وهو ليس خطراً إذا يمكن إزالته بالتدخل الجراحي بسهولة حيث يتم إزالة الورم مرة واحدة فقط ولا يظهر الورم مرة أخرى، وهو لا ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم ولا يؤذي الخلايا المحيطة به، ولذا هو لا يشكل خطراً على حياة الشخص، وقد يظهر في أماكن غير محمية من الجسم وحساسة للغاية كالعينين أو المخ أو القلب وهو في هذه الحالات لا يكون سهلاً أبداً لأن التدخل الجراحي في هذه الأماكن خطر للغاية، على عكس باقي أجزاء الجسم التي يكون فيها التدخل الجراحي غير معقد نهائياً.
الورم الخبيث
بسبب تحول خلايا الجسم السليمة إلى خلايا خبيثة مما يسبب سرعة انقسامها وهي تتراكم في الجسم ولا تموت كالخلايا الطبيعي، وقد سميت بالسرطان بسبب قدرتها الغريبة على تدمير الخلايا المحيطة بها وقدرتها على الوصول إلى خلايا الجسم البعيدة عنها، وكل أمراض السرطان باختلاف أنواعها تمتاز بهذه الصفة لكن الحدة والنوع يختلف من شخص لآخر.
أعراض سرطان الثدي
تختلف الأعراض من حالة لأخرى لكن بالطبع يوجد وجه شبه بين أغلب الحالات حيث من أهم أعراضها:
حدوث تضخم في الأنسجة التي تكون الثدي، حيث تنمو بشكل غير طبيعي مما يؤدي لتكون كتل صلبة تبرز تحت الجلد، وهي من أكثر أعراض سرطان الثدي وضوحاً
تغير غير طبيعي يسهل ملاحظته في ثدي المرأة، ويظهر على شكل حدوث انتفاخات أو ظهور ورم واحمرار في الجلد
حدوث أورام في منطقة تحت الإبط، وينتج عادة للإصابة بورم في النسيج اللمفاوي الموجود في منطقة الإبط
تغير مفاجئ في حجم ثدي المرأة دون وجود سبب واضح لذا، حيث ينتفخ ثدي المرأة بصورة غريبة، وتشعر بثقل شديد فيه، كما تزيد درجة حرارته بصورة ملحوظة إذا ما قورنت بدرجة حرارة الجسم
دخول حلمة الثدي إلى الداخل وتراجعها، دون أن تنزف دماء، وقد يحدث هذا العرض في كلاً من الثديين أو في أحدهما فقط تبعاً لدرجة انتشار المرض
تغير طبيعة جلد الثدي حيث يصبح خشناً وتظهر فيه بعض النتوئات وهو يشابه قشر البرتقال بالإضافة لاحمرار الجلد وظهور طفح جلدي
ظهور إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي بكثرة وهي تختلف عن الحليب وتميل إلى الاصفرار
تضخم الثدي مع عدم الشعور بأية آلام
تغير لون الجلد في منطقة الثدي حيث يصبح داكناً أو يميل إلى اللون الأحمر الدامي
أسباب سرطان الثدي
يوجد الكثير من العوامل التي تؤثر على إصابة الشخص بسرطان الثدي، وبعضها محير للكثير لأنها تشابه أعراض أمراض أخرى لذا يجب الرجوع للطبيب لتشخيص الحالة ومعرفة أنسب الطرق للعلاج ومن العوامل الأساسية:
الجنس: فهو يشيع بين النساء مقارنة بالرجال
العمر: يزيد خطر الإصابة بالمرض كلما زاد عمر الشخص، وهو يشيع لدى أغلب السيدات اللاتي تجاوزن سن الخمسين
الوراثة: تزيد احتمال نقل الأم للمرض لبناتها، فهو يشيع لدى أقرباء الدرجة الأولى لكن لا يعني بالتأكيد الإصابة به
الحيض المبكر: تبدأ هرمونات الأنوثة في العمل مبكراً في جسم المرأة مما يؤثر بالسلب على الأنسجة المكونة للثدي حيث ينشط عملها مبكراً مما يرفع من نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى الفتيات وبشكل خاص اللاتي تبدأ الدورة لديهن بشكل مبكر جداً قبل بلوغ 12 عام، وكذلك لدى السيدات اللاتي تستمر لديهن الدورة بعد عمر 55 عام.
