يختلف الحكم في شأن من فطر رمضان 3 سنوات بالاكراه سواء كانت لرخصة شرعية أباحها الله عز وجل، أم أن الإفطار جاء نتيجة عن عمد، فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، ولابد من الإيمان به وعد إفساده مهما كان الأمر، ولكن ما هي حالات الإكراه التي يُمكن أن يتعرض لها الإنسان، وما هو حكم الشرع بها ؟، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة.
هناك مجموعة من الحالات التي يضطر بها الإنسان الإفطار كارهاً ذلك، فمنها ما يكون نتيجة لمرض ما، ومنها ما ينتج عن دوام السفر والترحال. كما تتعرض المرأة لنفس الأمر عندما يتتابع عليها الحمل مع النفاس، ومن بعدهم الرضاعة، ففي بعض الحالات يمنع الأطباء النساء من الصيام إن كن في تلك الحالات السابقة. فما هو الحكم في تلك الحالات، هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية:
أجمع الفقهاء على أنه إن كان الفِطر بسبب المرض المزمن الذي لا يُرجى منه الشفاء، يتعين على المريض في تلك الحالة أن يفطر حتى لا يكون لذلك تأثير سلبي على صحته، فتلك هي الرخصة التي منحها الله له. وليس عليه قضاء ولكن عليه إطعام مسكين عن كل يوم فطر فيه. أما في حالة إن كان هذا المرض لفترة ما، فعلى المسلم أن يقضي ما عليه من أيام بعد انتهاء الشهر المبارك، وليس عليه كفارة، ولكن من الضروري أن لا يؤجل صيامه حتى يحل عليه رمضان في العام التالي. والتتابع في القضاء ليس بأمر ضروري، وإنما عليه أن يصوم تلك الأيام حتى ولو كان بشكل متفرق.
وأجاز أهل العلم أن تُدرج المرأة الحامل، والنفساء وكذلك الحائض في منزلة المريض، وعليها أن تقضي ما عليها من أيام بعدما تطهر ويتسنى لها الصوم، دون تأخير القضاء بتكاسلها وإهمالها. أما إن جاء التأخير عن عذر شرعي فليس عليها سوى القضاء وحسب.
ومن هنا نجد أن الإفطار بالإكراه ليس فيه ذنب إن كان بعذر شرعي من الأعذار التي سبق ذكرها، أما إن جاء عن عمد فهو كبيرة من الكبائر، عليك التعرف على حكمها لتجنب الوقوع بها. وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لنا.