أحد الأمراض التي تصيب الأمعاء الغليظة، أو ما يسمى بالقولون وهو آخر جزء من الأمعاء الغليظة في الجهاز المعوي، سرطان القولون ينشأ في آخر 15 سم من الأمعاء الغليظة وله نوعان: سرطان القولون المستقيمي أو سرطان القولون والمستقيم.
في معظم الحالات ينشأ سرطان القولون بسبب تجمع كتل صغيرة من الخلايا الغير مسرطنة والتي تسمى سليلة أو بوليب ومن ثم بعد فترة تتحول البولييات التي نشأت إلى كتل نشطة سرطانية موجودة في آخر القولون.
يصحب حدوث هذه السلائل المتناهية في الصغير بعض الأعراض إن ظهرت لكن إذا كان الشخص يخضع لفحص تفريسي عن طريق المسح بشكل دوري فقد يمنع ذلك تتطور السليلة إلى سرطان القولون. وذلك عن طريق الكشف المبكر عن السليلة قبل تحولها إلى أورام نشطة خطرة.
عند ظهور أي عرض من أعراض سرطان القولون يتضمن ذلك:
تغير في أنشطة الأمعاء
ظهور دم في البراز
الشعور بألم في القولون
الشعور بانتفاخ في المعدة أو تشنجات
ألم شديد في منطقة البطن
أعراض سرطان القولون
عادة لا تظهر أعراض سرطان القولون في المراحل الأولية من المرض، ولا تبدأ الأعراض في الظهور إلا بعد تطور المرض وهي تختلف من شخص لآخر تبعاً للحالة وحجم الورم ومكانه داخل القولون، من بين أعراض سرطان القولون وعلاماته الأولى الآتي:
تغير نشاط القولون الطبيعي والذي يظهر في: الإصابة بإمساك أو الإصابة بإسهال متكرر أو تغير في شكل البراز وقوامه لمدة أكبر من 14 يوم.
حدوث نزيف من فتحة الشرج أو دم أثناء التبرز
حدوث تشنجات أو غازات في البطن
الشعور بألم في منطقة البطن
الشعور بتعب عضلي أو إرهاق شديد
الشعور بامتلاء في المعدة وعدم التبرز بشكل كافي
خسارة الوزن بشكل ملحوظ بدون مبرر
البراز المدمم من أكثر الأشياء إشارة لوجود ورم سرطانه، لكن يمكن أيضاً أن يكون إشارة لأمراض صحية مختلفة من بينها: البواسير إذا كان لون الدم أحمر باهت، وقد يكون بسبب تمزق في فتحة الشرج أو آخر المستقيم، وبعض الأطعمة كذلك تجعل البراز يبدو أمراً من بينها شرب عرق السوس والشمندر، كما أن الحديد وبدائله تجعل البراز أسود، ولا يدل ذلك على الإصابة بمرض سرطان القولون
عادة ما يقوم الطبيب بعمل فحص شامل إذا ظهرت أية علامات على وجود دم في البراز، وذلك لأن الدم في البراز عادة ما يعني وجود مشاكل أخطر والوقاية وأخذ الحذر أفضل في جميع الحالات
أسباب الإصابة بسرطان القولون
يحدث سرطان القولون عامة بسبب حدوث تغيرات في الخلايا السليمة مما يؤدي لزيادة معدل نموها وانقسامهم بصورة غير منتظمة بهدف تلبية احتياجات الجسم وأداء مهامها على أكمل وجه، لكن عندما يحدث زيادة في معدلات الانقسام لا يمكن السيطرة عليه مما يجعلها تنقسم وتتكاثر زيادة عن حاجة الجسم في منقطة القولون ومنطقة المستقيم مما يصاحب ذلك ظهور خلايا مسرطنة داخل القولون.
يستطيع سرطان القولون اختلاق الجدار الداخلي للقولون وصولاً للغدد اللمفاوية والأعضاء الداخلية ككل حالات السرطان لكن السبب الرئيسي في حدوث ذلك غير معروف
أنواع السلائل المختلفة التي تحدث في القولون تتضمن الورم الغدي أو السلائل التي يزيد فيها التنسج أو السلائل التي تحدث بسبب التهاب.
العوامل التي تزيد من معدلات الإصابة بسرطان القولون المستقيمي:
العمر: عادة ما يصيب الأشخاص فوق عمر 50 سنة
التاريخ الطبي: إذا ظهرت بوادر لحدوث سلائل في كلاً من المستقيم والقولون
الإصابة بأمراض التهابية في الجهاز الهضمي
وجود خلل ورائي يؤثر على عمل القولون: كالأمراض التي تنتقل من فرد لآخر عبر أجيال العائلة
أنواع السلائل في القولون
هناك العديد من أنواع السلائل المختلفة التي توجد في القولون، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
ورم غدي
يعتبر هذا النوم من السلائل هو الذي يحمل العديد من الاحتمالات للتحول إلى سرطان.
