طريقة اخراج الغازات من البطن غير مجهولة للبعض ممن يبحث ويتعلم ويعلم القواعد الصحية للحياة السليمة، ولكنها قد تختفي عند معظم العامة بل والمثقفين ممن يهملون التنظيم الحياتي اليومي
و بعض العاملين و الطلاب وغيرهم، ورغم أهمية معرفة هذه الطريقة لتلك المشكلة الاضطرابية المؤرقة للحياة والمتسببة بالخجل والإحراج خاصة عند التواجد بالمحيط الاجتماعي المختلف إلا أنها لا تؤخذ على محمل الجد والتطبيق.
لا يكاد ينعدم أي إنسان ذو جهاز هضمي وأحشاء كالإنسان او حتى الحيوان لا يعاني من تقلصات الغازات المعوية، ترتبط هذه النوعية من غازات البطن أكثر الأحيان بانواع غذائية يتناولها الكائن الحي، لكن هذه الأعراض الغازية قد تتفاوت بين العادية والشديدة وفوق المحتملة، ورغم كونها غير محتملة الزوال نهائيا إلا ان هناك عادات أو طريقة اخراج الغازات من البطن بحيث تتقلص وتختفي معها الألام المغصية المصاحبة والتي تزيد هذه الغازات سوءا.
أعراض غازات البطن :
أكثر المصابين بالغازات يعانون من وضوح الرائحة الغازية وظهورها، فيلاحظون من تلك الاعراض لها مثلا :
التجشوء الفموي لمزدوج بالريح الكريه أو ألم معوي.
ريح خارجية من السبيلين بدون قدرة على إيقافه إراديا أو بدون إرادية من الشخص.
تنوع مكان الألم بالبطن، والتغير التقلصي في المعدة أو غيرها ما يظن معه أحيانا اضطرابات قد لا تكن حقيقية من الأساس.
أسباب الانتفاخ وغازات البطن :
عندما يمارس الإنسان طبيعته في تغذيته لجسمانه بالمأكل والمشرب فإنه لا يدرك او قد يفعل أنه يأخذ هواءا إلى داخل معدتها خلال هذه العملية، كذلك في حالة الانفعال العصبي، أو مع سلوكياته غير المستساغة في الإسراع بتناول الأطعمة أو عند علكه للبان، أو سقي السوائل والعصائر والألبان بالشفاطات المخصصة المصطلح عليها شانيموه في لغة العوام.
هذا القدر من التهوية الداخلة للجسم تجد لها مسلكا للجهاز الهضمي خاصة في أواخره، و التي ترتبط بالإخراج، إلا أن أساس الغازات البطنية يرتبط تواجدها بتفاعلات النشويات وتحللها لكربوهيدرات ثم سكريات، حيث يتعفن جزء منها أو بمعنى أدق يحدث له تخمير في مسار القاولون إن لم يتم الهضم بشكل دقيق في الفم ثم في المعدة او في الأمعاء الأصغر الدقيقة.
يشار للكثير من الأغذية اإضافية منها الصحي ومنها دون هذا بإشارات تسبب في حدوث غازات المعدة ، كالخضر الليفية والفواكه ذات الألياف، رغم قيمتها واستفادتها في الجسم لكنها قد تتسبب في غازات، والأكثر إثباتا في تسبب الغازات المعلبات المحفوظة ومشروبات الغازيات بمسمياتها المتنوعة، لاححتوائها على مواد متطايرة وصودا و غيرها من كيماويات تنتج تفاعلات يترتب عليها غازات.
وعلى الرغم من عدم استحباب تواجد تلك الغازات إلا أنها قد تدل على عرض لمرض أو تغير طارئ صحي من نوعية أخرى، كالأمراض القولونية سواء التقرحي أو العصبي، كذا المضاد الحيوي المتناول بانتظام أو على فترات لكن باستمرار يؤثر عمله مع التدريج في بكتريا هضم الطعام وامتصاصه بالمعدة، وهي مهمة للجسم.
الشعور بالانتفاخ هو أشهر سبب للغازات ومعالجة أسبابه قد يفيد كواحدة من وسائل أو طريقة اخراج الغازات من البطن من معالجة الإمساك المسبب للانتفاخات، لكن مع هذا يرجى الحذر من إفراط أو إكثار استعمالها أي ملينات الإمساك لأنها قد تعطي مفعول عكسي وتكون هي عامل مسبب للغازات.
اختلال تكسير وامتصاص لاكتوز اللبن سواء عند الصغار أو الكبار بسبب عدم قدرة الهرمونات أو الاعضاء المسئولة عن ذلك في أداء وظيفتها تلك يؤدي للغازات أيضا، وهذا الامر منتشر حتى عند الرضع في أكثرهم.
