مرض النقرس كان يسمى قديمًا بمرض الملوك ويحدث نتيجة الإكثار من تناول اللحوم الحمراء بشكل كبير، وهذا المرض معروف في أوروبا منذ القدم حيث إنه كان شائع الحدوث لدى الملوك عندما يكثرون من تناول اللحوم، ولكن حاليًا يختلف تعريف مرض النقرس عن ذلك الذي كان شائعًا قديمًا، وسوف ندرج المزيد من المعلومات الخاصة بمرض النقرس في النقاط التالية:
يتم تعريفه الآن على أنه نوع من أنواع التهابات المفاصل التي قد تصيب الإنسان ويتميز بآلامه الحادة ، وجميع الأشخاص قد يتعرضون للإصابة بهذا المرض.
لكن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عن النساء، وبالنسبة للنساء فقد يصبن بهذا المرض بعد انقطاع الطمث ، ويحدث هذا المرض نتيجة حدوث ترسب لبلورات حمض اليوريك في مفاصل الجسم ومن الممكن أن يحدث هذا المرض في أي مفصل من مفاصل الجسم ولكن غالبًا ما يصيب إبهام القدم وغالبا أيضا ما يصيب مفصل واحد فقط.
لكن قد يصيب أكثر من مفصل في بعض الأحيان ، ويتم تشخيص هذا المرض عن طريق المجهر حيث يتم رؤية بلورات حمض اليوريك تحت المجهر في عينة أخذت من السائل المحيط بالمفصل المصاب.
أعراض النقرس
يصاحب الإصابة بمرض النقرس ظهور الكثير من الأعراض على الجسم، ومنها ما يأتي:
تورم إصبع القدم الكبير
وهو من الأعراض التي تحدث في البداية حيث يظهر تورم يسبب ألما في هذا الإصبع نتيجة تبلور حمض اليوريك ويحدث في اغلب الحالات في إصبع القدم الكبير وهذا التورم يسبب ألما شديدا للشخص حيث يشعر المريض بشعور يشبه الكسر في العظام وقد يحدث هذا الألم فجأة للشخص المريض في منتصف الليل ويزداد الألم تدريجيا لدرجة انه إذا لمس احد هذا الإصبع فانه يسبب له ألما شديدا لا يستطيع تحمله.
تورم في المفاصل أخرى
يمكن أن يتعرض أي مفصل في الجسم لهجمات لنقرص ويحدث هذا تبعا لمكان ترسب بلورات حمض اليوريك ويحدث هذا لدى الرجال عند مفاصل القدمين والمرفقين والكاحلين هي الأماكن التي غالبا ما يحدث فيها هذا المرض لدى الرجال في معظم الحالات ، بينما عند النساء غالبا ما يحدث هذا المرض في مفاصل المرفقين واليدين.
الشعور بعدم الراحة
ويحدث هذا الشعور للشخص المصاب بعدما تختفي آثار نوبة الالتهاب، ومن الممكن أن يستمر هذا الشعور لعدد من الأيام أو الأسابيع ، ثم تحدث نوبات التهاب أكثر شدة وحدة وتستمر لفترة أطول.
صعوبة تحريك المفصل
إذ يعانى المريض عند تحريك مفصله ويشعر بألم شديد عند تحريكه.
أعراض النقرس عند النساء
لا تختلف أعراض النقرس عند النساء عن غيرها عند الرجال، وذلك لكون مرض النقرس من الأمراض التي تصيب كلا الجنسين بنفس القدر في الكثير من الحالات، ألا أنه في بعض الأحيان يصيب الرجال بنسبة أكبر عن النساء.
أسباب مرض النقرس
تتعدد أسباب الإصابة بمرض النقرس، ومنها:
زيادة تركيز حمض اليوريك في الدم.
الإكثار من تناول المشروبات الكحولية.
أن يكون الشخص مصاب بمرض السكري.
إصابة الشخص بفقر الدم الحاد.
السمنة المفرطة وزيادة وزن الجسم.