يتم العمل على استئصاله وإزالته من خلال اختبارات الكشف المختلفة ومنها فحص تنظير القولون، التنظير السيني.
سلائل مفرطة التنسج
يعد هذا النوع من السلائل هو من الأنواع النادرة إلى حد بعيد حيث إنه لا يشكل أرضية للعمل على تكون وتطور سرطان القولون.
سلائل التهابية
تلك السلائل هي يمكن أن تكون ناتجة عن التهاب القولون ووجود بعض التقرحات في القولون.
يمكن أن تتحول تلك السلائل إلى أورام سرطانية، وبالتالي إذا كنت تعاني من لتهاب في الأمعاء التقرحي وبالتالي هناك خطر محتمل بأن يصاب الشخص بسرطان القولون.
الوقاية من سرطان القولون
التغيير من منهج الحياة لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون: يوجد الكثير من الخطوات التي يستطيع الإنسان إتباعها ليقلل من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون من بينها:
الإقبال على تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة
عدم تناول الأطعمة الدهنية الضارة وبشكل خاص المليئة بالدهون المشبعة
إتباع نظام صحي متنوع عن طريق زيادة نسبة الفيتامينات والمعادن إلى الحد الذي يحتاجه الجسم
يجب الرجوع للطبيب فيما يتعلق بالأدوية التي تحد من الإصابة بسرطان القولون فقد أثبت أن هناك بعض الأدوية التي تقلل فرصة ظهور سلائل ما قبل السرطان، والأدلة ليست كافية الآن ولكن من ضمن الأدوية التي يتم بحث قدرتها على ذلك: أدوية مضادات الالتهاب الغير استيرويدية، الأسبرين، دواء سيليبريكس
علاج مرض سرطان القولون
يمكن أن يختلف علاج سرطان القولون على حسب اختلاف المرحلة التي وصل إليها السرطان، ويمكن التعرف على علاج مرض السرطان من خلال السطور الآتية:
يمكن أن تتم المعالجة من خلال ثلاث طرق ومنها:
المعالجة الجراحية.
المعالجة الكيميائية.
المعالجة الإشعاعية.
تعتبر الجراحة والعمل على استئصال القولون هو الحل الأساسي للعمل على علاج مرض سرطان القولون.
بالنسبة إلى حجم الجزء الذي سوف يتم العمل على استئصاله من القولون عبر العملية الجراحية، ولكن هناك ببعض الطرق العلاجية الأخرى ومنها المعالجة الإشعاعية والمعالجة الكيميائية.
يمكن أن تشكل حل مناسب للمريض حيث إنها تتعلق بالعديد من العوامل المختلفة ومن أهمها مكان الورم السرطاني، وكذلك العمق الذي قام السرطان باختراقه جدار القولون، كما أن السرطان يمكن أن ينتقل إلى الغدد اللمفاوية وكذلك ينتقل إلى الأعضاء الداخلية للجسم.
في حالة لو وصل السرطان إلى مرحلة متقدمة وكان الوضع الصحي ضعيف، بالتالي يمكن العمل على إجراء عملية جراحية من خلال فتح الانسداد في القولون وذا يساعد على التخفيف من الأعراض التي يمكن أن تسبب ضيق أو معاناه.
يمكن من خلال إزالة جزء من القولون الذي يضم الورم السرطاني من خلال بعض الحواف الإضافية من الأنسجة السليمة التي تحيط بكافة الجهات وذلك للعمل على ضمان إزالة الورم السرطاني بالكامل.
ومن ثم يتم العمل على إزالة الغدد اللمفاوية والتي توجد في جوار الأمعاء الغليظة وذلك بهدف العمل على فحصها وذلك للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية فيها وبالتالي يستطيع الطبيب من العمل على توصيل الجزء السليم المتبقي من القولون مع المستقيم.
أسئلة شائعة
من أين يأتي سرطان القولون؟
يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، وفي حالات التهاب الأمعاء ووجود التهاب في الأمعاء لفترة طويلة مثل مرض كرون أو مرض التهاب الأمعاء التقرحي أو وجود تاريخ عائلي مع سرطان القولون والمستقيم.
ما هو لون براز مريض سرطان القولون؟
من الممكن أن يكون البراز لونه داكن ويميل إلى السواد، ويمكن أن يحتوي على دم جاف أحياناً.