ومن غير المجهول للجميع أن البشر متفاوتون مناعيا بعضهم لا يتحسس من أطعمة قد يتحسس منها أخرون، كذلك الحال فهناك أشخاص مناعتهم حساسة للجلوتين وخاصة بالقمح تجدهم على درجات من التعرض لإصابات الإسهال أو الريح من غازات البطن التي تدخل فيها عناصر مجتمعهة من الميثان وثان أكسيد الكربون والنيتروجين والأكسجين والهيدروجين.
تعد غازات المعدة وانتفاخاتها خطرة في حالات، من ضمنها عدم القدرة على إخراجها أو حبسها لأي سبب، قد يكون اجتماعي خوف الإحراج، او تشنج عضلي ، أو سبب عضوي داخلي، ما ينتج عنه تعرض المعاني لألم موجع وتقلص شديد بمعدته، أو قد يصاب في أخطر الحالات بالقاولون العصبي.
طريقة اخراج الغازات من البطن عن طريق الطبيب:
في حالات لا بد وجبرا الكشف الطبي، منها حدوث تقيؤ أو غثيان مع نزيف أو فقد وزن واستمرارية للغازات مع الألام الشديدة، وارتفاع للحرارة الجسمانية، أو تواجد ألم صدري معها.
لكن لا يعني مجرد خروج الريح بكثرة حتى عشرين مرة أن هناك خطرا، فهذا يعد طبيعيا أما الأخطر فالأزيد من ذلك مع الأعراض المسبق ذكرها.
ماذا تتوقع عند الطبيب؟
بما أن ذاكرة الواحد منا يشوبها التغيير و النسيان وغيرها فإنه من الأفضل لك ان تدقق في الأعراض التي تنتابك وتسجلها على ورق، كذلك حدة كل مرة او الأكثر نمطية معك والعرض المصاحب للغازات، فمثلا يمكنك تحديد بداية معاناتك مع مشكلة الغازات ومدى استمرارها، كذلك عدد المرات على مدار اليوم ، وهل تذكر أن تلك الإصابة جاءتك بعد تناول مشروب أو طعام معين أي اذكر أخر وجبة تناولتها قبل الغازات مباشرة.
أيضا يستحسن ويفضل معرفة هل هناك أي مكونات أو بهار تم إضافته للطعام أو نوعيات تغيير من قبلك في أنواع الأطعمة التي كنت تأكلها، وكذلك حالاتك عند شرب اللبن، و هل هناك أعراض للقاولون او تاريخ طبي مسبق للإصابة به.
بعد استفسار الطبيب منك عن هذه المور سيفحصك بدنيا و يقيس درجة التجويف أو الصوت المجوف في معدتك، كما نفعل عادة للرضع بعد الارضاع لطرد الانتفاخ والغاز، فإن كان هناك صوتا بلا تكتم أشار لوجود غاز حبيس، وفي وجود أعراض مزامنة لها سيوصي باختبارات تحليلية تجريها.
طريقة اخراج الغازات من البطن تعتمد عليك ونوعية وأسلوبك الغذائي الدائم، فإن غيرته فستلحظ فارقا في هذه المشكلة نحو الإيجاب،ومع هذا فهناك نوعيات معروفة بتسببها المؤكد للغازات يستحسن عدم الإكثارية منها كالبصل،الثوم القرنبيط ، البقول، البرقوق، اللبان، خبز القمح الصاف، المشروب الغازي.
ينصح لك كذلك بالاتجاه نحو هواضم اللاكتوز وبدائل خفيفة للمنتجات اللبنية كالزبادي، وتقليل دهنيات الأطعمة فهي تكثر من انتفاخ المعدة، ويلحظ أن يخفف مشروب الشاي بالنعنع الطازج من حدة تقلصات المعدة لكن من غير المستحب الإكثار منه حتى لا يسبب ارتجاع وحرقان معوي.
أسلوب هضم الطعام و نوعيته وكميته لها دخل مباشر في زيادة غازات البطن او قلتها بحسب ما اخترت أن تسلكه في حياتك.
الممارسة الرياضية المستديمة ترفع من قيمتك الجسمانية و قدرة الجسم على إيجاد طريقة اخراج الغازات من البطن بكل سهولة، كذلك تقليل نسب الهواء الداخل للمعدة فمويا، و لذا يجب الانتهاء عن التدخين فهو مسبب للغاز بتلك الطريقة فضلا عن مخاطره الأخرى.
أكثر أمراضنا تتعلق بعاداتنا خاصة الغذائية، وهنا نعلم قيمة قول الله كلوا واشربوا ولا تسرفوا، ووصف التبذير بأخوة الشيطنة، وغيرها مما حث عليه ديننا في إنقاذنا من مضار تلك الإسرافات غير ذات القيمة.