تعرض الشخص لبعض الأورام السرطانية.
الإكثار من الأطعمة البحرية وتناولها بشكل مفرط مثل الأسماك.
تناول الشخص لمدرات البول التي تسبب هذا المرض في اغلب الأحوال.
الوراثة: من الممكن أن يكون لها دور في تعرض الشخص لهذا المرض.
تعرض جسم الإنسان للجفاف نتيجة عدم شرب كميات كافية من السوائل.
الفشل الكلوي يؤدى للإصابة بهذا المرض أيضًا.
مضاعفات مرض النقرس
في حالة عدم الاهتمام بعلاج مرض النقرس بالطريقة المناسبة يتعرض المريض لمضاعفات المرض، وهي:
النقرس المتقدم: ينتج عن ترك النقرس بدون علاج لفترات طويلة من الوقت، تكون العديد من الترسبات البلورية من اليورات تحت الجلد، ويجدر التنبيه على أن تلك الرواسب الرملية يمكن أن تتكون في العددي من الأماكن في الجسم، مثل: اليدين والأصابع والقدمين.
النقرس المتكرر: في العادة لا تتكرر نوبات ومؤشرات النقرس لأكثر من مرة واحدة في العام الواحد، إلا أنه في حالة ترك الحالة المرضية لفترة طويلة من الوقت بدون علاج يؤدي هذا إلى تآكل المفاصل.
حصوات الكلى: يمكن أن تتكون العديد من حصوات الكلى نتيجة مرض النقرس، وذلك بسبب تجمع العديد من بلورات اليورات.
تشخيص مرض النقرس
تتضمن طريقة تشخيص مرض النقرس التعرض للاختبارات التالية:
اختبار الألتراساوند: يستخدم هذا الاختبار لمعرفة واكتشاف البلورات اليورات المتواجدة في المفاصل أو المتواجدة في ترسبات حمض اليوريك.
التصوير المقطعي المحوسب ” ثنائي الطاقة”: يستخدم هذا الاختبار لجمع العديد من صور الأشعة السينية، وذلك من خلال التقاطها من عدة زوايا وذلك لإظهار اليورات في المفاصل.
اختبار سائل المفصل: يتم هذا الاختبار من خلال سحب عينة من السائل المتواجد في المفاصل، ومن ثم فحصها تحت المجهر.
التصوير بالأشعة السينية: يستخدم هذا الاختبار لتصوير القدم بشكل كلي ولذك لاستبعاد كافة الأسباب الأخرى المتسببة في التهاب المفاصل.
اختبار الدم: على الرغم من كونه من الاختبارات الغفير أكيده بالمرة ولكنه من أنواع الاختبارات المطلوبة للكشف عن مرض النقرس، ويجدر التنبيه على أن هناك الكثير من المرضى المعانين من ارتفاع مستوى اليوريك في الدم ولكن هذا لا يعني إصابتهم بمرض النقرس، كما تظهر الكثير من أعراض المرض على الجسم بدون ارتفاع في مستوى اليوريك في الدم.
عوامل الخطر
يكمن عوامل الخطر في الإصابة بمرض النقرس في ارتفاع معدل حمض البوليك في الدم، ويتم هذا من خلال المعاناة من الآتي:
زيادة وزن الجسم عن الحد الطبيعي.
نوع الجنس، حيث إن الرجال هم الجنس الأكثر عرضه للإصابة بالمرض عن النساء.
عمر المريض.
التعرض للتطعيم الخاطئ.
المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
شرب الكحوليات.
المعاناة من مرض السكري.
أكل اللحوم والمأكولات البحرية بمختلف أنواعها.
العامل الوراثي.
تناول بعض الأنواع من الأدوية والتي يمكن أن تزيد من نسبة النقرس في الجسم.
