تُعد تمارين كيجل لتضييق المهبل أو ما تُعرف باسم تمارين قاع الحوض، هي إحدى الوسائل التي تلجأ إليها السيدات لتقوية عضلات منطقة قاع الحوض وهي المهبل والرحم والشرج والمثانة والأمعاء الدقيقة، إذ يؤدي الضغط المتزايد على قاع الرحم والحوض نتيجة الولادة أو زيادة الوزن أو الشيخوخة إلى ضعف العضلات في هاتين المنطقتين، هذا الضعف الذي ينتج عنه فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
وإليكم فيما يلي بعض تجارب السيدات مع تمارين كيجل لتضييق المهبل:
التجربة الأولى: تقول إحدى السيدات أنها بعد الولادة كانت تعاني من ارتخاء عضلات المهبل وعدم القدرة على التحكم فيها، مضيفة أنها خلطة لتضييق المهبل خلال فترة النفاس ولكنها لم تؤتي بثمارها، وتؤكد أنها قرأت عن تمارين كيجل وفوائدها لتضييق المهبل، وبالفعل قامت بها حسب التعليمات وظهرت نتائجها المرجوة وضيقت المهبل، خاصة مع المداومة على القيام بها.
التجربة الثانية: سيدة أخرى تروي تجربتها مع تمارين كيجل قائلة أنها رغبت في ممارسة تلك التمارين لتضييق المهبل لديها وسرعة وصولها إلى النشوة الجنسية خلال ممارستها العلاقة الحميمة، وتؤكد أنها كانت تقوم بها قبل النوم أكبر عدد مرات ممكن، وبالفعل ساعدت على وصولها إلى النشوة الجنسية بعد ظهور مفعولها في تضييق المهبل.
تمارين كيجل غيرت حياتي
تجربة أخرى ترويها إحدى السيدات قائلة أنها ارتخاء المهبل لديها لم يكن عاليًا ولكنها رغبت في تجربة تمارين كيجل.
وتضيف أنها داومت على ممارسة تمارين كيجل خاصة عندما تكون جالسة وشعرت بفرق كبير بعد ممارستها.
ونصحت السيدات بممارسة تلك التمارين لأن التقدم في العمر وتكرار الولادة يؤدي إلى عدة مشكلات صحية أبرزها سلس البول.
تجربتي مع تمارين كيجل بعد الولادة
سيدة أخرى تقول أنها بعد الولادة كانت تعاني من فقدان سيطرتها على عضلات المهبل وبالتالي توسعه.
وتضيف أنها بحثت على جوجل ووجدت مقطع فيديو يتضمن شرحًا كاملًا لفوائد تمارين كيجل وكيفية ممارستها.
وتشير إلى أنها داومت على ممارسة تلك التمارين بشكل يومي، ووجدت نتائج هائلة.
وتؤكد على أن ما ساعدها على الوصول إلى النتائج المرجوة هو الانتظام في ممارسة تمارين كيجل، وممارستها بطريقة صحيحة، وقدمت نصيحة بعدم ممارستها خلال فترة الدورة الشهرية.
تمارين كيجل لتضييق المهبل
الهدف من ممارسة تمارين كيجل هو شد وتقوية عضلات قاع الحوض، وحتى تتم تلك التمارين بشكل صحيح؛ يجب القيام بالآتي:
في البداية تجدر الإشارة إلى أن العضلات المُستخدمة للتحكم في البول وقطعه خلال نزوله، هي نفسها الواجب شدها عند القيام بتمارين كيجل، أي أن تحديد تلك العضلات يمكن أن يكون من خلال محاولة إيقاف البول أثناء تدفقه.
هناك طريقة أخرى لتحديد تلك العضلات، من خلال إدخال إصبع نظيف في فتحة المهبل، ثم شد عضلاته حول الإصبع، وذلك لاختبار انقباضات عضلات قاع الحوض.
بعد تحديد عضلات المهبل، يتم البدء في القيام بالتمارين، من خلال الاستلقاء على الظهر ثم شد عضلات قاع الحوض لمدة 5 ثواني، ثم إرخائها لمدة 5 ثواني.
يتم تكرار هذا التمرين بما لا يقل عن 5 مرات متتالية.
بعد ذلك يُنصح بزيادة وقت شد العضلات وإرخائها ليصبح 10 ثواني.
يُنصح عند ممارسة تمارين كيجل، عدم شد المؤخرة أو البطن أو الفخذين، فمن الأفضل أن يكون كل التركيز خلال التمرين على قاع الحوض فقط.
للحصول على النتائج المرجوة، يُنصح بممارسة 3 مجموعات من التمرين، من 5 مرات إلى 10 مرات كل يوم.
