تُعد رياضة الجري بشكل عام من أسهل الرياضات التي يمكن القيام بها بشكل يومي حتى لغير القادرين ماديًا؛ فهي لا تحتاج إلى سداد رسوم اشتراك، ويمكن القيام بها في أي وقت وبأي مكان، ومن أنواع رياضة الجري هي الجري الموضعي أو الجري في نفس المكان سواء بممارسة تلك الرياضة بشكل طبيعي أو باستخدام أجهزة المشي الكهربائية.
وإليكم فيما يلي تجارب البعض مع ممارسة رياضة الجري في نفس المكان:
التجربة الأولى
تقول إحدى السيدات، أنها جربت رياضة المشي في نفس المكان من أجل إنقاص الوزن.
وتضيف أنها تلجأ إلى ممارسة تلك الرياضة عندما لا تكون لديها طاقة لممارسة المشي الطبيعي.
وتؤكد أنها مفعول الجري في نفس المكان له مفعول الجري على جهاز المشي الكهربائي، ولكن من الضروري خلال ممارستها ارتداء حذاء رياضي وشد البطن إلى الداخل مع الوقوف بشكل مستقيم.
التجربة الثانية
سيدة أخرى تروي تجربتها مع رياضة الجري في نفس المكان قائلة أنها مارست رياضة الجري في نفس المكان من خلال جهاز المشي الكهربائي.
وتضيف أنها وجدت تلك الرياضة ممتعة في البداية، ولكنها أصبحت متعبة، إذ ألم جميع عضلاتها بشكل أعجزها عن الجري بصورة طبيعية، ولذلك لم تكرر تلك الرياضة مرة أخرى.
فوائد الجري في المكان
من أبرز الفوائد الصحية الناتجة عن ممارسة رياضة الجري في نفس المكان ما يلي:
تساعد تلك الرياضة على تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها، والتي تزيد من قدرته على التحمل.
تساعد على زيادة معدل نبضات القلب، وتعمل على إمداد الجسم بالحيوية والنشاط.
تدعم القلب في القيام بوظائفه، وتنظم معدل ضرباته.
تزيد من إفراز الجسم للهرمون الذي يتحكم في الشهية، وبالتالي فهي مفيدة لمن يرغب في خسارة وزنه.
تعزز رياضة الجري في نفس المكان من مناعة العظام، وتقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض.
تعمل على تنشيط الدورة الدموية بالجسم.
تُعد من الرياضات المفيدة لإنقاص الوزن، كما أنها تبني العضلات بمعدل كيلو جرام.
لرياضة الجري في نفس المكان تأثير فعال على تنظيم هرمونات الجسم.
تحمي رياضة الجري في نفس المكان العظام من الإصابة بالهشاشة.
تقضي على التوتر والقلق والاكتئاب، وتحسن من الحالة النفسية والمزاجية.
تعزز تلك الرياضة من عمل الرئتين من خلال زيادة كمية الأكسجين التي تدخل الجسم.
تساعد على المشكلات التي تواجه الشخص خلال النوم وعلى رأسها الأرق.
تحمي من الإصابة بالأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب.
تعزز من صحة الجهاز الدوراني وهو القلب والشرايين، إلى جانب تحسين مستويات السكر في الدم.
هل المشي في نفس المكان ينقص الوزن
يتساءل الكثير عن فاعلية المشي في نفس المكان فيما يخص إنقاص الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أن ممارسة رياضة المشي في نفس المكان تساعد على حرق السعرات الحرارية في الجسم، والتالي خسارة الوزن.
الجري في المكان لمدة عشر دقائق كم يحرق
كما سبق وأن ذكرنا؛ تُعد رياضة الجري في نفس المكان من الرياضات الفعالة في خسارة الوزن.
وفي حال الجري لمدة 10 دقائق يوميًا في نفس المكان بمعدل 8 كيلومتر في الساعة؛ فإن الجسم يحرق حوالي 80 سعرة حرارية، إذا كان الوزن 57 كيلو جرامًا.
وإذا كان الوزن 70 كيلو جرامًا؛ فالجري لمدة 10 دقائق في نفس المكان سيساعد على حرق 100 سعرة حرارية.
أما إذا كان الوزن 84 كيلو جرامًا؛ فالجري في نفس المكان لمدة 10 دقائق سيعمل على حرق 118 سعرة حرارية.
مع العلم أن هناك عدة عوامل تتحكم في عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم عند الركض في نفس المكان وهي الوزن، الجنس، العمر، مدة الجري، سرعة الجري، درجة حرارة مكان ممارسة الجري.
