يحتاج الكثير التعرف على فرائض الصلاة في المذهب المالكي حيث تختلف المذاهب من وقت إلى آخر، وهناك بعض المذاهب التي تتفق مع بعضها البعض، وقد نختلف مع بعضها البعض، ويعتبر المذهب المالكي من أكثر المذاهب التي يسير بها المسلمين.
وفي هذا المقال المقدم لكم من موسوعة سنتحدث بالتفصيل عن فرائض الصلاة التي أتفق عليها رواد المذهب المالكي فتابع معنا.
فرائض الصلاة في المذهب المالكي
شمل المذهب المالكي بعض من الأمور التي يجب أن يلتزم بها المسلمين أثناء صلاتهم، وتشمل:
النية.
تكبيرة الإحرام.
تلاوة الفاتحة.
الركوع.
القيام من الركوع.
والسجود.
الجلوس بين السجدتين.
السلام.
إن المذهب المالكي في الصلاة أحد المذاهب الأساسية في الإسلام.
وقد بلغ عدد المذاهب في الإسلام أربعة مذاهب.
ويتبع ذلك المذهب حوالي 35% من المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ويتمتع بقاعدة كبيرة، يحرص أغلب المسلمين على إتباعها، ويلزم أن لا يتم الخلط بين المذاهب وبعضها.
ويتبع هذا المذهب أغلب المسلمين المتمركزين في شمال أفريقيا.
وتكون الصلاة فيها بالطريقة التالية:
حضور النية
أعتبر رواد المذهب المالكي النية هي أولى القواعد التي يجب أن تتبع.
ولا يمكن أن تقبل الصلاة منك إن قمت بها رغماً عنك.
ويجب أن تقصد النية في كل صلاة.
فلا يمكن للمسلم أن يصلي صلاة العشاء، وهو ينوي أن يصلي المغرب.
يلزم أن تكون هناك نية حاضرة حتى في صلاة النوافل، وغيرها من العبادات المختلفة.
أجاز رواد المذهب المالكي أن تكون النية داخلية للمسلم، ولكن إن قام المسلم بالتلفظ بها كان أفضل.
القيام بتكبيرة الإحرام
هي ثاني الفرائض في المذهب المالكي، وتكون الصلاة فيها على النحو التالي:
يلزم على المصلي أن ينطقها، في أي حالة سواء أكان الإمام أو التابع له.
يلزم أن يبدأ بها الصلاة، وإن لم يقم لا تصح صلاته.
ويجب أن يقوم المسلم في تلك الحالة أن لا يتواجد فيه أي آذى، أي باختصار يكون قادراً على تأديتها.
يجب أن يؤدي تكبيرة الإحرام وهو واقف.
أما في حالة صلاة النوافل يجب أن يؤديها في وضعية الجلوس.
وإن كان الإمام ساجداً عليه أن يقوم بالتسبيح.
تلاوة الفاتحة
يلزم على المسلم أن يقرأ سورة الفاتحة، بعد أن ينهي تكبيرة الإحرام فوراً.
وتعتبر الفاتحة فرض على كل مسلم أثناء صلاته
ويجب أن يقوم بها المسلم جميع المصليين.
وفي حالة إن كانت الصلاة صلاة جماعة يقوم بها الإمام، ويحمل فيها حمله، وحمل كل من المصليين ورائه.
أما في حالة إن كانت الصلاة من صلوات النوافل أو صلاة فردية عليه هنا أن يقرأ الفاتحة.
ويجب أن تتلى الفاتحة مع تحريك اللسان، ولا يجب أن تكون مسموعة.
يلزم أن تكون سورة الفاتحة محفوظة من قبل السلم.
يجب أن تقرأ بتأني أو بشكل سريع ولكن ليس باستعجال.
ويجب على أن تكون مخارج حروف السورة مفهومة.
ويلزم أن تتلى الفاتحة في كل الركعات.
من الضروري أن تقرأ الفاتحة في كل ركعة.
ولكن المذهب المالكي يبيح أن لا نقول الفاتحة في الركعة الأخيرة من صلاة الظهر.