علاج النقرس نهائيا
هناك طرق كثيرة لعلاج مرض النقرس منها مسكنات للألم عند الإصابة بهذا لمرض ومنها ما يعمل على تجنب الإصابة بنوبات النقرس فيما بعد، ومن الأساليب التي تستخدم للتخفيف من نوبة النقرس ومن ألمها ما يلي:
تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للمريض بأسرع وقت لان هذه الأدوية تحتاج إلى يومين أو ثلاثة لكي تعطى المفعول والتأثير المطلوب ،كما يجب أن يحرص المصاب على الراحة وتجنب القيام بأي مجهود من الممكن أن يسبب للمفصل المصاب أي ضرر، كما يحرص على أن يكون المفصل المصاب مرتفعا عن مستوى الجسم.
استخدام كمادات الثلج حيث يتم وضعها على المفصل المصاب ما يقارب 20 دقيقة تقريبا مع الحرص على عدم تعريض الكمادات للمفصل مباشرة حيث تلف الكمادات بقطعة قماش.
استخدام مسكنات للألم مثل مضادات الالتهاب ومثل هذه الأدوية نابروكسين وديكلوفيناك
إذا كان المريض غير قادر على تناول مضادات الالتهاب الاسترويدية أو أنها لم تجدي فائدة معه فانه يتناول دواء الكولتشيسين لتخفيف الألم.
تغيير نظام الغذاء الذي يتبعه المريض بحيث يتجنب الأطعمة التي بها نسب كبيرة من حمض اليوريك: مثل اللحوم الحمراء، كما يجب أن يحافظ مريض النقرس على وزنه بحيث يكون وزن مثالي ويتجنب تناول الطعام والشراب الذي يحتوى على نسبة كبيرة من السكريات، وممارسة الرياضة باستمرار مع تناول كميات كبيرة يوميا من الماء.
العلاج المنزلي لمرض النقرس
على الرغم من أن العلاج باستخدام الأدوية الطبية من أهم أنواع العلاجات التي يمكن أن يحتاج إليها مريض النقرس، إلا أن اتباع بعض العادات المنزلية من دوره التقليل من حدة المرض والحماية من مضاعفاته، وهي:
الابتعاد عن الأطعمة الحاوية على نسبة عالية من البورينات: وذلك من خلال الابتعاد عن كافة أنواع اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية بما فيها السردين والتونة والأنشوجة و السلمون.
إنقاص الوزن: حيث إن الحفاظ على وزن صحي من يساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بمرض النقرس، ويتم ذلك من خلال تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بمختلف أنواعها.
تجنب المشروبات الغير صحية: خاصةً أنواع المشروبات الحاوية على نسبة عالية من السكر والكحوليات، واستبدالها بشرب الكثير من الماء والمشروبات الحاوية على الخضراوات والفواكه.
يجدر التنبيه على أنه يمكن استبدال تناول الأطعمة الحاوية على نسبة عالية من البورينات، بالألبان قليلة الدسم، لكونها من أهم مصادر البروتين في الجسم، كما أنها تغني مريض النقرس عن التعرض لمضاعفات المرض.
أسرع علاج للنقرس
يعتبر التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات الحاوية على نسبة عالية من السكريات أسرع علاج للنقرس.
هل مرض النقرس خطير
لا، لا يعتبر مرض النقرس من الأمراض الخطيرة التي تصيب الجسم، ولكن هذا في حال تمت العناية بمعالجته والتخلص منه في أقرب وقت ممكن، وذلك لتجنب الحاجة للتعرض لمضاعفات المرض.
أسئلة شائعة
ما هو الطعام الممنوع لمرضى النقرس؟
يُمنع مريض النقرس من تناول أيًا من الأطعمة التالية: -لحوم الكلى والكبد والبنكرياس. -اللحم البقري. -اللحم الضأن. -المأكولات البحرية، بمختلف أنوعها. -لحم الخنزير.
هل البيض يزيد من النقرس؟
على الرغم من كون البيض من الأطعمة الغير ضارة لمرض النقرس، إلا أن الإفراط في تناوله يزيد من نسبة حمض اليوريك في الدم وبالتالي فهو يزيد من نسبة النقرس فيه.