الإنجاب المتأخر: ترتفع نسبة الإستروجين في الجسم إذا لم تقم السيدة بالإنجاب لفترة طويلة من حياتها مما يؤثر بالسلب على الخلايا حيث تنشط عن اللازم مسببة السرطان وبشكل خاص سرطان الثدي، وللولادة فائدة كبيرة في الحماية من خطر السرطان، فكلما أنجبت السيدة قلت احتمالية إصابتها بمرض سرطان الثدي
العلاج بالأشعة: يحدث ذلك بسبب كثرة التعرض للأشعة وبشكل خاص إذا تم التعرض مباشرة للأشعة في منطقة الصدر مما يؤثر بشكل سلبي على الخلايا ويخرجها عن نموها الطبيعي مما يحولها لخلايا سرطانية.
منهج حياة غير صحي: كالإفراط في تناول الطعام الذي يؤدي للسمنة، والتدخين بشراهة، وشرب الكثير من الكحوليات
توجد بعض العوامل الأخرى التي ترفع من احتمال إصابة السيدة بسرطان الثدي ولكنها أقل أهمية عن ما ذكر منها:
كون السيدات السمراوات أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالسيدات صاحبات بشرة بيضاء، كما ترتفع النسبة لدى ساكنات المدن عن ساكنات الريف وغالباً ما يرتبط ذلك بقلة معدلات الإنجاب في المدن عن الريف بشكل كبير.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد تتمثل في تقدم العمر أو الجنس أو التاريخ العائلي، وهذه العوامل لا يمكن أن تتغير ولكن يمكن السيطرة عليها، كما يوجد عوامل أخرى يمكن تجنبها أو الابتعاد عنها مثل التدخين أو سوء التغذية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه العوامل لا تكون السبب الوحيد في الإصابة بمرض السرطان ولكن هناك العديد من السيدات اللاتي يتعرضن لمرض سرطان الثدي لكونهم سيدات فقط، كما يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان ومنها ما يلي:
تاريخ عائل للإصابة بمرض السرطان.
تقدم العمر.
الميول الوراثية.
التعرض للإشعاعات.
زيادة الوزن.
قدوم الحيض في سن مبكر.
الوصول إلى سن اليأس.
التعرض للعلاج بالهرمونات.
استخدام وسائل منع الحمل وخاصة أقراص منع الحمل.
التدخين.
حدوث تغير في نسيج الثدي.
وجود كثافة عالية للغاية في نسيج الثدي والتي تظهر في التصوير الإشعاعي.
تشخيص سرطان الثدي
يمكن تشمخيص هذا المرض بشكل مبكر في حالة المراقبة وإجراء الفحص المنولي شهرياً، حيث يتم ملاحظة وجود كتلة أو تغير في أحد الثديين، ومن الجدير بالذكر أن هذه الكتلة يمكن ألا تظهر في التصوير الإشعاعي بشكل واضح.
وفي هذه لحالة يجب الرجوع إلى الطبيب ولكن بعد التأكد من نزول الحيض مرة واحدة، ولم تختفي هذه الكتلة، ويقوم الطبيب بالفحص من خلال التصوير وفحص الأعراض الأولية للسرطان في الجسم وتحديد المرحلة الذي يوجد بها بالإضافة إلى تحديد نوعه من خلال التصوير للثدي الشعاعي، وهناك أكثر من طريقة ببفحص والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
الفحص الذاتي: يعتبر هذا الفحص من الإمكانيات المتاحة لكل السيدات ويجب القيام بها بشكل مستمر ومنتظم من سن العشرين، كما يجب التعرف على الأنسجة والبنية الثدي، ولا بد من إجراء هذا الفحص بعد الانتهاء من الدورة الشهرية في كل شهر.