وقد أباح نفس الأمر في صلاة المغرب.
وفي حالات حدوث السهو يلزم أن يتم سجد سجدة السهو عند التسليم.
القيام بالركوع
يلوم أن يكون الركوع في حالة الوقوف سواء أكان في الفرض أو النوافل.
يفضل عند الركوع أن يكون الكتف على شكل موازي مع الأرض.
فلا يجب أن يتم الأنحاء كثيراً.
أو حتى القيام بالانحناء بشكل بطيء.
الرفع من الركوع
وهي الخطوة التالية بعد القيام بالركوع.
ويلزم أن يرفع ظهر المصلي من الإنحاء إلى الوضع القائم.
السجود
أشترط رواد المذهب المالكي بعض الشروط للسجود، وتشمل تلك الشروط الأتي:
يلزم الثبات عند السجود، ويجوز على المسلم أن يصلي على خشب أو حجارة.
ولم يتيحوا أن يصلي المسلم على وسادة لأنها متحركة.
يجب أن تتلامس جبهة المصلي وأنفه الأرض.
يلزم أن يتصل كف اليدين مع الأرض وكذلك القدمين من الضروري أن تكون متصلتان.
لا يجوز للمصلي أن يجعل كوعه ملابس للأرض تماماً، مثل وضعية جلوس الكلب.
الجلوس بي السجدتين
يجب أن يقوم المسلم بالاعتدال أثناء سجوده.
ويجب أن لا يطيل الانتظار في تلك المرحلة.
ويطيل فقط سوى في أوقات التسبيح.
السلام
هي نهاية الفروض الخاصة بالصلاة.
ويجب هنا على المسلم أن يؤديها باللغة العربية.
وفضل أن يترك المسلم جزء من الثانية فيما بين قول المصلي السلام، وقوله عليكم.
ويجب على السلام أن يكون للطرف الأيمن أولاً، ثم يليه الطرق الأيسر.
شروط الصلاة عند المالكية
هناك مجموعة من الشروط التي أتفق عليها رواد المذهب المالكي، لصحة الصلاة، وفيما يلي أهم تلك الشروط:
الإسلام
يجب أن يكون المؤدي للصلاة مسلم.
ويجب أن يكون الإسلام هو معتقده الرئيسي.
البلوغ
يجب أن يكون المصلي بالغ، ونستدل بهذا بقول علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ )) .
وقد أرسى الرسول ترك تربية الأطفال فأمرنا أن نأمر الأولاد بالصلاة عند السبع سنوات.
العقل
إن الصلاة واجبة على المسلم العاقل، فلا يمكن أن يؤديها مجون أو معتوه.
كما أن المرأة الحائض مرفوع عنها الصلاة حتى تنتهي من حيضها.
كما أنه من السنه وصحيح الدين أن يستيقظ النائم ليصلي.
شروط صحة الصلاة عند المالكية
إن المذهب المالكي أتفق مع المذاهب الأربعة الأخرى في شروط صحة الصلاة، وفي تلك الفقرة سنتعرف عليها.
يجب على المسلم أن يعرف وقت الصلاة، فلا يمكن أن يصلي الظهر في وقت صلاة العصر.
تعتبر الطهار شرط رئيسي لصحة الصلاة، حيث على المسلم أن يتوضأ قبل صلاته.
وأن لا يكون على جنابة، أو مسته نجاسة.
ويجب أن لا يكون قد أحدث، أي أطلق ريح، وإن فعله عليه أن يعيد الوضوء.
يجب على المسلم أن يستر عورته في الصلاة من العيون، حتى وإن كان يصلي في الظلام.
استقبال القبلة، حيث أن جميع المذاهب أكدت على ضرورة استقبال القبلة في الصلاة.
وهذا منزل في القرآن الكريم كقوله تعالى (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
وإلى هنا نكون قد قدما لك عزيزي القارئ فرائض الصلاة في المذهب المالكي ونكون قد أوضحنا شروط أداء الصلاة، وشروط صحتها، وكذلك نكن قد عرفناك على نسبة انتشار المذهب المالكي بين المسلمين، ومواطن تمركز، ونتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.