تمارين تضييق المهبل للمتزوجات
التقدم في العمر والإنجاب، من أبرز العوامل المؤدية إلى زيادة ارتخاء المهبل ذو العضلات القابلة للتمدد، مع العلم أن المهبل يمكن أن يعود إلى شكله السابق ولكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت.
بمجرد أن تصل المرأة إلى العقد الرابع من عمرها وهي المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث، تتراجع لديها مستويات هرمون الإستروجين، وبالتالي تقل مرونة وحمضية الأنسجة المهبلية، وتصبح أكثر نحافة وجفافًا، وتزداد تلك التغيرات وضوحًا حتى تصل المرأة إلى ما يُعرف بسن اليأس.
وتُعد تمارين كيجل من التمارين المساعدة لتضييق المهبل وبالتالي شد عضلاته، ومن ثم عودته إلى حجمه الطبيعي، وعودة تلك العضلات إلى مرونتها، فيسهل التحكم بها خلال الجماع، ويصبح الوصول إلى النشوة الجنسية أمرًا سهلًا.
ويمكن أيضًا استخدام كرات كيجل داخل المهبل من أجل تقوية عضلات الحوض، وذلك من خلال إدخال الكرة داخل فتحة المهبل وإحكام وشد عضلاته حولها.
هناك أكثر من حجم لكرة كيجل، ويمكن للمرأة اختيار الحجم الذي يناسبها، كما يمكنها التدرج في الأحجام، فتبدأ بالكرة الصغيرة ثم الكبيرة.
من أشكال ضعف عضلات قاع الحوض فرط نشاط المثانة، والمقصود بها فقدان السيطرة على عملية التبول التي تحدث بصورة متكررة.
وبالتالي فإن القيام بتمارين كيجل تعالج فرط نشاط المثانة وتقوي عضلات الحوض والمثانة وتساعد على التحكم فيها.
وهناك أيضًا تمارين خاصة للمثانة، والتي تعالج فرط نشاط المثانة، إذ يدرب المثانة على التحكم في البول وحبس المزيد منه قبل تفريغه بالكامل.
ويتم التدريب على هذا التمرين من خلال تحديد عدد مرات التبول على مدار اليوم، ثم الانتظار لوقت أطول بين فترات الدخول للحمام وحبس المزيد من البول، وستجد المرأة نفسها قادرة على زيادة الوقت الفاصل بين مرات دخول الحمام بعد عدة أسابيع.
فوائد تمارين كيجل
تُعد تمارين كيجل من الحلول الفعالة لمشكلة ضعف وترهل عضلات منطقة قاع الحوض، نتيجة الحمل والولادة الطبيعية وهو ما يظهر بعد الولادة بعدة سنوات.
كما تضعف عضلات قاع الحوض نتيجة التقدم في السن، فبمجرد بلوغ المرأة عامها الـ 65، تزداد مخاطر إصابتها بالإمساك والبواسير وسلس البول.
وأيضًا إصابة المرأة بالسِمنة من عوامل ترهل عضلات قاع الحوض لديها، نتيجة إصابة الجهاز البولي السفلي بالتهابات، وكذلك فرط نشاط المثانة، وبالتالي فإن تمارين كيجل تقلل من حدة تلك الأعراض.
وتتأثر عضلات قاع الحوض عند الإصابة بالإمساك أو السعال المزمن، وما ينتج عنهما من إجهاد لتلك العضلات.
تساعد تمارين كيجل على تجنب الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن ضعف عضلات منطقة قاع الحوض وهي فرط نشاط المثانة، سلس البول، سلس البراز، الشعور بألم خلال الجماع، هبوط الرحم والمثانة إلى داخل المهبل.
في بعض الحالات يُصاب المهبل بضيق شديد يُطلق عليه التشنج المهبلي، وتساعد تمارين كيجل على علاج هذا التشنج وزيادة مرونة عضلات المهبل.
أهم ما يميز تمارين كيجل هو إمكانية ممارستها في أي وقت وبأي وضع على مدار اليوم، فحتى وإن كانت المرأة مشغولة بأي نشاط، يكفيها فقط تحديد عضلات قاع الحوض ثم القيام بشدها وبسطها، كما سبق وأن أوضحنا.
يُنصح بعدم ممارسة تلك التمارين خلال عملية التبول المرتبطة بحالة سلس البول.
أسئلة شائعة
متى تبين نتائج تمارين كيجل؟
في حال المداومة على ممارسة تمارين كيجل بما لا يقل عن 5 مرات كل يوم، ستظهر نتائجها في غضون من 3 أسابيع إلى 6 أسابيع.
هل تمارين كيجل كل يوم؟
نعم، يُنصح بممارسة تمارين كيجل بشكل يومي، وذلك بما لا يقل عن 5 مرات في اليوم.