الفحص في العيادة: الأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ عائلي لا بد من إجراء الفحوصات في العيادة بمعدل مرة كل 3 سنوات للتأكد من الكتل أو التغييرات التي توجد في الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.
التصوير الشعاعي: يعمل هذا الفحص على تصوير أنسجة الثدي من خلال الأشعة السينية ولكنه لا يعتبر من الطرق الأكثر فعالية للكشف عن الورم، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من التصوير الشعاعي وهم:
التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography).
إجراءات تشخيصية: تساعد هذه الإجراءات في تحديد أو وصف الحالات غير المألوفة في نسيج الثدي والتي يصعب الكشف عليها من خلال الفحوصات الروتينية.
فحص الموجات فوق الصوتية: يتم إجراء هذا الفحص للتأكد من الكتل في الجيم صلبة أم لا.
الخزعة: هذا الفحص من الفحوصات التي تؤكد على وجود خلايا سرطانية في الثدي أم لا، حيث إنه يمكن أن يوضح التغيرات التي تحدث في نسيج الثدي كما أنها تحدد إذا كانت الحالة بحاجة إلى تدخل جراحي أم لا، ويجد من هذه الخزعة أنواع والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
خزعة جراحيّة (Surgical biopsy)
خزعة بالإبرة النحيفة (Fine needle).
خزعة تجسيمية (Stereotactic biopsy).
خزعة بالإبرة الثخينة (Coreneedle)
فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون: هذا الفحص يتم من خلال الخزعة، وفي حال توافرهم ينصح الطيب بتناول بعض الأدوية التي تمنع الأستروجين أن يصل إلى هذه المنطقة مثل: تاموكسيفين (Tamoxifen)
علاج سرطان الثدي
قبل الخصوع لأي وسيلة علاجية يجب العرض على أخصائي في أورام لأختيار وسيلة العلاج المناسبة، ومن هذه الوسائل ما يلي:
الجراحة: الاستئصال الكامل للثدي أصبح من الوسائل النادر اللجوء إليها، فقد يتم استئصال اجزء أو الورم من الثدي، كما يمكن إعادة بناء الثدي مرة أخرى، وقد تكون الجراحة لإزالة الوزم من الثدي بأكثر من طريقة واكثر من مرحلة، ومنها:
خزعة من الغدد الحارسة (Sentinel lymph node biopsy)
استئصال الورم السرطاني.
استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية.
جراحة إعادة بناء وترميم الثدي.
العلاج الكيميائي: يساهم في التخلص من الأورام الخبيثة، حيث إنه يمكنه أن يصل إلى جميع أعضاء الجسم ولا يقتصر على مكان واحد فقط، ويمكن أن يتم استخدامه لتقليل حجم الورم قبل إجراء العمليات الجراحية.
العلاج بالهرمونات: هذا النوع يتم استخدامه في حالة الإصابة بالنوع الحساس للهرمونات، وهو عبارة عن حصر للهرمون من خلال الأدوية المثبطة.
العلاج البيولوجي: يوجد من هذا العلاج ثلاثة أنواع ومنها ما يلي:
هناك بعض الأطعمة التي لا يمكن تناولها من قبل مرضى سرطان الثدي، ومنها ما يلي: الجريب فروت الشاي الأخضر العسل الخام اللحوم غير المطبوخة الأطعمة المحفوظة منتجات الألبان غير المبسترة والأجبان المتعفنة اللحوم المعالجة والمطبوخة باستخدام حرارة عالية بعض الخضار والفواكه
من اين يبدا سرطان الثدي؟
يبدأ هذا النوع من السرطان في الخلايا التي توجد في قنوات الحلي بالثدي،ويعرف بام السرطان اللبني العنيف، ومن الجدير بالذكر أن سرطان الثدي يمكن أن يبدأ بالأنسجة الغدية والتي تعرف باسم الفصيصات وهنا يطلق عليه اسم السرطان الفصيصي الغزوي، كما يمكن أن يبدأ من خلال أنسجة أو خلايا أخرى في الثدي