وبالنسبة للوزن، فإنه يحدد عدد السعرات الحرارية التي يمكن حرقها خلال الجري في المكان، فصاحب الوزن الأكبر يحتاج إلى قطع مسافة أكبر مع كل خطوة، وهو ما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية.
وبالنسبة للجنس، فالرجال أكثر حرقًا للسعرات الحرارية في كل كيلو متر من الجري مقارنة بالنساء، وذلك لاختلاف تكوين الجسم بين الجنسين، فالنساء يمتلكن النسبة الأعلى من الدهون في أجسادهن مقارنة بالرجال.
وبالنسبة للعمر، فكلما تقدم العمر كلما انخفضت كتلة العضلات، وبالتالي ينخفض معدل الأيض.
وبالنسبة لمدة الجري؛ فزيادتها ينتج عنها زيادة عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.
وبالنسبة لدرجة حرارة المكان أو حالة الطقس؛ فهو يزيد من السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم إذا كان طقس المكان عاصفًا.
مدة الجري في المكان لحرق الدهون
كما سبق وأن أوضحنا؛ فإن ممارسة رياضة الجري في المكان بغرض حرق الدهون، يأتي مفعولها طبقًا لعدة عوامل.
ويمكن القول أن زيادة سرعة الركض في نفس المكان يزيد من كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.
وعلى سبيل المثال، إذا كان متوسط سرعة الجري خلال نصف ساعة 12 كيلو مترًا في الساعة؛ فيمكن أن يحرق الجسم الذي يزن 61 كيلو جرامًا حوالي 413 سعرة حرارية.
تمارين الجري في نفس المكان
هناك مجموعة من التمارين التي يمكن ممارستها خلال ممارسة رياضة الجري في نفس المكان وهي:
مد الذراعين بشكل أفقي.
رفع إحدى الركبتين إلى الأعلى بأقصى طاقة ممكنة.
نط الحبل.
رفع الساقين إلى الخلف.
تغيير اتجاه الجري كل فترة.
رفع الذراعين إلى الأعلى واحدًا تلو الآخر.
الاستراحة من الجري بالمشي ببطء.
رفع الركبتين إلى الأعلى.
محاولة لمس الركبتين للرفين.
نصائح عند ممارسة رياضة الجري في نفس المكان
هناك عدة نصائح وإرشادات يُفضل اتباعها عند ممارسة رياضة الجري في نفس المكان وهي:
يُحذر تناول الطعام قبل البدء في ممارسة رياضة الجري في نفس المكان.
الانتباه إلى العمود الفقري وحمايته.
ارتداء حذاء رياضي وعدم لمس القدمين للأرض حتى يقل الضغط على الفخذين والركبتين، ولأجل حماية الكاحلين.
عدم التوقف عن الرياضة مباشرة عند الانتهاء منها، بل يجب تقليل الجري بالتدريج حتى التوقف، وذلك من أجل تهدئة العضلات.
إجراء تمارين الإحماء قبل البدء في ممارسة رياضة الجري في نفس المكان، وتتمثل تلك التمارين في الدوران ومد العضلات والقفز البسيط لتحريك القدمين.
قبل ممارسة رياضة الجري في نفس المكان يُفضل القيام بالتمدد، حتى يصل الأكسجين للعضلات، وهو ما يساعد على تحقيق فوائد تلك الرياضة للجسم.
في حال الشعور بالعطش خلال ممارسة تلك الرياضة؛ فيجب التوقف لشرب الماء، من أجل ترطيب الجسم كل ثلث ساعة.
في حال الشعور بألم في عضلات القدمين أو في الفخذ أو في الكاحل؛ فيجب التوقف عن ممارسة الجري على الفور وعدم المكابرة والاستمرار فيها.
إذا كان ممارس رياضة الجري في نفس المكان يمارسها لوقت طويل؛ فيجب تقسيم هذا الوقت إلى فترات على مدار اليوم.
إذا كان معدل جري الشخص معتدلًا؛ فيمكنه ممارسة الجري في نفس المكان لمدة 90 دقيقة تقريبًا.
يمكن أن تصل مدة الجري على جهاز المشي الكهربائي إلى ساعة وربع، في حال تغيير السرعات على الجهاز.
بعد الانتهاء من ممارسة رياضة الجري في المكان، يجب الاستحمام على الفور وتغيير الملابس، حتى لا تجذب جزيئات العرق الموجودة بها البكتيريا.
