا يتسبب في زيادة خطورة إصابة النساء بإلتهابات المفاصل الروماتودية.
يعتبر الشاي مثله مثل أي نوع من الأعشاب التي يُنصح بتجنب تناولها خلال الثلاث شهور الأولى للحمل، وذلك لأن الكافيين يؤثر على الجنين بالسلب، ويمنع امتصاص الحديد هذا الأمر الذي يضر بصحة الحامل.