من المعروف أن عملية الإجهاض تسبب الكثير من المشكلات الصحية للمرأة، فيعد فقدان الجنين من الأشياء التي تؤثر على المرأة ليس فقط من الجانب البدني، بل كذلك تتأثر نفسية المرأة بصورة كبيرة، كما يمتد ضرر الإجهاض ليؤثر على حالات الحمل المستقبلية عند بعض النساء، ومن ثم تتسأل العديد من النساء عن هل بقايا الاجهاض تضر الرحم، فلاجابة نعم، فقد تتسبب الأنسجة التي تبقي من الحمل بداخل الرحم بعد الإجهاض، الكثير من المشكلات الخطيرة، ولذا يجب على المرأة أن تتابع أعراض ما بعض الإجهاض مع طبيب النساء المختص، كما يجب أن ينظف الرحم بصورة سليمة من خلال الأدوية، أو من خلال اللجوء إلى الجراحة في بعض الأحيان، وتتمثل المشكلات التي تنتج عن بقايا الإجهاض في الرحم فيما يلي:
الإصابة بخراج في الحوض.
تسمم الدم أو التعفن.
تخثر الأوعية الدموية.
عدم انتظام الدورة الشهرية.
زيادة خطر التعرض للالتهابات في الجهاز التناسلي.
إضعاف خصوبة المرأة.
بقايا الإجهاض وتسمم الدم للمرأة
مثل ما ذكرنا في الفقرة الأولى أن الإجهاض الذي يحدث للمرأة، وذلك إن كان إجهاض تلقائي أو من خلال الجراح، يسبب العديد من الأخطار، ومنها تسمم الدم الذي ينتج عنه الكثير من المشكلات الوخيمة، ومن ثم يجب على المرأة عند الشعور بأي من أعراض تسمم الدم أن تسرع بالذهاب إلى المستشفى، لتكون تحت إشراف الطاقم الطبي المختص، وذلك لأن التأخير في هذه الحالة، قد يسبب الغيبوبة أو الوفاة في بعض الأحيان، وتتمثل أعراض تسمم الدم فيما يلي:
الشعور بالصعوبة في التنفس، وتسارع دقات القلب مع الشعور بالاختناق.
الشعور بالغثيان والقيء المستمر.
الإصابة بالإسهال.
شحوب واصفرار الجلد.
الإصابة بالقشعريرة.
التعرق بصورة غزيرة.
ظهور الكثير من البقع والتغيرات في الجلد.
الشعور بالوهن والتعب والضعف العام والإرهاق.
انخفاض درجة حرارة الجسم، والشعور بالبرودة في الأطراف أحيانا.
الشعور بالألم الشديد في البطن.
قلة التبول بصورة واضحة عن المعتاد.
هل بقايا الإجهاض تمنع الحمل
في سياق الحديث عن الأضرار التي تنتج عن بقايا الإجهاض بداخل الرحم، وما تسببه للمرأة من مشكلات وخيمة، فكذلك نتسأل هل بقايا الإجهاض تمنع الحمل.
فلاجابة نعم، فقد تسبب بقايا الإجهاض أو ما يعرف الإجهاض الغير كامل، تأخر الحمل بعد الإجهاض.
ويرجع ذلك لوجود بقايا النسيج الجيني بداخل الرحم، أو بعض الأضرار التي تصيب بطانة الرحم بعد الإجهاض.
فمن ثم يلجأ الطبيب في هذه الحالة لوصف بعض الأدوية الطبية، التي تعمل على تحفيز الرحم لكي يطرد بقايا الإجهاض بصورة طبيعية وسليمة.
وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر التدخل الجراحي، لكي يزيل بقايا الرحم وهي عملية تسمى عملية الكحة.
كما تعاني المرأة من الاضطرابات في الدورة الشهرية والنزيف والتقلصات ما بعد الإجهاض، وذلك بسبب بقايا النسيج الجيني في الرحم، ومن ثم يجب في هذه الحالة استشارة الطبيب.
ومن ثم ينصح المرأة التي مرت بتجربة الإجهاض، أن تتابع مع الطبيب المختص لفترة ما بعد الإجهاض وذلك حتى تمام التعافي، واستعادة صحة المرأة بصورة صحيحة، كما يعد من الضروري استشارة الطبيب في الحمل مجددا بعد الإجهاض.
هل بقايا الإجهاض تنزل مع الدورة
يعد هذا السؤال من الأسئلة التي تتكرر كثير على أذهان النساء بعد المرور بتجربة الإجهاض، فلاجابة تتمثل فيما يلي:
نعم ففي بعض الأحيان تنزل بقايا الإجهاض مع الدورة، ولكن هذا الأمر لا يشمل كل الحالات بل على حسب.
