يذكر أحد المجربين لتجربة العسل على السرة قائلا، تجربتي مع العسل على السرة كانت مع ابني، فقد كان يعاني من آلام متكررة في منطقة البطن، بالإضافة إلى حالات من الصداع والتورم في القدمين والساق، وكنت بدأت في التفكير بأن أذهب به إلى أحد الأطباء، ولكن ما كان يؤخر تلك الفكرة عني هي عدم قدرتي على تحمل تكاليف مثل تلك المراجعات والأدوية التي سيطلب مني أن أقوم بشرائها، بحكم الضيق المالي الذي أمر به، الأمر الذي زاد من إحساسي بالتقصير من ناحية أسرتي، وكنت أدعو الله كثيراً حتى يشفيه.
في إحدى الليالي وأنا عائد إلى منزلي متأخراً كالعادة، عرضت علي زوجتي أن نقوم بوضع ملعقة من العسل الابيض قبل النوم في سرة ابني، وهو نائم، وننظر لعل النتائج قد تكون مبشرة، ونوفير تكاليف الذهاب للطبيب، في بداية الأمر كنت متوتراً فقررت أن أبحث عن نتائج تلك التجربة، فوجدت أن للعسل الأبيض الكثير من الفوائد الطبيعية، ولكن وضعه على السرة لا يوجد له الكثير من المعلومات، فقمنا باتخاذ القرار، وبدأنا في التجربة.
في اليوم الأول بدأ ظهور انتفاخ ملحوظ على بطن ولدي، فقررنا أن نمنعه عن الذهاب للمدرسة، حتى لا تتفاقم حالته، وأن يأخذ قسطاً من الراحة، ولكنه في اليوم الثاني من التجربة، بدأت حالته تتحسن بشكل كبير، واختفت بشكل ملحوظ كل الآلام التي كان يعاني منها في منطقة المعدة، وتلك الأورام في القدم والصداع الذي كان يمر به؛ لذلك أنصح الجميع أن يقوموا بخوض تلك التجربة بلا خوف، وسوف تتحسنون بشكل كبير- بإذن الله-.
كما ذكرنا التجربة المحمودة، علينا أن نذكر أيضاً إحدى التجارب السلبية لوضع العسل على السرة، فقد ذكرت إحدى الفتيات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مشاركة تجرتها مع العسل على السرة قائلةً: إن تجربتي مع العسل على السرة ليست بأفضل تجربة، فقد رأيت العديد من المنشورات والمحتويات التي تتحدث عن فوائد وضع العسل على السرة، وأردت أن أخوض تلك التجربة، ظناً مني أن العسل في ذاته ليس بالضار، أبداً فله العديد من الفوائد التي تعود على المعدة والجسم في حالة أكله، وحتى على الجلد في حالة وضعه على الجلد.
فقمت باتخاذ القرار، وقررت أن أضع ملعقة من عسل النحل مع بعض الزنجبيل على سرتي قبل النوم، وأتابع بعد ذلك نتائج تلك التجربة، فما حلّ بي لم يكن جيداً إطلاقاً، فقد بدأ أشعر بتورم في منطقة القدمين، مع الإحساس الشديد بالألم في منطقة التجويف البطني، وهذا الألم ممتد حتى منطقة أسفل الحوض، وقررت حينها أن أتوقف عن تلك التجربة من أول يوم لها، ولكني لا أعلم ما إذا كان السبب وراء ذلك الألم بسبب وجود حساسية عندي مثلاً من العسل أو الزنجبيل، أم أن هذه التجربة ضارة بالجسم، ولكن في النهاية لا أنصح أحداً أن يقوم بها إلا مع استشارة الطبيب.
نشرت العديد من التقارير الغير رسمية بعض الفوائد الصحية لاستخدام عسل النحل على السرة، ومن بين تلك الفوائد التي تم إثباتها ما يلي.
يتمتع العسل بشكل عام بكثير من الفوائد التي تعود على الجسم بشكل عام، حتى إن الله- سبحانه وتعالى- قد ذكره في القرآن ووصفه بأن فيه شفاء للناس، كما قال- تعالى- في كتابه الحكيم: (ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (سورة النحل الآية: 69)، لذلك يحاول الكثيرون الوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من عسل النحل، ومن فوائد العسل للجلد ما يلي.
فيحتوي عسل النحل على العديد من المركبات مثل مضادات الأكسدة والفيتامينات والأحماض الأمينية، والتي تعمل بشكل عام في الحفاظ على نضارة البشرة لأطول وقت لأنها توفر للخلايا الجلدية ما تحتاجه من تغذية مناسبة يقلل من احتمال ظهور التجاعيد عليها، كما يعمل عسل النحل على تنظيم الرقم الهيدروجيني للبشرة، ويمكنك الوصول إلى تلك الفائدة عن طريق وضع العسل على البشرة وهي نظيفة وغير مبتلة، مدة تتراوح ما بين 15 -30 دقيقة.
يمتلك عسل النحل العديد من الخصائص الكيميائية المضادة للبكتيريا، الأمر الذي يجعله يعمل على التخفيف من ظهور البثور، وبالأخص البثور ذات اللون الأحمر، فيتم إضافة ملعقة صغيرة من عسل النحل إلى ما يقرب من نصف ملعقة صغيرة من الكركم، ويتم وضع ذلك الخليط على بشرة نظيفة
تجعل عملية التقدم في السن إزالة خلايا البشرة الميتة شيء من الصعب حدوثه بشكل طبيعي، الأمر الذي يجعل مظهر البشرة باهتاً، تميل إلى ظهور البقع البيضاء بها، والتي تصل مع مرور الوقت إلى اللون البني الداكن، وقد تم اكتشاف تأثير مميز للعسل، وهو أنه مقشر طبيعي، يساعد في إعادة تجديد خلايا البشرة، والمساعدة على التخلص من الجلد الميت والزائد بها، الأمر الذي من شأنه التقليل من حدة ظهور البقع على البشرة.
باحتواء العسل على خصائص مضادة للبكتيريا، فهو يساعد بشكل كبير على مقاومة عدوى الميكروبات، الأمر الذي يساعد في مقاومة الالتهابات، كما يعمل على زيادة سرعة علاج الحروق والجروح والتئامها، وبالتحديد نوع خاص من العسل يسمى عسل “المانوكا”.
هناك بعض الحالات التي يمنع فيها الأطباء استخدام العسل الأبيض بشكل عام،سواء في الطعام أو ما دون ذلك مما سبق وعرضناه لكم من استخدامات، ومن بين تلك الحالات ما يلي.