فقد تحدث الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض بأسبوعين إلى ستة أسابيع، ويجب عدم انتهاء الدورة الشهرية زيارة الطبيب المختص للاطمئنان علي الرحم والصحة بوجه عام.
ومن الجدير بالذكر أن فترة حدوث الدورة الشهرية بعد الإجهاض تختلف من سيدة لأخرى، وذلك باختلاف الحالة الصحية وقدرة الجسم في التخلص من هرمونات الحمل واستعادة مستوى الهرمونات الطبيعية.
وعلى العموم يجب على المرأة ضرورة المتابعة مع الطبيب في جميع الحالات والالتزام بالتعليمات الطبية.
أعراض ما بعد الإجهاض في الشهر الأول
تستمر الكثير من الأعراض والمشكلات ما بعد الإجهاض وذلك لمدة شهر أو أكثر وقد تختلف هذه الأعراض من امرأة لأخرى، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
الإصابة بالنزيف ويختلف هذا الأمر من سيدة لأخرى، ففي بعض الحالات يستمر النزيف حتى ستة أسابيع بعد الإجهاض.
نزول كتل من الدم مختلفة الحجم من المتوسطة إلى الصغيرة خلال النزيف.
الشعور بالألم الثديين كما يصاحب هذا الآلام التورم البسيط.
حدوث الاضطرابات في الدورة الشهرية، حيث تتوقف عملية التبويض عند المرأة بعد الإجهاض لمدة قد تصل إلى شهرين، مما يؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية في ذلك الفترة.
الإصابة بسوء الحالة المزاجية، كما يصل الأمر إلى الاكتئاب، وذلك بسبب فقدان الجنيين.
الشعور بالألم أسفل البطن، التي تتشابه مع ألم الدورة الشهرية إلى حد كبير للغاية، ولكنها تكون أكثر شدة.
نصائح هامة في فترة ما بعد الاجهاض
هناك العديد من النصائح التي يجب أن تلتزم بها المرأة، بعد فترة ما بعض الإجهاض، وذلك لتفادي أي من المضاعفات الخطيرة، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
الالتزام بالرحة التامة في بداية الأمر، وكذلك تجنب الإجهاد والإرهاق.
البعد عن استخدام حمامات السباحة لمدة شهر على الأقل.
تدليك الظهر والبطن؛ مما يعمل على تخفيف الآلام والتشنجات.
تجنب ممارسة العلاقة الجنسية لمدة شهر من بعد الإجهاض.
الابتعاد عن تناول مسكنات الألم بدون الوصفات الطبية، ومن الضروري استشارة الطبيب لوصف الأدوية الملائمة للحالة.
الالتزام بمتابعة درجة الحرارة والتأكد من متابعة الحدود الطبيعية لدرجة الحرارة، واللجوء إلى الطبيب عند التغيير في درجة الحرارة.
زيارة الطبيب في المواعيد المحددة، عند الشعور بأي من الأعراض الغير معتادة.
نصائح للصحة العامة بعد الاجهاض
يجب الالتزام بعدة نصائح بعد حدوث الإجهاض، وهذه النصائح تعد نصائح للصحة العامة ولسلامة الحمل في المستقبل، وهذه النصائح على النحو الآتي:
من الضروري عدم التعجل في الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض، حيث من الضروري أن يأخذ الجسم القسط الكافي من الوقت للاستشفاء والتعافي من الإجهاض.
كما يجب مناقشة قرار الحمل بعد الإجهاض مع الطبيب، وذلك حتى يحدد الطبيب قدرة الجسم على الحمل مجددا، وتجنب أي من الخطار التي تتعرض لها المرأة.
البعد عن الوصفات الشعبية المعروفة عند النساء، وذلك في فترة ما بعد الإجهاض، أو قبل الحمل حيث من شأن ذلك الإضرار بالصحة أكثر من النفع.
التقليل من تناول الكافيين، فلا لا يجب أن يتعد كوب واحدا يوميا.
الابتعاد عن التدخين وأماكن المدخنين، لما لها أثر سلبي على الصحة.
متابعة قياس ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، وذلك للحفاظ على المستويات الطبيعية بقدر الإمكان.
الاهتمام بتناول الغذاء الصحي، وتناول الكثير من الفاكهة والخضروات والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، لما لها من تأثير سلبي كبير على الصحة.
الحفاظ على الوزن المثالي؛ مما يعزز الخصوبة ويوزان الهرمونات في الجسم، حيث تتعرض الهرمونات للكثير من الاختلال بعد الإجهاض.
المواظبة على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات المناسبة، التي يصفها الطبيب للمرأة، وذلك لتقوية وتعزيز المناعة والحفاظ على صحة المرأة بعد الإجهاض.